تسعى اللجنة الأمنية ، لإبعاد الفريق البرهان و إزاحته من منصبه كقائد للجيش ورئيسا للمجلس الإنقلابي برغبة من قيادات اسلامية رأت ان حربها الخاسرة لابد أن تنتهي بنهاية مسيرة الرجل في الحكم
وطلاق المؤسسة العسكرية والبرهان لا يبرهنه خرق الفلول للهدنة التي قصدت منها إدانته ليأخذ نصيبه من العقاب
كما أن قطع حبل الود بين البرهان والكيزان في الجيش وخارجه لا تعززه مادة اعلامية تطرحها قناة طيبة ولا كابتن طائرة يحلق على سماء امدرمان رغم الهدنة ، فاللجنة الأمنية قررت إبعاده اولا عن القرار منذ الأيام الأولى للحرب وذلك لأن المؤسسة العسكرية كانت قد رأت أن تغيير البرهان أهون عليها من الدخول في حرب عبثية و العمل على تجنيب البلاد ويلات الحرب ، وأن التغيير في قيادة الجيش افضل من الحرب للخروج دون خسائر ، الأمر الذي رفضته اللجنة الأمنية وقامت بإبعاد واعتقال كل الذين ساندوا القرار في المؤسسة العسكرية واستلمت زمام الأمر في ادارة المعركة و بدأت ذلك منذ ان وضعت يدها على الموقع الرسمي للجيش فأول ماقامت به هو حذف بيان اصدره الجيش بعد المعركة الأولى تحدث فيه عن ضرورة الذهاب الي حوار وتكملة ما انقطع في العملية السياسية فهذا آخر بيان للمؤسسة العسكرية التي يرأسها البرهان ومنذ ذلك اليوم وهو يحمل وزر الحرب التي تقودها اللجنة الأمنية في الجيش بأوامر قيادة الزي المدني من الإسلاميين
والطلاق الرئاسي الذي تخطط له اللجنة الأمنية لجعله امرا واقعا بين المؤسسة العسكرية وقائدها البرهان أي القطيعة بين فلول النظام ورئيس المجلس الإنقلابي تعود الي موافقة المؤسسة العسكرية على اتفاق جده والذي لم يعترف بالحكومة الكيزانية وقام بإبعادها واعتمد فقط طرفي النزاع في الدولة التي يرى انها لا تخضع للمؤسسية وأن حكومتها لاتحظى بذرة ثقة فالقيادات الإسلامية الآن سقط النقاب عن وجهها داخل المعركة وتجلت لعبة الخديعة أن الحرب يخوضها مجموعة لصوص من الكيزان سرقوا اسم المؤسسة العسكرية مثلما سرقوا الوطن من قبل ، وتاجروا به لكسب تعاطف الشعب السوداني ، وهذا ليس إتهام هذا جاء على لسان قيادات اسلامية ظلت تحدثنا عن الثبات على المبادئ والشجاعة وتخلت عنها في أول تجربة (اعتقال مصور)
لكن تبقى محاولة التخلص من البرهان هي محاولة لا تثمن ولا تغنى من جوع للسلطة والحكم
فالقطار تجاوز محطة التغيير التي يمكن ان يقوم بها كباشي او العطا فالتغيير الذي يشمل البرهان يجب أن لا يستثنى لجنة البشير الأمنية وهو شأن يخص المؤسسة العسكرية وليس من واجب اللجنة الأمنية ان تبحث كيفية ذهاب البرهان لأنها في مركب واحدة معه
فحتى خرق الهدنة إن قصدت الفلول به العمل على امكانية فرض العقوبات على البرهان ، فالعقوبة ستطول اللجنة الأمنية والمجموعة الكيزانية التي تدير محرك الطائرة ، وهي لا علاقة لها بإتفاق جدة ، مهمتها الأساسية خرق كل هدنة تخرج منه وعرقلة أي إتفاق يصل اليه . !!
طيف أخير:
لا للحرب …
مهمة ياسر العطا ليس إخبارنا بما يقوم به الدعم السريع من انتهاكات وتعدي على بيوت المال والعملة والذهب مهمته حمايتها من هذا التعدي ، و(خلي الخبر علينا ) !!
صحيفة الجريدة