صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: السيد عقار ..الحكاية ما كده
قرأت ببالغ الحزن والاسى والخيبة
اليوم التعميم الصحفي للسيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة و لعله البيان الثاني له منذ تعيينه نائبا للبرهان .
السيد مالك …
يعتقد ان خروجه للشعب السوداني ببيان كلما (رفع سماعة) او سافر لدولة ما يعتقد ان ذلك سيقربه زلفى تحت عباءة الشفافية وتمليك الحقائق
و(كده) …
ولكنه يخطئ خطا فادحا حينما ينسب البيان و ينشره لشخصة دون مراعاة للتراتيبية الوظيفية بان ينشره اعلام مجلس السيادة كراي مجلس و دولة و ليس رايا شخصيا كما يبدو للقارئ
الاسهاب والتفصيل والتكرار الممل الذي صاحب بيان اليوم كان اضافة ثقيلة على سطحية المحتوى الذي اقل ما يوصف بانه ركيك وفطير ولم يأت بجديد
اعتقد ….
ان السيد عقار لم يجد غير اصدقائه القدامى من الافارقة الذين اواه وناصروه ايام تمرده على السلطة بالخرطوم فاراد ان يرد لهم الجميل ان يلغوا في القضية السودانية ليجعل منهم رقما في عالم السياسة الافريقية
ولكن …
حسنا فعلت وزارة الخارجية اليوم اذ هددت بالانسحاب من الاتحاد الافريقي ان فكر في مناقشة اي شأن سوداني دون استشارته .
فنحييها على هذا الموقف الوطني المشرف .
بيان السيد عقار او التعميم الصحفي تحاشى ان يصف ما يحدث بالسودان على انه تمرد يجري حسمه وظل يتماهى مع ما ينادي به المجتمع الدولي الطامع واجسامه البائسة سواءا كانت الرباعية او الثلاثية او غير ذلك بالمناداة بإيقاف الحرب والمساواة بين الطرفين
متناسين عمدا …
ان ما يجري الان بالسودان يحكمه قانون القوات المسلحة هي الاقوي و الاقدم قبل ان يولد السيد مالك .
السيد مالك عدد الجهات التي تواصل معها وناشدها بالعمل على ايقاف الحرب (كلها جهات خارجية) ! مطالبها بتقديم المساعدات الانسانية والعمل على وقف الحرب . دون ايرد ذكر الجيش او الدعم السريع متمردا او غير متمرد
ولكنه اغفل العمق الداخلي لهذا الشعب الكريم المعطاء السخي في اعانة اخوانهم بالخرطوم
فياسيدي …
لديك بالسودان (١٣) ولاية وخيرين وجمعيات عمل طوعي استنهضهم بدلا من ان تفتح باب الوطن على مصراعية للاخرين .
سجل زيارة لمواطنيك بالولايات خاطبهم عرفهم بنفسك يا سيدي
فلا انت منتخب ولا البرهان الذي اتى بكم منتخبا قل لهم من انت وماهو برنامجكم
فيا سيدي …
ان لم يكن لكم ما تقدمونه بقامة هذا الشعب فالزموا فضيلة الصمت
فهناك جيش يحارب وشهداء وجرحى و دماء لم تجف بعد .
اترك السودانيون يحلوا مشاكلهم بانفسهم فكفاهم هوانا وبؤسا بمن ظللتم تنادشدونهم في بيانكم اليوم العاجز صياغة ومعنى
وكانكم …
تريدون العودة بالسودان الي مربع ما قبل (١٥) ابريل !
رئيس مجلس السيادة الذي عينكم يقاتل و يخاطب الامين العام للامم المتحدة باستبدال فولكر وانتم تغازلونه اليوم وترجونه الحل والمدد والبركة !
فكيف تستقيم هذه الازدواجية لادارة دولة ولو مرحليا ؟
ياسيدي ….
السودان لم يعدم (العجين) ولا الحكماء ولا العقلاء فانهض وجوب الولايات خاطب العمد وزعماء الادارات الاهلية والمثقفين واهل الفكر والراي ولن يلومك احد ان قلت (لا للحرب) فستجد عندهم الاجابة و الترياق الناجع لكل طامع ومتربص .
فهؤلاء يا سيدي
اولى بالسودان و بموسى من اصحابك الافارقة . والتاريخ ملئ بالعبر لم اراد .
واخيرا يا سيدي …
اقدر جدا
حداثة عهدكم بهذا الكرسي فمنذ سقوط الانقاذ قد اصبح هو قدرنا ليتعلم فيه ساستنا الكلام وبذل الوعود الكاذبة وتعلم دروس الغدر والخيانة والخيابة ايضا ونربا بكم من ذلك
وهو ايضا يا سيدي …
المنصب الذي اصبح حصريا لمن لا شهادة له و لا علم له و لا دراية له بالسياسة .
فانصحكم بالمستشارين الوطنيين فمن سبقكم
(غطس حجرو زول واحد) انتم تعلمونه جيدا .
قبل ما انسى ….
استاذ مالك ….
وقد اشتهر عنكم النكتة والطرفة
فياخ نحن لمتين حا تتعلموا فينا الزيانه دي
فهل نطمع ان تكونوا انتم آخر حلاق ؟
صحيفة الانتباهة