صباح محمد الحسن

صباح محمد الحسن تكتب: لن تجعلوه مجرماً !!

 

إنحرف قرار السلطة الإنقلابية الي منعطف خطير ، يضع البلاد على خط الضياع والحرب الأهلية ويجر المواطن الي ميادين المعارك العشوائية ، وبيان وزارة الدفاع يعد من أخطر البيانات التي صدرت بعد اندلاع الحرب وما قبلها عندما نادت متقاعدي القوات المسلحة وكل القادرين على حمل السلاح بعد التوجه إلى أقرب قيادة عسكرية والمشاركة في الحرب

وقابل وعي الشعب السوداني الدعوة بالتهكم والسخرية ، لعلمه انها استمرار للعبة الكيزانية المفضوحة التي تريد أن تحول هذه البلاد لساحة معركة ابدية ، فوزارة الدفاع التي لم نسمع صوت لوزيرها منذ بداية الحرب ما الذي جعلها تفيق الآن لتصدر هذا البيان ، ولماذا تزامنت دعوة الوزارة مع دعوات لائمة المساجد في صلاة الجمعة تدعو المواطنين لحمل السلاح ومع دعوات المنابر الداعمة للحرب ولماذا كان أردول أول المصفقين لها ، فمن الذي وحد الخطاب الديني والسياسي والاعلامي ليخرج في يوم واحد !!
فالحكومة الكيزانية التي تسيطر على كل الوزارات قادرة ان تصدر دعوة للتسليح باسم وزارة الدفاع
وقادرة ان تسحب كل الاموال والذهب باسم وزارة المالية ، ويمكنها ان (تخمش) وتسيطر على كل المساعدات الانسانية باسم وزارة الشؤون الانسانية فنحن الان نعيش في دولة مختطفة كل القرارات التي صدرت وستصدر في ظل هذه الحرب تخدم جماعة مهووسة ومجرمة ، وتريد ان تجعل المواطن مجرما ً ، لزيادة اشتعال الحرب ونفخ كيرها ، لكن المواطن اكثر وعيا منهم فلسان حاله يقول كفوا عن العمل بيد الشيطان او خذوا كل شيء واتركوا لنا الوطن .
وكيف لشعب سمح ومسالم اسقط الإمبراطورية العظمى للانقاذ بالسلمية أن يلوث أياديه بالدماء ، ويحمل السلاح ليحميكم به ، فهو قادر على حماية نفسه بألف طريقة اخرى دون ان يدخل في محيط ومستنقع الضياع والحرب الأهلية ، فهو يدعو الآن فقط أن يحميه الله منكم !!
وسلطة انقلابية كيزانية باطشة تترك الشرطة والدفاع الشعبي كقوات مدربة على حمل السلاح (هانئة نائمة) وتدعو المواطن للتسليح ، ماذا تريد وماهو هدفها غير تنفيذ خطة الدمار الشامل للوطن

والغريب ان قبل اشهر قليلة وقف قدامى المحاربين امام باب القيادة لتحسين معاشهم الذي لا يتجاوز ١٥ الف جنية فأغلق البرهان ومؤسسته العسكرية الباب دونهم وامر الشرطة ان تفرقهم بالبمبان لم يقدم البرهان إلا (سبت الحرب) لذلك يجب ان لاينتظر الأحد من قدامى المحاربين ولا من لجان المقاومة ولا حتى من المواطن ، فبدلا من ان تدعو المؤسسة العسكرية الشعب لحمل السلاح، يجب أن تستمر في الحوار والمفاوضات وتلتزم بعملية وقف اطلاق النار ، ام انها ارادت ، ولكن المؤسسة الكيزانية لاتريد !!
طيف أخير:
لا للحرب …
قال فولكر بيرتس امس الأول لايوجد حل سوى العودة للعملية السياسية عندها قالت السلطات الإنقلابية إنها لاتريد فولكر ، ردت الأمم المتحدة ( انا واثقة في زولي ) !!

 

 

صحيفة الجريدة

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى