أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

ترزي وحلاق وعطار، هنا جمهورية السودان في أسوان، قصص من شارع السودانيين قرب السد العالي

هنا جمهورية السودان في أسوان، هذا ما تشعر به خاصة خلال الأشهر القليلة الماضية في الجارة الجنوبية للسودان، والتي فتحت أبوابها أمام الأشقاء السودانيين ومنحتهم الفرصة في إقامة حياة جديدة تعوضهم عن مصائب الحرب وأهوالها.
مع الوقت وتوافد المزيد اشتهرت بعض المناطق في المحافظة بأنها مخصصة لهم، وأصبح يطلق على مناطق التجمعات السودانية أسماء خاصة بهم على شاكلة شارع السودانيين وسط مدينة أسوان، أو سوق السودانيين الذي يتواجد بشكل أسبوعي في ميناء السد العالي ووادي كركر.

ومع مرور الوقت ازدادت أماكن تمركز السودانيين في أسوان، وأصبحوا أكثر انتشارا في شوارع المحافظة ولهم أنشطة تجارية واستأجروا العديد من الشقق والمنازل.ومن أكثر مناطق التجمعات المميزة للسودانيين حاليا مدينة دراو التى جمعتهم حتى قبل الحرب التي يعيشونها حاليا.عند المرور بدراو في أسوان تشعر أنك في دولة السودان، ولاسيما أحد شوارعها الذي أصبح سودانيا بامتياز، جميع محلاته يشغلها سودانيون بمختلف المهن، من المطاعم إلى تفصيل ملابس وصالون الحلاقة، واللافت أن جميع أنشطتهم التجارية تأخذ الطابع السوداني فضلا عن بيع المنتجات السودانية المختلفة التى تميزهم، ويلفت الأنظار لهم الموسيقى والأغانى والفلكلور السوداني التي تسمعها بمجرد مرورك فى المكان مع حديث الأشخاص باللهجة السودانية المميزة.

عند التجول في شارع السوق بمدينة دراو نجد أن الأغلبية العظمى من المارة فيه من السودان، سواء المستأجرين للمحلات التجارية أو المتوافدين لشراء أغراضهم، فضلا عن المقاهي التي يلتقون فيها وتعتبر أماكن ترفيهية لهم.”فيتو” التقت بأهالي السودان المقيمين في مدينة دراو واستقروا فيها، وقال مصطفى محمد: أقيم في أسوان منذ سنوات طويلة ونشعر بأمن وأمان عكس ما يعانيه أهلنا بسبب الحروب فى دولتنا، موضحا أنه جاء دراو منذ عام 2019 وأسس له عملا فى تفصيل الملابس، ولا يشعر بالغربة لأنه يلاقي ترحابا ومعاملة حسنة من أهالي دراو.أما الصادق أحمد محمد، أكد أنه من أهالى السودان المقيمين في دراو منذ عامين، ويوضح أن تعامل المصريين معهم كأهل وليس أغرابا عنهم، مؤكدا أن المعروف عن المصريين إكرام الغريب، ونفس الأمر أكد عليه أشرف يعقوب المقيم فى دراو قبل اشتعال الحرب بأشهر، ولم يجد إلا كل خير من المصريين حسب وصفه.

يضيف يعقوب: المصريون تعاملهم طيب، موضحا أنه وأسرته أمورهم مستقرة ويعيشون فى أمن وأمان بين المصريين، لكن ما يؤثر عليهم نفسيا هنا الأوضاع المشتعلة فى السودان والتى خلقت أزمات صعبة على أهاليهم، حيث يوجد نقص فى جميع الموارد بسبب خلاف ليس للشعب أي ذنب فيه على حد وله.

على جانب آخر، يرى أهالى أسوان أن السودانيين أشقاء واستقبلوهم بترحاب شديد، وقدموا مبادرات لمساعداتهم ولا يعتبرونهم لاجئين، لهذا استقروا معهم وأسسوا حياة آمنة.
وقال ياسر كامل عرفة من أهالى دراو المصريين أن السودانيين يعيشون بينهم في أمان وعلاقتهم بهم جيدة، ويعتبرونهم إخوة لهم، ويساعدونهم فى توفير منازل وفرص عمل منذ سنوات طويلة، وليس أثناء الحروب فقط.

بوابة فيتو

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى