تحقيقات وتقارير

آخرهم «سفاح الجيزة».. أشهر السفاحين في تاريخ مصر الحديث

تصدرت قضية القاتل المتسلسل قذافي فراج المعروف بـ «سفاح الجيزة»، التريند مؤخرا بعد عرض أولي حلقات مسلسل «سفاح الجيزة» المستوحي من القصة الحقيقية لقضية «قذافي» الذي عُرف بين أصدقاءه وجيرانه بأنه متدين وحسن الخلق، إلا أن الأقدار شاءت أن يسقط قناع هذا القاتل في النهاية ويتم إلقاء القبض عليه، وهو ما أثار التساؤلات حول أشهر السفاحين الآخرين في مصر.

وفي هذا السياق تستعرض بوابة «المصري اليوم» خلال السطور التالية أشهر السفاحين في تاريخ مصر الحديث.
الأختين ريا وسكينة

من أشهر السفاحين في تاريخ مصر الحديث هما الشقيقتان، ريا على همام، وسكينة على همام، اللتان تعود أصولهما إلى الصعيد واستقرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين، كونتا عصابة لخطف النساء وسرقتهن وقتلهن بالاشتراك مع حسب الله سعيد مرعي زوج ريا، ومحمد عبدالعال زوج سكينة، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبدالرازق يوسف، وبعد أن قتلا 17 سيدة استطاعت المباحث أن إلقاء القبض على العصابة وحُكم عليهم بالإعدام شنقًا لتصبح ريا وسكينة أول امرائتين يُنفذ بهم حكم الإعدام في مصر.
محمد منصور «خط الصعيد»

يُدعي محمد منصور، وولد بأسيوط عام 1907، وعُرف باسم «الخط»، بدأ مشواره الإجرامي بقتل أحد أبناء قريته انتقاما لمقتل أحد أقاربه، ثم هرب إلى الجبال ليصبح من «المطاريد»، وبمرور الوقت التف حوله الهاربين من الأحكام والخارجين على القانون وشكل عصابة للسرقة والنهب والقتل وقطع الطرق، وتردد عصابته ارتكبت أكتر من 20 جريمة قتل وشروع في قتل.

وقُتل «الخط» عام 1947 في تبادل لإطلاق النار بينه وبين الشرطة أثناء تسلمهم فدية لصبي خطفه.

سفاح كرموز

سعد إسكندر عبدالمسيح المعروف بملامح وجهه البريئة التي كانت تخفي ورائها مجرما متحجر المشاعر، عُرف سعد إعلاميًا بـ سفاح كرموز، وهو أسواني الأصل سافر إلى الإسكندرية، للعمل مع شقيقة في مخزن غزل، حيث تردد أنه قتل 19 سيدة وفتاة كان يستدجرهن بوسامته لكن تم محاكمته على قتل سيدتين ورجلين فقط.

بدأت سلسلة جرائمه بقتل سيدة عجوز استولى على مجوهراتها، ولكن لسوء حظه شاهدته إحدى جارتها، فحاول قتلها وضربها بعنف، لكن الإسعاف نجحت في علاجها وأبلّغت الشرطة عن أوصافه، ولكن براعة محاميه اخرجته على ذمة القضية واختفي بعدها لعامين عاد بعدها ليقتل تاجرًا متجولا بعد ما استدرجه إلى الشونة الخاصة به، بحجة نيته شراء قماش واستولى على نقوده ودفنه في أرضه، وتمكن رجال الشرطة في النهاية من القبض عليه وصدر حكمان بالإعدام ضده، وتم إعدامه 25 فبراير سنة 1953.
اللص القاتل محمود سليمان

من أخطر القتلة المتسلسين التي عرفتهم مصر، إذ يعتقد البعض أن من أسباب تأميم الصحافة التي أجراها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هو السفاح محمود سليمان والمعروف بالقاتل المثقف فمع جرائمه وسرقة شقق وفيلات الأثرياء كانت له علاقات مع العديد من مشاهير عصره مثل عبدالحليم حافظ والشاعر كامل الشناوى والكاتب الصحفى مصطفى أمين، حيث اعتاد «سليمان» السهر مع النجوم في فندق شهير، بحكم كونه صاحب دار نشر ومثقف.

وبسبب خلاف مع شقيق زوجته الذي قام بالإبلاغ عنه لأنه سارق تم القبض عليه وتم ترحيله إلى القاهرة بتهمة السرقة حيث اعترف بارتكابه 58 حادث سرقة من بينها فيلا أمير الشعراء، وفيلا أم كلثوم، وتم محاكمته وزجه في السجن لكنه تمكن من الهرب وسافر إلى الإسكندرية ليقتل زوجته نوال ومحاميه بدر الدين أيوب الذي كان يترافع عنه في قضية السرقة لظنه أن هناك علاقة بين زوجته والمحامي.

بحث القاتل عن محاميه في كل مكان لكنه لم يستطع الوصول إليه، فقرر أن يتخلص من زوجته الخائنة أولًا، وعندما ذهب وأطلق عليها الرصاص أصاب شقيقتها فقتلها ولاذ بالهرب، كما أطلق النار على موظف حكومي بذات الوقت لظنه بأنه على علاقة بشقيقته الصغرى «جميلة»، ثم ارتكب 8 وقائع قتل أثناء محاولته للسرقة.

وانتهت أسطورة المجرم محمود أمين سليمان بمصرعه في مغارة بجبل حلوان بعد أن حاصره رجال الشرطة من طرفي المغارة لمدة 75 دقيقة ومات في النهاية بعد أن اخترقت جسده 17 طلقة.

وعندما نشرت الصحف خبر وفاته قبل نشر خبر زيارة جمال عبدالناصر لباكستان وظهر عنوان مقتل السفاح «مقتل السفاح وعنوان جمال عبدالناصر في باكستان» كأنهما خبر واحد، وهو ما دفع جمال عبدالناصر لتأميم الصحافة.

سفاح المهندسين

اسمه أحمد حلمي المسيري، عُرف باسم «سفاح المهندسين»، ومن أشهر جرائمه أنه قام باقتحام شقة بالمهندسين لسرقتها ولكن الأمر تطور ليقتل الخادمة وصاحب الشقة وزوجته، ومن هنا جاءت تسميته بـ «سفاح المهندسين»، وتم القبض عليه عام 1994، وحكم عليه بالإعدام ونُفذ فيه الحكم في العام نفسه.

وأثارت قصة حياة «المسيري» فضول المؤلفين والمخرجين، وفي عام 2009 أخرج فيلم حول قصة حياته حمل اسم «السفاح» قام ببطولته الفنان هاني سلامة ونيكول سابا.

سفاح روض الفرج

يعد مصطفى خضر من أشهر السفاحين في مصر خلال الثمانينيات وعرف وقتها إعلاميًا باسم سفاح روض الفرج، حيث بدأت جرائمه بقتل صديقه لأسباب مادية، ثم قتل حبيبته لاكتشافه خيانتها، وتوالت الجرائم حتى تم إلقاء القبض عليه قبل أن يقتل الضحية التاسعة في عام 1996 وحكم عليه بالإعدام.

عيد بكر «سفاح بني مزار»

اسمه عيد بكر عبدالرحيم دياب ولُقب بـ «سفاح بني مزار»، بدأ مشواره الإجرامي كلص ماشية ليتحول بعد ذلك إلى مجرم وقاتل خطير، وكانت أول جريمة قتل قام بها عندما قام بقتل شقيقين معا وألقى بجثتهما في بحر يوسف، ثم قتل حوالي 56 ضحية، ويعد السفاح الأول في مصر من حيث عدد الضحايا، وقتل عام 1998 في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد أن رفض الاستسلام.

قام السفاح رمضان منصور المعروف باسم «التوربيني» خلال الفترة من مايو 2004 وحتى نوفمبر 2007، بتشكيل عصابة لاغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم، حيث بلغ ضحاياه 32 طفلا في 8 محافظات.

وبعد أن ألقي رجال الشرطة القبض عليه اعترف بجرائمه، قائلًا إنه كان يستدرج أطفال الشوارع ويشغلهم في أعمال التسول ويعتدي عليهم جنسيًا ثم يقوم بقتلهم بإلقائهم من فوق القطارات حتى تدهسهم وتتوه معالمهم، وأنه كان يجد متعة في قتلهم.
سفاح الجيزة

اسمه قذافي فراج عبدالعاطي عبدالغني، من مواليد محافظة الجيزة، سقط بين أيدي الأجهزة الأمنية في عام 2020، بعد 5 سنوات من جرائم القتل والنصب والاحتيال، وكانت حصيلة قتلاه 4 ضحايا، وهم: صديقه المقرب المهندس رضا وزوجته فاطمة ونادين شقيقة زوجته وزوجة أخرى.

صحيفة المصري اليوم

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى