كينيا تنفي اتهامات الجيش السوداني.. وأوروبا تستعد للعقوبات
تطورات عديدة شهدها الملف السوداني، فقد اجتمعت قوى الحرية والتغيير في مصر وبحثت الأزمة في السودان، حيث قدمت القوى المجتمعة مشروع خارطة طريق لحل الأزمة. أما في كينيا، نفى وزيرُ الشؤون الخارجية الكيني الاتهامات التي وجهها الجيش السوداني إلى بلاده واعتبر أن لا أساس لها من الصحة قائلا إن بلادَه محايدة.
التصريحات الكينية تأتي ردا على تصريحات مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية ياسر العطا، التي رفض فيها مبادرةً تقودها كينيا لإرسال قوات حفظ سلام من شرق إفريقيا.
بالتزامن مع ذلك، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز، إن الاتحاد الأوروبي يضع إطارَ عمل للعقوبات، مُخصَّصا لاستهداف الأطراف الفاعلة في الصراع الدائر في السودان. وتتضمن المقترحات، حظر السفر وتجميدَ أصول وحسابات مصرفية.. فهل تمثل تلك التطورات ضغطا على طرفي الأزمة وهل ستنجح بالدفع تجاه حل سلمي؟
وفي حديث لبرنامج “غرفة الأخبار” على سكاي نيوز عربية قال المحلل السياسي مجدي عبد العزيز:
الحرب أثارها متعددة وكثيرة وعلى كل المستويات، والمستوى الإنساني في الدرجة الأولى.
هناك ردود فعل سياسية ودبلوماسية ومبادرات إقليمية كلها تحدثت عن وقف الحرب وعودة السلام.
مؤتمر دول جوار السودان في القاهرة تميز عن كل توصيفات المبادرات الأخرى بأن هذه الأزمة هي أزمة داخلية في السودان، ورفض المساس بالسيادة السودانية، ثم دعا للمحافظة على مؤسسات الدولة، ما يؤكد أن ما حدث في هو تمرد وحدة عسكرية على الجيش السوداني، بعد تفاقم أزمة سياسية أدت لانفجار الوضع.
أعتقد أن مبادرة إيغاد ذهبت أدراج الرياح بسبب رفض الخرطوم لرئاسة كينيا بوصفها “حليف تجاري لقائد الدعم السريع”، وحلت الآن محلها مبادرة دول جوار السودان، حيث نجحت مصر في جمع دول جوار السودان السبع وليس من بينها كينيا.
الأزمة الحالية هي امتداد لأزمة افتعلها الانقلابيون منذ عام 1989، واستمرت حتى الآن، وواصل فيها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان من معه من فلول النظام السابق. بأن عملوا لعرقلة مسار التحول الوطني الديمقراطي.
“الحركة الإسلامية” هي وراء كل هذا الخراب الذي يعيشه الشعب السوداني، حيث تأمرت هذه الفئة بأن أعدت خطة تخريبية للمسار الديمقراطي، وتأمرت على حكومة الثورة في نسختها الأولى والثانية، ونسجت أيضا خيوط تأمر مع حركات الكفاح المسلح التي وقعت اتفاقية جوبا للسلام.
لا أعول على أي جهد خارجي أكثر من تعويلي على الإرادة الوطنية لحل الأزمة السودانية.
قوات الدعم السريع تتمتع بموقف ديناميكي، حيث وقفت مع ثورة أبريل ومنذ خطاب قائدها بأنه مع الانتقال المدني الديمقراطي.
“سكاي نيوز عربية”