:: كما ذكرت في الحلقة الأولى؛ ليس نشطاء قحت فقط؛ بل لمليشيا آل دقلو حلفاء آخرين يختبئون في دهاليز المرافق العامة؛ وهؤلاء أخطر – على الناس و البلد – من أولئك العطالى الجائلين بالخارج..!!
:: و..وصلاً لما سبق؛ وكان – و لايزال – عن باخرة مواشي غارقة في أحد مرابط ميناء سواكن منذ 22 يونيو 2022؛ وفي جوفها أكثر من (٥٠ طناً) من الوقود و الزيوت و الشحوم وغيرها من ملوثات البيئة..!!
:: (١٤ شهراً) من غرق الباخرة؛ و هناك معلومة جديدة؛ وقبل كشفها؛ نكشف حال إدارة هيئة الموانئ..فالإدارة فاشلة؛ ليس فقط في إخراج الباخرة الغارقة و إعادة المربط إلى العمل؛ بل لأنها ذات نهج سلحفائي؛ لحد تكدس المكاتبات في مكتب مديرها بالأشهر؛ مثل حاويات الميناء..!!
:: نعم؛ فالإدارة بحاجة إلى تعلم تراتبية العمل التنفيذي؛ والنظم واللوائح والقوانين؛ ليكون الإيقاع سريعاً و متقناً..ومن متاريس الإدارة أن يكون المدير (مزاجياً)؛ يعتمد على القيل والقال في تسيير دولاب العمل؛ كما يحدث حالياً..!!
:: ثم يتجلى البؤس الإداري في تعطيل مساعي السلطات الاتحادية لاخراج الباخرة الغارقة..فالشاهد؛ وافق مجلس الوزراء على تمويل عملية إخراج الباخرة؛ كذلك وافقت وزارة المالية؛ ثم شكّلت وزارة النقل لجنة لتقييم عروض الشركات عقب طرح العطاء..!!
:: و تقدمت ثلاث شركات؛ وتم فرز العطاء ودراسة العروض..ثم وقع الاختيار على شركة رد سي مارين؛ وكانت قيمة عرضها (٩٥٠.٠٠٠ دولار)؛ بيد أن مبارك مارين قدمت عرضاً قيمته (١.٧٠٠.٠٠٠ دولار)؛ و مارين ماستر (٢٠٠٠.٠٠٠ يورو)..!!
:: فازت شركة رد سي مارين بالعطاء؛ مع الالتزام على تعويم الباخرة الغارقة و تقطيعها خلال فترة زمنية لا تتجاوز (١٠ أيام)؛ ليكون بعدها المربط جاهزاً للعمل..ولكن تلكؤ إدارة هيئة الموانئ عطّل قطار إخراج الباخرة و تشغيل المربط..!!
:: ثلاثمائة مليون دولار؛ فقدتها البلاد خلال (١٤ شهراً) ؛ لتلكؤ إدارة هيئة الموانئ في إخراج باخرة من قاع المربط بتكلفة لا تتجاوز (٩٥٠.٠٠٠ دولار ).. فالمرابط يتم تأجيرها للبواخر بالساعة؛ فعدوا عدد الساعات المهدرة في هذا المربط منذ يونيو 2022..!!
:: فالخسائر فادحة للغاية؛ لأن من نلقبهم بالمسؤولين في هيئة الموانئ البحرية (غير مسؤولين)..وعليه قبل حل أزمة الباخرة الغارقة؛ يجب حل الإدارة الفاشلة؛ لتنعم البلاد و موانئها ومرابطها بالاستقرار والإنتاج ..!!
اليوم التالي