في تطور لافت أخذ الخطاب الإعلامي الكيزاني وطريقة تداول الأخبار والحديث عن الحرب يتسم بالجرأة والشفافية والمصداقية، وماعادت عناصر النظام المخلوع في حاجة لتأكيد ( كذبة ابريل ) وإرتداء النقاب العسكري ورفع شعارات الجيش للإختباء خلفها ، وبدأت بالإعتراف بالخديعة التي مارسوها على الشعب السوداني والمتاجرة بإسم الوطنية ، ( الكذبة الثانية) بعد المتاجرة بالدين فألسنتهم أبت إلاّ أن تجهر بما تخبيه دواخلهم ، ان كان هذا بطريقة مباشرة او بدونها المهم أنهم يسجلون إعترافا للشعب السوداني
ولفت إنتباهي أمس ان عدد من المواقع الإخبارية المحسوبة على النظام المائت ، بدأت تستخدم اسلوب التعبئة و الدعوة للجهاد ونشرت أخبارا عن انتصارا للجيش شكرت فيه المجاهدين من أخوانهم الذين نصروا الجيش وبدأت دعوات النصر تأتي على شاكلة (أدعوا لإخوانكم المجاهدين) وخرج ايضا (الصحاف) في لايف يقول فيه : ( هيا الي الجهاد وان دفاعك عن اسرتك هو الفرصة التي تضمن لك الجنة )
بالمقابل بدأ اعلامهم بانتمائه الظاهر والخفي يتحدث عن ضعف الجيش وضرورة تغيير البرهان وبدأوا يخشون من سيطرة وتمدد الدعم السريع في الشوارع
اذن ماذا يعني هذا؟ هل ( عدد العملاء في بلادي بدأ في تزايد ) !!، فالذين يدعون لإخوانهم المجاهدين هم ذاتهم الذين هاجمونا عندما قلنا انها حرب كيزانية خالصة خرجت اول طلقة منها لتعلن ساعة الصفر من هؤلاء ( المجاهدون ) ، عندها دمغونا بتهمة العمالة ، ولكن يبدو ان مانكتبه في البداية ونتحمل وزر نشره يصبح في مابعد مادة خبرية يتناولها الناس كقهوة صباحية دون ان تلاحقهم الإتهامات ، وحقيقة انك أحيانا قد لاتدفع الثمن عندما تقول الحقيقة تدفعه عندما تكون اول المجاهرين بها .
فلطالما أن المجاهدين الآن هم من يخضون المعركة ضد الدعم السريع هل يمكننا ان نطرح سؤالا مباشرا ، هل خسر (إخواننا المجاهدين المعركة ) !! الحسم والنصر عندما يتحقق سيكون الفضل فيه لمن لقواتنا المسلحة ام لمجاهديكم !! وإن أعلنت القوات المسلحة عن نصرها سيضيع جهد المجاهدين سٌدى ام انكم ستخرجوا لتقولوا لولانا لما تحقق النصر !!
هذه هي حربكم العبثية التي خاضها برهانكم فالجيش برئ منكم فان خسرتم او انتصرتم لاعلاقة للجيش السوداني بالنتيجة، لأنه في حقيقة الأمر لم يخض حربا ولم يخبره احد بها ولم يعلم حتى بساعة الصفر، ستنجلي هذه الغيمة السوداء الخادعة وسيلتحم الجيش مع شعبه قريبا ومثلما ستشرق شمس المدنية لن تعيش المؤسسة العسكرية في هذا الظلام وسيهل عليها الصباح ستعود مدنيتنا المعتدى عليها بكامل عافيتها ومعها مؤسستنا العسكرية المخطوفة فهذه آخر معارككم التي لن تكون الخسارة فيها مسألة نهاية حكم إنما نهاية وجود !! .
طيف أخير:
لا للحرب …
ذكرنا ان إنسحاب الجيش من المفاوضات لايعني إنهيارها ، عادت لتفتح من جديد نافذة أمل لمواطن ضاقت به الحياة فقداً وحاجةً ومرضا ، نعم للحوار .
صحيفة الجريدة