( انتي ياماما مش قلتي لازم ندعم القوات المسلحة ، ولازم نقيف مع جيشنا ) ردت امه قائلة نعم ، قال لها الطفل ذو الثلاث سنوات ( طيب الجيش ليه بيضرب بيتنا طيران ) !! صمتت الأم التي كان لابد لها ان تجد إجابة لطفلها يبدو انو الجيش بيضربنا بالغلط ) .
سؤال طرحه الطفل لأمه التي حكته لي ونحن نتشارك مكان آمن في ساعة سيطر طيران الجيش فيها على اجواء مدينة بحري ارسل الدانات والقذائف دون رحمة على المدينة خلف بعدها خراب في المنطقة الصناعية وبنايات سكنية وأماكن قال شهود عيان ان بعضها ليست اماكن لتمركز قوات الدعم السريع ، فالسلطات الانقلابية اصبحت تمارس قصفا عشوائيا خطراً على المدنيين الأمر الذي بات يخلف خسائرا فادحة في الأرواح والممتلكات والمصانع واصبحت الحرب وكأنها حملة تدمير شامل للبنية التحتية للبلاد
واستهدفت السلطات الانقلابية المواطنين بالطيران والقنابل الحارقة مواطنين عزل في ساحة مستشفى شرق النيل حيث ادى قصف الطيران إلى مقتل (6) مدنيين بينهم (3) نساء كن يبعن الشاي للمارة وبتر ساق اخرى بالإضافة إلى قتل (3) شباب اخرين وجميعهم من منطقة الجريف شرق خرجوا لكسب رزقهم ودمرت غارات الطيران البوابة الشرقية للمستشفى الامر الذي تسبب في اصابة عدد من المرضى والمرافقين بجروح متفاوتة
فالمؤسسة العسكرية التي تريد ان تكسب معركتها جواً ، لابد أن تعيد حساباتها حتى لايتسبب هذا القصف بإدانتها دوليا انها ترتكب جرائما مباشرة ضد الانسانية ، ليصبح الجيش السوداني هو اول جيش في العالم يقصف شعبه !! عندها لن يكون هناك فرق بينه وبين المليشيات
فالسؤال بيد من تقع مسئولية القصف على المدن بحجة القضاء على قوات الدعم السريع ولماذا يقصف الطيران المدن السكنية بدلا عن المواقع المهمة في الدولة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع فأيهما اهم تحرير المناطق السيادية من الدعم السريع ام خلو المدن السكنية وشوارعها وأزقتها من هذه القوات !!
لذلك لابد من توضيح عاجل للمواطن عن حقيقة مايجري ( انتو بتقصفوا صاح والا بالغلط !!
لأن استمرار الحرب بهذه الطريقة الخاطئة المدمرة، ستجعل الهدف المستهدف هو المواطن وليس قوات الدعم السريع عندها ستلاحق الجيش اللعنة ودعوات الأبرياء ، ( ماهو الشعب بيموت ) فهل هناك أعز عليه من (روحه ) !!
طيف أخير:
لا للحرب …
الطرفان المتصارعان الخاسران وثالثهما شيطان الدم ، جميعهم كتبوا شهادة وفاة مستقبلهم في الحكم مجددا ، خوضوا معركتكم الإنتحارية وافسحوا المجال لغيركم هذه الأرض لنا فليعش سوداننا … ( حنبنيهو) .
صحيفة الجريدة