قطر والجزائر.. علاقات أخوية راسخة

المباحثات الرسمية التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع أخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، بالديوان الأميري أمس، تأتي امتدادا لسلسلة الزيارات المتبادلة واللقاءات والاتصالات الثنائية والمشاورات بين صاحب السمو وفخامة الرئيس الجزائري، والتي كان لها الأثر الأكبر في التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الثنائية بين الجزائر وقطر خلال السنوات الأخيرة، كتجسيد واضح للإرادة المشتركة بين قائدي البلدين الشقيقين للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب.

لقد شهدت جلسة المباحثات مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها على مختلف الصعد خاصة الاقتصاد، والتجارة، والصناعة، والطاقة والتكنولوجيا، والعمل على دفع العلاقات الأخوية بين البلدين نحو المزيد من التطور في مختلف المجالات بما يحقق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين، فضلا عن تبادل الآراء حول أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير ومصلحة الأمة العربية والإسلامية، خصوصا في ظل توافق رؤى ومواقف قطر والجزائر والتنسيق بينهما حول الكثير من الملفات وذلك في ظل الدور المحوري الذي يلعبه البلدان في مجال تعزيز السلم والأمن الدوليين وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية ودعم تسوية النزاعات بالطرق السلمية، وتشجيع العمل على إرساء علاقات دولية متوازنة تحتكم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئها الراسخة.

إن نتائج الزيارات المتبادلة بين صاحب السمو وأخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية ظلت تدعم وتوطد العلاقات الأخوية الراسخة بين قطر والجزائر، وخصوصا بعد نجاح نموذج الشراكة من خلال استثمارات الشركة الجزائرية- القطرية للصلب في المنطقة الصناعية ببلارة، الذي تجاوزت قيمته 2 مليار دولار، كما تؤكد الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى العلاقة الإستراتيجية بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

رأي الشرق – الشرق القطرية