أصدر رئيس حركة العدل والمساواة في السودان جبريل إبراهيم، قراراً (الاثنين) قضى بإعفاء قادة بارزين في الحركة على رأسهم الأمين السياسي سليمان صندل ومسؤول ملف التفاوض أحمد تقد لسان.
ويجيء القرار في أعقاب خلافات مكتومة بين قادة الحركة بعد اجتماع القادة المقالين الشهر الماضي سرا بالرجل الثاني في قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو بالعاصمة التشادية.
وفي 17 يوليو الماضي قال قيادي بارز في العدل والمساواة السودانية لسودان تربيون، إن رئيس الحركة يعتزم اتخاذ إجراءات عقابية ضد مسؤولين كبار عقدوا لقاءً سرياً مع قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في تشاد.
وتحدثت تقارير صحفية وقتها عن لقاء قيادات الحركة بعبد الرحيم دقلو في إنجامينا حيث جرى بحث كيفية ايجاد مخرج لقوات الدّعم السريع ومحاولة وضعها مستقبلاً في خارطة العمل السياسي.
وبحسب ما ذكر موقع “اليوم التالي” كشف مصدر قيادي أن جبريل تواصل مع سليمان صندل وكبير مفاوضي الحركة في مفاوضات جوبا أحمد تقد لسان، لتوضيح الأسباب التي دفعتهم للقاء قادة الدعم السريع، دون تكليف أو تفويض من رئيس الحركة والمكتب التنفيذي.
وشدد القيادي على أن تصرف القيادات أغضب رئيس الحركة ومكتبها التنفيذي سيما أنه يخالف القرار الرسمي المعلن حيال الحرب التي تدور بين الجيش السوداني والدعم السريع وهو التزام الحياد عدا فيما يتعلق بحماية المدنيين في إقليم دارفور وما نصت عليه اتفاقية جوبا بتكوين قوة عسكرية مشتركة تتولى مسؤولية الأمن في الاقليم المضطرب.
وكان جبريل قد علق على تصريحات “سليمان حقار” ومواقفه حول الحرب بالقول انها لا تعبر عن مؤسسات العدل والمساواة بل هي آراء شخصية خاصة بسليمان صندل.
واضاف وقتها “بأن هؤلاء القادة اختاروا طريقاً مخالفاً لرؤية الحركة وهناك اجتماعات متواصلة لاستيضاحهم ومتوقع ان تصدر عقوبات صارمة في مواجهتهم”.
الخرطوم (كوش نيوز)