صلاح الدين عووضة يكتب: كله منهم !

 

كله من الكيزان..
كله من أصحاب شعار كل شيء لله..
فهم – وحدهم – السبب في اندلاع هذه الحرب..
هم السبب في وصول عربات الدعم السريع إلى مروي قبل الحرب بيوم..
أكثر من مئة عربة وصلت إلى هناك على عجل..
ثم هجمت على مطارها – وقاعدتها الجوية – صباح اليوم التالي مباشرة..
وهم السبب في وصول عربات مماثلة إلى الخرطوم..
أكثر من مئة عربة – أيضاً – وصلت العاصمة قبل نشوب المعارك بيوم..
ثم هاجمت القيادة العامة…ومنازل قادة الجيش..
وهم السبب – كذلك – في اقتحام سجن الهدى وإفراغه من نزلائه أجمعين..
ثم سجن النساء ؛ وسجن كوبر من بعده..
وهم السبب في احتلال البيوت…والمشافي…والأحياء…وحرق الأسواق..
كل شيء هم السبب فيه ؛ الفلول – والكيزان – هؤلاء..
بل هم السبب في انتهاك حرمة منزل الصادق المهدي يوم الأول من أمس..
ولا أدري لم يفعل الكيزان ذلك؟..
وما الذي يجنونه من احتلال المساكن ؛ بما فيها منزل الكوز مبارك الفاضل؟..
المهم هم السبب وخلاص..
وليس السبب – كما يزعم الأغبياء – بند الدمج في سياق الاتفاق الإطاري..
ولا مؤامرة أطرافها فولكر…وقحت…والإمارات..
والتي هدفها تمكين جماعة قحت من الحكم تحت غطاءٍ عسكري بديل..
ثم تسليم ميناء بورتسودان – والفشقة – إلى الإمارات..
والتسهيل لها – ولحفتر وروسيا – مواصلة نهب جانبٍ من ذهب السودان..
وتحويل البلاد إلى دولة بلا كرامة…ولا سيادة..
بل وبلا أخلاق…ولا مبادئ…ولا دين…ولا هوية…ولا ضوابط اجتماعية..
وتنتشر فيها الميوعة…والخلاعة…والمثلية..
يفعلون كل ذلك – الكيزان…والفلول – رغم تبنيهم لشعار كل شيء لله..
فكل ما يجري الآن – من الألف إلى الياء – هو بسببهم..
كله منهم !.

 

 

 

صحيفة الصيحة

Exit mobile version