أعرب والي الخرطوم المُكلف أحمد عثمان حمزة عن بالغ أسفه لما يتعرض له المواطنين العزل من انتهاكات وعمليات نهب وترويع واغتصاب تحت تهديد الأسلحة الفتاكة بعد ان ترك الاعداء ساحة الحرب واحتموا بالمنازل والمرافق المدنية والخدمية ، كما عبر الوالي عن استنكاره الهجوم الغادر علي الكنيسة القبطية.
ونحن ايضا نستنكر ونعبر عن بالغ أسفنا لما حدث ويحدث في العاصمة وبعض الأقاليم من عمليات سرقة ونهب وترويع وحالات اغتصاب ، فما الفرق بيننا !! ، حكومة الولاية ماهو دورها لدرء هذه المخاطر حتى لاتكون مثل المواطنين الذين يتأسفوا ايضا على بلادهم وما أحل بها
فوالي الخرطوم كان حاضرا في المواكب السلمية للثوار تدخل بقواته وفتح حراساته الخاصة وقام بسجنهم واعتقالهم واتهمهم بالتخريب وعندما تساءلنا في هذه الزاوية عن علاقة والي الخرطوم بإحتجاز الثوار في حراسات خاصته صرح والي الخرطوم أن أمن الولاية وسلامة ممتلكاتها تقع تحت مسؤليته ولجنة أمن الولاية
والآن والحرب تدخل شهرها الثاني وبعد أن تغيرت ملامح العاصمة وشوهت الحرب وجهها وأحتلت عصابات السرقة الخرطوم وشوارعها وشعر المواطن ومازال يحاصره هذا الشعور ان الخرطوم ليس بها شرطة ولا والي وان الحفاظ على نفسه جعله يكون زاهدا في كل مايملك مهما كانت قيمته ، خرج والي الخرطوم متأسفا ، فكم لبث الوالي حتى يستيقظ الآن ويقف على الأطلال ويستدعي أسفه وحسرته والخرطوم تحولت الي اكوام من الأنقاض ومن رماد الحريق
فظهور الوالي والشرطة او غيرهم الآن يؤكد أن غيابهم كان امرا مقصودا لم يكن صدفة ، فإن كان غيابا برغبتهم فالحرب لم تنته بعد ، فالذي يتنحى جانبا دون قصد ربما تدفعه انسانيته بعد رؤية الاحداث السيئة وينزل الي الشارع طوعا ليقف بجانب المواطنين في محنتهم ، او يصدر قرارا واحدا حتى لو لم ينفذ المهم انه يخفف على المواطنين محنتهم ويشعرهم ( انو في حكومة )
ولم يفت على الوالي الذي ظهر الآن بعبارات الشجب والإدانة والأسف أن يشيد بالتفاف المواطنين وتكوين مجموعات لحماية الاحياء وتأمينها من عصابات النهب والسرقات مؤكدا دعم ووقوف الولاية مع النفرة الشعبية لحماية الاحياء السكنية في الظروف الاستثنائية التي تمر بها ولاية الخرطوم ، وهذه دعوة صريحة من الوالي للمواطنين أن أحموا ممتلكاتكم وارواحكم وستجدوننا خلفكم ( خلفكم وليس امامكم ) ، فأن خرج المواطن لحماية نفسه وعرضه وممتلكاته ليدافع عنها بدلا عن الحكومة ماذا يفعل بوقفة والي الخرطوم معه؟ ، ( زيادة عدد ) !!
ليبقى الوالي ببيته ويظل آمنا فعبارات العواطف والكلمات الشاعرية من شجب وإدانة وأسف وإشادة هذه لاتعيد للمواطن روح زُهقت ولا بيت أحتل ولا مصانع سُرقت ، ولا عرض اُنتهك ، ولا تداوي جرحه . فالمواطن الآن بين نار طرفي النزاع فالحرب قتلت حتى الآن ٨٢٢ قتيلا وتسببت في الإصابه لمئات المواطنين بسبب قتال مجرمي الحرب، دقلو والبرهان ومليشيات الفلول المسلحة لاهم لهم سوى تبادل الاتهامات والسيطرة على زمام المعركة ، ليس من أجل شي سوى العودة للسلطة على جثث المواطنين ، لذلك كل حديث للمسئولين عن المواطن وامنه وحياته ومصلحته هو كذبة وفرية ولكن هل نخشى علي المجرمين من وزر الكذبات !!
طيف أخير :
إتفاق جدة مزيداً من القصف والإشتباكات، ولا تسن الهدنة إلاّ لخرقها !!
صحيفة الجريدة