ما هو الانفجار “الكارثي” الذي تعرضت له الغواصة “تيتان”؟

أعلنت شركة “أوشن غيت” المالكة للغواصة انتهاء أعمال البحث في شمال المحيط الأطلسي، مؤكدة تعرضها لـ”انفجار داخلي كارثي” أودى بركابها الخمسة.

وقالت في بيان: “نعتقد الآن أن رئيسنا ستوكتون راش وشاهزادا داوود وابنه سليمان وهاميش هاردينغ وبول-هنري نارجوليه ماتوا للأسف”.

وكان خفر السواحل قد أعلن سابقا عبر تويتر أنه تم تحديد “موقع حطام.. في منطقة البحث بواسطة مركبة يتم التحكم فيها عن بعد بالقرب من تيتانيك”، سفينة الرحلات الشهيرة التي غرقت منذ 111 عاما في مياه الولايات المتحدة وكندا.

استخدم الجيشان الأميركي والكندي خصوصا، وسائل متعددة تضمنت المراقبة الجوية بواسطة طائرات سي-130 أو بي-8 وسفنا مجهزة بروبوتات غواصة في موقع سفينة “بولار برينس”، التي انطلقت منها الغواصة “تيتان”.
كيف يحدث “الانفجار الداخلي” في الغواصة؟
وببساطة “الانفجار الداخلي” في الغواصة يحدث عندما “تنهار على نفسها نتيجة لارتفاع ضغط الماء”، وهذا الأمر سيكون كارثيا لكل إنسان تحمله الغواصة ولن “يتمكن أحد من البقاء على قيد الحياة”، بحسب تقرير نشره موقع “HITC”.

وحتى قبل العثور على حطام الغواصة توقع خبراء بأن الغواصة “ربما تكون قد انفجرت وانهارت إلى أجزاء”.

وقال ديفيد غالو، وهو أحد كبار مستشاري “أر أم أس” تيتانيك، في حديث لشبكة سكاي نيوز، الأربعاء، إنه “إذ لم يتم العثور على ركاب الغواصة عند الحطام، هذا يعني أن شيئا ما حدث في وسط المياه أدى إلى فقدهم الطاقة أو الاتصالات اللاسلكية”.

وأضاف أن “أسوأ سيناريو الانهيار الكارثي للغواصة على نفسها وهو ما سيكون مروعا”، مشيرا إلى أنه “ليس هناك عودة من ذلك”.
وكان مايكل هاريس، قائد بعثة الإنقاذ، والمشرف سابقا على عمليات الاستكشاف للبحث عن حطام سفينة “تيتانيك”، قال، الأربعاء، لشبكة “فوكس نيوز” إن “أسوأ موقف (هو) خوفنا من انفجار الغواصة على عمق 3200 متر تقريبا”.

وأكد أن الوصول إلى هذا العمق يعتبر “بيئة خطيرة جدا”، معتبرا أنه ليس بالأمر الجيد أن ترسل سياحا لمثل هذا المكان.

وقد تتعرض الغواصات لنوعين من الانفجارات، الأول، خارجي “عندما يتراكم الضغط داخل مساحة محصورة، ما يدفع هيكل الغواصة للخارج ويحدث ما يشبه الانفجار”، إذ يشبه الأمر مثل عملية “نفخ البالون، إذا استمررت في ذلك لا يستطيع تحمل الضغط وينفجر”، بحسب تقرير نشرته موقع “أيه أس”.

“الحرة”

Exit mobile version