يطفئ السجائر بجسدها.. أغرب وسيلة عقاب زوجة شهدتها المحكمة

في أغلب قضايا الطلاق للضرر، يكون السبب أن الزوج انهال على شريكة حياته بالضرب، وطبقا لقانون الأحوال الشخصية فإن الضرر يكون واقعا من الزوج على زوجته، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر ولو مرة واحدة، فيكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلى ذلك من كل مايكون للزوج دخل فيه.

فقصة السيدة مروة مقدمة دعوى الطلاق للضرر تبدو غريبة، وذلك لأساليب زوجها الغريبة فإذا أخطأت أو حدث بينهما خلاف زوجي كأي زوجين، فأساليب الزوج مليئة بالعنف معها، حيث كان يحرق جسد شريكة حياته بالسجائر حيث يرى ذلك أنسب عقاب لها.

روت السيدة مروة قصة مأساوية عانتها مع زوجها الأربعيني، حيث قالت إنها تزوجت منذ أكثر من 11 عاما، وأن القسوة والعنف هي أساس صفات زوجها عادل.ا، فكانت أساليبه معها تمتلئ بالقسوة، أبسطها كان يطردها من المنزل بملابسها الشخصية فجرا إذا حدثت بينهما مشادة أو خلاف، وأعنفهم أنه كان يتعدى عليها بالضرب ويحرق جسدها بسجائره، ليصبح الجسد مليئا بالحروق بسببه.

ظلت مقدمة الدعوى تتحمل العيش مع زوجها التي وصفته بالقاسي والجاحد، من أجل ابنهما الذي جاء الحياة ليرى معاناة أمه مع أبيه، دون ذنب أو وجه حق، خافت الأم كثيرا على نجلها أكثر من نفسها وحاولت أن تحميه وتمنعه من رؤية خلافاتها مع والده، الا أنه لم يهتم بالحالة النفسية لنجلهما.

أساليب الزوج مع شريكة حياته كانت مليئة بالعنف، وعلى الرغم من ذلك تحملت العيش معه حتى فاض بها الكيل عندما حرق جسدها بسجائره، لم تطق التحمل هذه المرة، وعلى الفور حررت محضرًا لإثبات تعديه عليها بتقرير الطب الشرعي ثم توجهت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة لإقامة دعوى طلاق للضرر.

القاهرة 24