مؤتمر للصلح بين بعض مكونات المسيرية وحمر بغرب كردفان

انعقد بمحلية الأضية بولاية غرب كردفان مؤتمر الصلح بين اولاد هيبان من بطون قبيلة المسيرية الزرق وأولاد أبو زبد من قبيلة حمر وذلك على خلفية مقتل أحد أبناء أبو زبد في العام الماضي .

ولدى مخاطبته ختام الصلح الذي جاء تحت شعار ( الصلح خير ) حيا الاستاذ آدم كرشوم نورالدين نائب والي غرب كردفان الطرفين لقبولهما مقررات الصلح والموافقة على تنفيذها مشيراً للعلاقات الأزلية الطيبة التي تربط بين الطرفين .

وطالب الجميع بأن يكون هذا الصلح بداية لنهاية الصراعات القبلية بالولاية للتفكير في المستقبل بجدية وعقل مبيناً أن النزاعات القبلية قد أخرت غرب كردفان كثيراً وإن 75% من الميزانية تصرف في قضايا الصراعات في ظل إحتياج المجتمعات للخدمات الأساسية وفي مقدمتها مشكلة المياه التي تعاني منها اغلب مناطق الولاية بالاضافة الي التعليم والصحة .

وبحسب وكالة سونا دعا كرشوم المجتمعات لوضع حدٍ للمأساة و التوجه للبناء والإعمار والنهضة والتماسك المجتمعي .

من جهته أشاد الأستاذ إبراهيم بخيت طه المدير التنفيذي لمحلية الاضية بالروح الطيبة التي سادت المؤتمر منادياً الطرفين للإلتزام بتنفيذ قراراته في مواقيتها المحددة .

الأستاذ الصادق مريدة محمد أبوالقاسم رئيس المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي والتصالحات بالولاية طالب الطرفين بإعادة العلاقات الاجتماعية لسابق عهدها والتواصل مع الجميع وتناسي مرارات الماضي، وقال ان الظروف المحيطة بالبلاد تحتاج للوحدة والتماسك الداخلي والمحافظة على الامن وحماية الطرق و شدد على رعاية مجلس التصالحات لمقررات الصلح وتنفيذها.

الأستاذ آدم عقيدات حمودي ممثل قبيلة أولاد هيبان قال ان الصلح يطوي كل الاحزان في المنطقة متأسفاً للحادث الذي وقع بين الطرفين مؤكداً الالتزام بتنفيذ مقررات الصلح لتعود العلاقات لسابق عهدها .

السيد ابووحي مسلم ممثل أولياء الدم من أبو زبد أشاد بلجنة الأجاويد مؤكداً تقبلهم للقرارات وعدم السعي للنزاعات .

و تحدث في ختام مؤتمر الصلح الأمير رمضان نور الصفا رئيس لجنة الاجاويد مشيداً بالروح الطيبة التي سادت المؤتمر داعياً الطرفين إلى إعادة اللحمة القديمة والتداخل الاجتماعي وإشاعة السلام بينهما.

الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version