أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

السعودية تضغط للانضمام لمشروع تصنيع مقاتلة شبح تقوده بريطانيا

ذكرت مجلة “فاينانشيال تايمز” أن السعودية تضغط على المملكة المتحدة، واليابان، وإيطاليا، للسماح لها بالانضمام إلى مشروع لبناء طائرة مقاتلة جديدة ومتقدمة.

ونقلت المجلة عن مسؤولين لم تحدد هويتهم إن دفع الرياض للشراكة في برنامج “غلوبال كومبات إير” يخلق توترات داخل التحالف، حيث أن المملكة المتحدة وإيطاليا منفتحتان على الاحتمال بينما تقاوم اليابان ذلك.

وبرنامج “غلوبال كومبات إير” (Global Combat Air) هو مبادرة متعددة الجنسيات بقيادة المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا لتطوير مقاتلة شبح من الجيل السادس. قالت المجلة أيضا، إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قدم طلبًا للمشاركة في الحلف عندما التقى  برئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في جدة، في يوليو الماضي.

وذكرت أن طوكيو، التي تراجعت عن حظر دام عقودا على صادرات الأسلحة في عام 2014، قلقة من أن المشاركة السعودية قد تؤخر استكمال البرنامج، الذي يهدف إلى بناء طائرة مقاتلة متقدمة، قابلة للتصدير بحلول عام 2035. ويمكن أن تقدم السعودية مساهمة مالية كبيرة في المشروع، والذي تقدر تكلفته بعدة مليارات من الدولارات، وربما تقدم بعض المساعدة الهندسية أيضا، وفقا للمجلة.

واهتمام السعودية،  بـ”برنامج القتال الجوي العالمي” يأتي بعد التأخير في الحصول على دفعة ثانية من طائرات “يوروفايتر تايفون” من المملكة المتحدة. والمملكة الغنية بالنفط هي واحدة من أكبر الدول المنفقة على الأسلحة في العالم، ومعظم أسطولها من الولايات المتحدة. لكن الرياض تنفق أيضا مليارات الدولارات لتطوير صناعة أسلحة محلية وتسعى إلى إقامة شراكات مع مصنعي الدفاع في الوقت الذي تتطلع فيه إلى أن تصبح دولة منتجة.

وفرضت ألمانيا، وهي واحدة من أربع دول شريكة في اتحاد “يوروفايتر”، حظر أسلحة على المملكة في عام 2018 بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد سعوديين وتورط الرياض في حرب اليمن. وقالت برلين الشهر الماضي إنها لن تدعم تسليم طائرة “تايفون” للسعودية في أي وقت قريب. ويهدد موقف ألمانيا بعصف مذكرة تعاون، وقعت بين المملكة المتحدة والسعودية في عام 2018.

ويتم تصنيع نسبة كبيرة من مكونات “يوروفايتر” في المملكة المتحدة، لكن بعضها يأتي من الدول الشريكة الأخرى، مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، ويمكن للبلدان أن تستخدم حق النقض  على صادرات الطائرات إلى دول أخرى.

وأطلقت المملكة المتحدة، التي تتمتع بعلاقات تاريخية مع السعودية، دراسة جدوى مع المملكة في وقت سابق من هذا العام لاستشراف التعاون المستقبلي بشأن القدرات الجوية القتالية. وفي ذلك الوقت، قالت المملكة المتحدة إن الاتفاقية تختلف عن “برنامج القتال الجوي العالمي” (GCA). ولم يرد وزيرا الدفاع في اليابان وإيطاليا على طلب للتعليق، أرسلته الصحيفة. “قناة الحرة”.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى