في الساعات الفاصلة مابين إنتهاء هدنة الأيام السبعة وبداية الهدنة الجديدة ، عكفت الفلول لرسم كثير من الخطط لإجهاض الجهود المبذولة لوقف اطلاق النار وذلك للحيلولة دون إعلان هدنة جديدة ، فالذين يقفون خلف الواجهات المظلمة للدعوة لمواصلة الحرب يتربصون بكل خطوة تعمل على وقفها ، لذلك لن تتوقف محاولاتهم الي أن ينتصر الحوار على البندقية .
وتعددت الطرق لإستمرار إشعال نيران الحرب من جديد والعمل على تأجيج الصراع وتحويل المعركة من عسكرية الي حرب أهلية وعنصرية
واشتملت الخطة على عدة محاور أولها خرق الهدنة وذلك بإستمرار الاشتباكات هنا وهناك لضرب ظهرها حتى تلقى حتفها .
وثاني الأدوات كانت هي عملية التسليح وبدأت الحكومة عبر وزاراتها و إعلامها ومناصريها من دعاة الحرب يحرضون المواطن على حمل السلاح الذي تزامن معه النداء لقدامى المحاربين .
ثالث الأدوات هو العمل على تغيير لغة الخطاب الإعلامي من الإسلوب السياسي الي إدخال لغة عدائية واضحة ضد القوى المدنية والتصفيق بقوة لدعوات التسليح واستخدام العبارات العاطفية حتى يستجيب الشعب السوداني .
اما الاداة الرابعة هي انه وبعد قناعة المؤسسة العسكرية التامة بضرورة الحوار والذي أعلنت عنه في بياناتها الأخيرة انها توافق على تمديد الهدنة بدأت المجموعة الكيزانية الشريرة لجمع اكبر عدد من القوات من خارج رحم المؤسسة العسكرية وتسليحها ومحاولة إدخالها الي الخرطوم لخرق الهدنة ، لكن تعثرت هذه الخطوة ولم تنجح ايضا
لذلك ان كل هذه الخطط التي تم اعدادها جملة واحدة كانت نتائجها صفرية كالعادة ، وكان ذلك سببه الأول والمباشر هو وعي وادراك الشعب السوداني الذي لم يستجب لحمل السلاح ، وذلك لحبه لوطنه وخوفه عليه من الضياع ، كما أن سوء النوايا دائما حصاده الحسرة والندامة .
فبالرغم من ذلك أعلنت السعودية والولايات المتحدة، أمس في بيان مشترك للتمديد خمسة أيام لهدنة بدأت قبل أسبوع بالرغم من عدم الإلتزام بها على الأرض، وذلك للسماح ببذل جهود إنسانية إضافية
وكما قلنا إن تم تجديد الهدنة فالوصول الي اتفاق لوقف اطلاق نار نهائي ستكون فرصته أكبر فما بين كل هدنة واخرى يفقد الكوز عشمه في العودة من جديد لذلك تبقى بوابات الهروب مشرعة، الخيار الذي ادركه عدد كبير منهم ومنهم من ينتظر .
طيف أخير:
لا للحرب …
من الذي إعتدى على المحاكم وسجلاتها وإتلاف الملفات هناك بصيغة اخرى من المستفيد من هذه الإبادة !؟ وهل أصبحت الخطة مفضوحة للحد الذي لايحتاج لسؤال !!
صحيفة الجريدة