أخبار

مركز الجزيرة للقياس والعلاج النفسي يطلق حملة(نحن معكم) لتخفيف الضغوط

 

أطلق مركز الجزيرة للقياس والعلاج النفسي وشركاؤه في لجنة جامعة الجزيرة المجتمعية وتجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة الأمريكية (سابا) مساء أمس بمركز إيواء مدرسة المنار للأساس بحي النصر شرق مدني المرحلة الرابعة من حملة (نحن معكم) لتخفيف الضغوط النفسية والتخلص من التوتر والتي تأتي تحت مسمى: (الحماية والأمان) بعد تنفيذ حملة للدعم النفسي والإجتماعي للأطفال المتضررين من النزاع في البلاد لمساعدتهم في التعامل مع آثاره المختلفة.

حسب ما ذكر موقع سونا اشتمل البرنامج على محاضرة قدمها د. معاذ شرفي إختصاصي الصحة النفسية للأطفال والشباب تناول من خلالها مفاهيم الصحة النفسية والحماية من العنف وإستعرض قوانين حماية الإنسان من العنف المتمثل في الأذى النفسي والجسدي والإجتماعي ..

وقطع شرفي بأن تطبيق قوانين الحماية في السودان سيكون فيه إدانة للأسر لإعتمادها أسلوب الضرب والتخويف في التربية دون التعليم وشدد على ضرورة زرع الأمان في نفوس الأطفال والبعد عن التمييز والتفرقة بينهم على أساس النوع وأن يُبنى التعامل بين الرجل والمرأة على أساس الشراكة والثقة. ونوه لضرورة اللعب للتخلص من التوترات لتحقيق الراحة النفسية لتنمية مهارات وقدرات الطفل العضلية والحسية والحركية والثقة في النفس وإحترام القوانين المنظمة للألعاب مؤكداً أن اللعب ينمي مواهب الأطفال ويتيح التعرف على إمكاناتهم وإبداعتهم وميولهم المستقبلية وتعليمهم الشراكة عبر اللعب الجماعي وإتخاذ القرار وحسن التصرف والتفكير وبناء الشخصية ومعرفة دور الجنسين وواجباتهم كما يذيب الفوارق الطبقية.

ودعا د. معاذ شرفي الأمهات لمشاركة الأطفال في اللعب وقال إن أكبر جريمة هي: (إعطاء إحساس للطفل بأن اللعب مسألة فارغة) وحذر من أن منعه من اللعب يُبطِّئ نموه السلوكي ويُضعف تفاعله مع الآخرين.

وأكد أن الإضطرابات مثل القلق والخوف والإضطرابات السلوكية نتيجة حتمية للأطفال الذين عايشوا الحروب كما أن مشاعر مثل الإحباط واليأس والتمرد والعنف قد تتولد في ذات الطفل نتيجة ما يعانيه من فقد وقهر .. وتابع: يحتاج الطفل على أرض الواقع للدعم النفسي كما يحتاج لممارسة هواياته وألعابه ونشاطه لتحويل التوتر والقلق والخوف من مشاعر مرضية إلى سلوكيات يمكن ضبطها والتحكم بها.

وأردف إختصاصي الصحة النفسية للأطفال (يحتاج الطفل كذلك لمشاركة أطفال آخرين اللعب فاللعب يمكن أن يصبح وسيلة لعلاج إضطرابات السلوك لدى الأطفال)، ولفت إلى أن علاج الأطفال باللعب يوفر تأثيرات علاجية كبيرة لمجموعة من المشكلات بما في ذلك المشكلات السلوكية والاكتئاب والقلق وأن وجود جهات داعمة ومتخصصة تشتمل على معالجين نفسيين وإجتماعيين ضرورة لإعادة هيكلة وتنشئة الطفل وجدانياً ومعرفياً،

وشرح شرفي الأعراض التي تسببها الضغوط النفسية وبينها الصداع آلام المفاصل والظهر قطيعة الكتف الإسهال الإمساك و الحُموضة والحيرقان و الفتور الجسدي بجانب زيادة معدلات ضربات القلب وغيرها من الأعراض.

ونوه إلى أن التوتر والقلق وإضطراب النوم يؤدي لإضعاف المناعة ما يُعرّض الإنسان للأمراض بينما يمنح الإستقرار النفسي مناعة ومقاومة عالية ..

وحث الأسر على التكاتف والتعاضد والمشاركة الفاعلة في الأنشطة المختلفة بمركز الإيواء والإهتمام بالنظافة والرياضة كإحدى الوسائل الصحية في تخفيف التوتر النفسي وخلق بيئة أسرية مُعافاة ..

وشدد على ضرورة الإهتمام بتعليم الأطفال وصحتهم النفسية لما يترتب على الحروب والنزوح من توتر وآثارٍ نفسية لا تخلو من خطورة وبناء الشخصية بالطرق السليمة بعيداً عن الترهيب وزرع الخوف.

وقطع بإمكانية إعادة الإعمار وبناء الذات وحذر من الإنسياق وراء الشائعات داعياً للإستفادة من ظروف الحرب في إحداث معالجات تُحقق التطور التنموي والذاتي في أنماط السلوك والتعامل، مضيفاً أن تجارب الحروب كشفت نقاط الضعف والقوة في كثيرٍ من البلدان وكانت سبباً في قفزات كبيرة شهدتها.

 

 

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى