انطلاق اجتماعات «وزارية جوار السودان» فى تشاد

انطلقت أمس فى العاصمة التشادية انجمينا فعاليات الاجتماع الأول للجنة وزراء خارجية دول جوار السودان، والتى تستمر فعالياته حتى اليوم بمشاركة سامح شكرى وزير الخارجية.

وأكدت وزارة الخارجية والتشاديين فى الخارج والتعاون الدولى، أن المهمة الرئيسية للاجتماع هى «اقتراح سبل الخروج من الأزمة السودانية الحالية التى وضعت السودان على شفير حرب طاحنة خلفت آلاف القتلى، ونزوح وتشريد ملايين السودانيين»، إضافة إلى «لفت انتباه الشركاء لتقديم استجابات عاجلة للأزمة الإنسانية المتزايدة».

وكان السفير أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية أوضح أن وزراء خارجية دول الجوار سيبحثون فى اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكل أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السودانى وتداعياتها الإقليمية والدولية، بهدف وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه الشقيق.

ومن جانبه أعرب الأزهر الشريف، أمس، عن شديدِ أسفِه لما يشهده إقليم دارفور بغرب السودان من أعمالِ عنفٍ أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء وإصابتهم، وأجبرت مئات الأُسرِ على ترك مساكنهم وبلدانهم للفرار والنجاة بأرواحهم من ويلات الصراعات، داعيًا المولى، عز وجل- أن يحفظ شعب السودان، وأن يوحِّد كلمته، ويعجِّل بنهاية هذه المأساة، وأن يرزق السودان الأمن والأمان والسلامة والاستقرار.

ودعا الأزهر حكماء السودان وأبناءَه إلى تغليب مصلحة وطنهم، والاحتكام لصوت العقل والحكمة، والرجوع إلى طاولة الحوار، ووقف النزاعات والصراعات التى لن ينتج عنها إلا مزيد من القتل والدمار. كما دعا كافَّة المنظمات والهيئات الإغاثية الدولية لتسيير قوافل مساعدات إغاثية عاجلة للأقاليم المتضررة من الصِّراعات فى دولة السودان. وميدانيا، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى العاصمة السودانية الخرطوم وولايات إقليم دارفور، ونفت القوات المسلحة السودانية سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية وسط دارفور غربى البلاد.‏

وقال المتحدث باسم الجيش السودانى، العميد نبيل عبد الله، فى تسجيل صوتى: «لقد روّج الدعم السريع كذبة كبيرة بأنهم سيطروا على ولاية وسط دارفور، وهذا غير صحيح».

وتابع: «لدينا فرقة مشاة وقواتنا موجودة فى زالنجى (عاصمة الولاية)، وفى كل مواقعها وجاهزة للتصدى لأى هجوم والتعامل معه بكل اقتدار».

ولفت عبد الله إلى أن «قوات الجيش السودانى وجهت ضربات للمتمردين فى وسط وجنوب الخرطوم وشرق النيل (شرق) وكانت ضربات ناجحة كبّدت الدعم السريع خسائر فى الأرواح والمعدات».

من جانبه، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قراراً بتكليف الفريق شرطة حقوقى خالد حسان محيى الدين الماحى مدير عام قوات الشرطة بمهام وصلاحيات وزير الداخلية.

وأعلن أمير قبائل الهوسا فى السودان هارون الطاهر عن تسليم قيادة الفرقة الثانية مشاة 50 ألف مجاهد من القبيلة للانخراط فى صفوف الجيش السودانى، وأكد نائب رئيس هيئة دعم القوات المسلحة بالولاية وممثل الهوسا بالمحليات طلحة عمر عثمان، تواصل استنفار الشباب والقادرين على حمل السلاح وإعدادهم للزود عن حياض الوطن ورد كيد الأعداء.

وتجددت عمليات القصف المدفعى من منطقة قاعدة كررى شمالى أم درمان تجاه مواقع الدعم السريع جنوب وغرب المدينة، تزامنا مع تحليق متواصل لطائرات الجيش السودانى. وأعلن عضو المكتب الاستشارى لقائد قوات الدعم السريع عن تمسك قواته بالوساطة السعودية – الأمريكية، لتحقيقها نقاطا إيجابية متقدمة جمعت الطرفين فى منبر واحد، موضحا أنهم موافقون على وقف إطلاق النار وفقا لشروط معقولة. “المصري اليوم”.

Exit mobile version