هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: قوات الاحتياط والجلد بالسياط

 

(١)

حينما استدعى الجيش قوات الاحتياط فهو بذلك قد اثار الحماس ليس فى قوات الاحتياط فحسب بل فينا جميعا واستبشرنا خيرا بذلك نسبة لان قوات الاحتياط تعتبر من القوات ذات الخبرة فى المجال القتالى والخبرة فى ادارة الحرب بالاضافة الى خبرتها فى حفظ القوانين والمواثيق والمعاهدات الاولية والالتزام بانفاذها اثناء المشاركة فى الحروب فضلا عن الافكار وتطبيق الخطط بجدارة مما يجعلها قوات مؤهلة لمشاركة الجيش ومساندته فى المعارك لذلك كان من الضرورى ان تشارك قوات الاحتياط فى هذه الحرب الدائرة وان يتم الاستفادة من خبراتها المتراكمة فمرحبا بقوات الاحتياط وهنيئا لها المشاركة فى الدواس .
(٢)
عجبت كثيرا لمن يتهمون الجيش بالكوزنة وينسبون الجيش للكيزان ويدعون ان الجيش صفوى وعنصرى وانه جيش كيزان وليس جيش دولة، هؤلاء الذين يقولون بافواههم ما لايفقهون معناه، من الطبيعى ان يطلقوا تلك الاتهامات حتى ينعموا بالدولارات التى تلقوها من اسيادهم الانجاس امثال فولكر وغوديفرى وغيرهم من عملاء السفارات ، لذلك لابد من اين ينادوا بمثل تلك الدعوات ويسعون للتشكيك فى قوات الجيش اولا الجيش السودانى ومنذ ان تكون لا انتماء له سوى الشعب ولاعلاقة له بالانظمة الحاكمة ورغم الاجراءات التى طالت كل مؤسسات الدولة ابان الثلاثون عاما الماضية الا ان الجيش لازال جيش السودان عقيدته الوطن وديانته السودان وروحه حماية الشعب والوطن ويتنفس وطنية وحماس واى اتهامات تطال الجيش لاتخرج عن سياق محاولات النيل منه واضعافه ولكنه لن يضعف اما بالنسبة للعنصرية التى يدعيها البعض فالجيش من اعلى قيادته وحتى اسفل سلمه يضم جميع القبائل شرقا وغربا شمالا وجنوبا ولكل مجتهد نصيب ثم ان الجيش هذا لم يجند عناصره عنوة واقتدار مثلما تفعل الدول من حولنا ومثال لها اريتريا وغيرها من دول المنطقة ولكن كل عناصر الجيش بمختلف سحناتهم هم من سعوا للتجنيد والحصول على وظائف ضمن صفوف الجيش والالتحاق بالعسكرية طوعا وكرها لذلك بطل حديث الخونة والمخزلين وخابوا متى ما حاولوا المساس بالجيش الذى يمثل السودان .
(٣)
من اراد وصف الجيش بالعنصرية فهو جاهل بالحمق يقتل نفسه ولكن الحقيقة المرة هى ان العنصرية تكمن فى جيش البيت الواحد وهو جيش المليشيا الذى يأتمر بامر قادته الاخوة المتحدون يتم تفصيل رتب الضباط العليا وتخصيصها لابناء الماهرية وال جنيد ويتم منح الرتب العسكرية والجندية لبقية القبائل كما قال احد ابرز قادة الدعم السريع من اقارب دقلو حينما قال (الظابطية للماهرية والجندية لبقية القبائل) حتى الحوافز تخصص للماهرية بمستوى وماسواهم اقل وهذا لايحدث فى الجيش السودانى فكل شئ فيه موحد ومحدد ويتدرج بنظام حسب الرتب .
(٤)
ان عقدنا مقارنة بين الجيش الوطنى وقوات الدعم السريع حيث لامجال للمقارنة ولكن حتما سندرك ان الجيش الوطنى قوة منظمة منظبطة تحكمها قوانين ولوائح وضوابط ولا يمكن الالتحاق بها الا عقب استيفاء الشروط والضوابط المستقاة من معايير التجنيد العالمية اما قوات الدعم السريع فلازالت تمارس البربرية فى سلوكها وحتى فى التوظيف فهى مازالت تخرق قوانين التجنيد العالمى وتقوم بتجنيد الاطفال والدليل على ذلك انظروا لوجوه واحجام كل منسوبيها ستجد بينهم صبيان لم يتجاوزوا الخامسة عشر وهو انتهاك صريح للقوانين التى تجرم استخدام الاطفال وتجنيدهم وبعض اولئك الاطفال الجنود يحملون بنادق اطول منهم ويمارسون افعال مخالفة للقوانين انطلاقا من افكارهم الطفولية غير الناضجة ويرتكبون الفظائع ويصعب ردعهم نسبة لحداثة سنهم وجميعنا تابعنا تصرفاتهم الهمجية البربرية وانتهاكاتهم .
(٥)
جميعنا تابعنا الانتهاكات فاكثر من (٦٠) مستشفى ومركز صحى استولى عليها التمرد وقتلوا من قتلوا وسرقوا ماسرقوا فهم فى النهب والسرقة سواء يأكلون مال النبى ويبيحون المحرمات وينتهكون الحرمات وهو مالم ينزل الله به من سلطان يستغلون ضعف النساء والاطفال ويمارسون القتل والفتن وتتعالى اصواتهم وتصدح كذبا ونفاقا وهم للكفر اقرب منه للاسلام فهل بعد كل هذا نحارب جيشا يقاتل بعقيدة وطنية ويحمل من الاخلاق ما يفتقر لها عدوه، ثم نتضامن مع قوة متمردة تنتمى لبيت واحد لاجل حفنة دولارات ؟! افيقوا من سكرتكم بالله عليكم .

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى