حوادث

قصة حب وجريمة خطف

طفلة صغيرة من أرق ما يكون “دلوعة” العيلة فهى حبيبة الجد وروح الأب وفى كل صباح يوم جديد ومع شروق الشمس تخرج أمام المنزل وتلعب واعتادت أن تستيقظ مبكرا مع والدها وتلعب أمام منزل عائلتها الكبير بأحد مراكز محافظة الشرقية، ووالدها يعمل فى تجارة الحديد المسلح وحاله ميسورة ويتكفل بمصاريف أسرته البسيطة وعائلته المكونة من الأب والأم وأخ وأخت، شكر «صلاح» ربه على ما أتاه من نعم وكانت «أمنية» بنته الصغيرة ذات الثلاث سنوات، أجمل ما تمناه من ربه وكانت علاقته بها مميزة وكل أفراد العائلة يلاحظون ذلك، حيث تعلق صلاح بابنته أمنية تعلقا شديدا فهو بالرغم من شدة بأسه وعمله القوى الذى أكسبه صلابة فى العضلات طغت تلك الصلابة على أغلب تعاملاته الاجتماعية ولكن تتفتت تلك الصلابة مع ابنته أمنية.

وفى أحد الأيام يستيقظ الأب وبنته باكرا كعادته فهى تميمة الحظ بالنسبة له، فيحرص على أن تودعه قل ذهابه للعمل فى ساعات الصباح الباكر، ويتركها لتلعب أمام المنزل وتنتظر شروق الشمس لتراه وتوصف لوالدها عند عوته فى الغروب ما رأت عيناها الجميلتان، ولكن فى هذا اليوم لم تر أمنية الشروق حيث قطع المشهد ثلاثة مجرمين قاموا باختطافها واتصلوا بالجد ليطلبوا منه فدية «100» ألف جنيه أو سوف يقتلون أمنيته الجميلة، ليتم إبلاغ مديرية أمن الشرقية وتبدأ التحريات ويبدأ البحث عن «أمنية». يوم كئيب ودقائق من عذاب تعيشها الأسرة السعيدة والأمل ضعيف وعودة أمنية سالمة كان أكثر ما يقلقهم جميعا، وتقف «سعاد» أخت صلاح وعمة الطفلة مع وجهة نظر دفع الفدية للعصابة حتى تضمن العائلة سلامة بنتهم.. سعاد الأخت الأخيرة فى العائلة وهى تبحث عن سعادتها هى الأخرى وسط عائلتها، فقد بلغت سن الزواج أو تأخرت عنه قليلاً أو أكثر حسب تقديرها، ولكن لا تجد طريقا إلى سعادتها خاصة أن حبيبها عاطل بلا عمل وهو ضد وجهة نظر الأخ والأب.

ومن وجهة نظر أخرى يقول الحب كلامه من على لسان «أحمد» حبيب سعاد وأمنيتها.. أنه يجب أن يتم هذا الزواج حتى ولو كان أخوك وأبوك غير راضيين، ويهمس لها أنه يجب أن نجد طريق سعادتنا سويا كأى حبيبين، ويصر أحمد على الزواج والهرب مع سعاد بعيدا عن هذا العالم وتنفيذ ما يأمر به الحب خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يهرب فيها العشاق من أقفاص الرفض. ويقرر الحبيبان تحقيق أمنيتهما بخطف أمنية وطلب فدية «100» ألف جنيه تكون هى بداية طريق عش الزوجية وأول خطوة فى طريق سعادتها، ويخطط أحمد ويتفق مع ثلاثة من أصدقائه العاطلين على خطف أمنية من امام المنزل وطلب الفدية، وتلعب سعاد دورها فى اقناع والزام أخيها بالدفع للعصابة وإلا لن يرى روحه «أمنية» بنته مرة أخرى. وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام ومفتشى القطاع وضباط إدارة البحث الجنائى بأمن الشرقية، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة عمة الطفلة بالاشتراك مع أربعة عاطلين حيث ارتبطت عمة الطفلة بقصة حب مع عاطل فقررت خطف ابنة شقيقها لمساومة أخيها لدفع فدية لإتمام نفقات زواجها من حبيبها، وبتضييق الخناق حول العصابة فروا هاربين وتركوا الطفلة «أمنية» بالشارع.. وتمكن ضباط المباحث من ضبط العمة وجميع أفراد العصابة وتحقيق أمنية الأب من جديد لتعود بنته وتعود تحكى له لحظات الشروق مع غروب الشمس.

“بوابة أخبار اليوم”

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى