أخبار

إطلاق نار متقطع في الخرطوم وإيغاد تعتمد نهجا تدريجيا لحل النزاع في السودان

 

شهد جنوب غربي العاصمة السودانية الخرطوم إطلاق نار متقطع بأسلحة خفيفة صباح اليوم الثلاثاء، واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بخرق الهدنة التي بدأت صباح أول أمس لمدة 72 ساعة.

في الأثناء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس من أن السودان “يغرق في الموت والدمار بسرعة غير مسبوقة” وحث دول الجوار على حماية المدنيين وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.

وقال الجيش السوداني في بيان إن قوات الدعم السريع خرقت الهدنة وهاجمت منطقة “طويلة” بولاية شمال دارفور غربي البلاد وقتلت 7 مواطنين من المنطقة وجرحت آخرين، ما أجبرهم على النزوح إلى مقر القوات المسلحة.

وأضاف أن قوات الدعم ارتكبت ما وصفها “بانتهاكات جسيمة” بحق مواطني المنطقة على مدى يومين، تضمنت قتل 15 شخصا وجرح عشرات من المدنيين العزل، بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر وتشريد مئات من مواطني المنطقة، وفق بيان الجيش.

وفي سياق متصل، اتهمت الخارجية السودانية، أمس الاثنين، الدعم السريع باقتحام مقر سفارة ومنزل سفير زيمبابوي بالخرطوم “وسرقة السيارات والمقتنيات الثمينة وتخريب الأثاث والعبث بالمستندات”، في حين لم يصدر تعليق فوري من الدعم السريع بشأن اتهامات خرق الهدنة أو اقتحام سفارة زيمبابوي.

من جانبه، عبر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، في بيان نشره على صفحته في فيسبوك، عن ثقته بانفراج الأوضاع بزوال من وصفهم بـ”الطغمة الفاسدة” التي قال إنها “وراء إشعال الحرب وتأجيج الصراعات القبلية في دارفور من أجل استمرار الهيمنة والتحكم”.

وأعرب حميدتي في البيان عن شكره لدولة تشاد ورئيس المجلس الانتقالي محمد إدريس ديبي، لاستقبالهم اللاجئين السودانيين.

ووفق آخر إحصائية أممية، فر نحو 550 ألف شخص من السودان إلى دول الجوار، بينهم أكثر من 115 ألفا إلى تشاد منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي.

على صعيد آخر، قالت منظمة إيغاد في بيان إن وزراء الخارجية في الآلية الرباعية -المكونة من جيبوتي وجنوب السودان وكينيا وإثيوبيا- اتفقوا على اعتماد نهج تدريجي لحل النزاع في السودان.

ويولي هذا الأسلوب الأولوية لاجتماع طرفي الصراع وجها لوجه لمناقشة القضايا الرئيسية.

وأوضح بيان المجموعة أن الوزراء اتفقوا على التنسيق والتعاون الوثيق مع الأحزاب السودانية والجهات المعنية وضمان قيادة سودانية لعملية السلام.

وفي كلمته أمس الاثنين في ختام المؤتمر الدولي حول السودان في جنيف، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أنّ “السودان يغرق في الموت والدمار بسرعة غير مسبوقة”.

كما عبر عن قلقه من استهداف العاملين في المجال الإنساني؛ داعيا أطراف الصراع وحكومات الدول المجاورة للسودان إلى حماية المدنيين، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.

ووعد المانحون خلال المؤتمر بتقديم نحو 1.5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال.

ولا يمثل هذا المبلغ سوى نصف الإجمالي الذي تقدر الوكالات الإنسانية أنها بحاجة إليه في بلد يعتمد فيه 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، على المساعدات الإنسانية.

 

 

 

 

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى