أخبار

الجيش السوداني يسيطر على مطار مروي.. والمعارك مستمرة

وسط توتر لم يهدأ منذ أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على الرغم من تأكيد الطرفين تمسكهما بالتهدئة، اندلعت اشتباكات عسكرية عنيفة بين الجانبين في الخرطوم، استعملت خلالها أسلحة خفيفة وثقيلة، فيما زعم كل طرف سيطرته على مطار العاصمة والقصر الرئاسي.

وتوسعت الاشتباكات، اليوم السبت، في كافة مناطق الخرطوم شمالاً وجنوباً، لتشمل المطار ومقر التلفزيون الرسمي، وأم درمان، فضلاً عن النيل الأبيض، بالإضافة إلى ولاية شمال دارفور، ومروي بالولاية الشمالية.

فقد أعلن الجيش السوداني سيطرته على مطار مروي، وقال إن المعارك ستستمر بالمدينة.وأفاد مراسل “العربية_الحدث” بارتفاع وتيرة الاشتباكات في محيط قاعدة مروي الجوية العسكرية، مشيرا إلى تصاعد أعمدة الدخان داخل قاعدة مروي العسكرية.

وفي العاصمة السودانية، أكد شهود عيان أن الطيران الحربي قصف معسكر المظلات بمدينة الخرطوم بحري التابع لقوات الدعم السريع.

من جهته أعلن الجيش أن قائد الدعم السريع بولاية النيل الأبيض سلم جميع قواته ومعسكراته، مضيفاً أن قواته دمرت عشرات المركبات العسكرية التابعة لقوات الدعم.كما أوضح للعربية/الحدث أنه يعمل على السيطرة على مواقع الدعم في الخرطوم والولايات الأخرى.

أما في مروي فعاد الهدوء الحذر إليها بعد انتشار القوات المسلحة، لاسيما في القاعدة العسكرية التي شهدت بوقت سابق اشتباكات عنيفة.

إلى ذلك، نفى الجيش مزاعم قوات الدعم السريع بشأن سيطرتها على المطار والقصر الرئاسي ومنزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، معلناً تنفيذ ضربات جوية ضد مقارها. وشدد على أن قواته تسيطر بشكل تام على مقرات الرئاسة والقيادة العامة وسط العاصمة، وعلى جميع القواعد العسكرية والمطارات في البلاد.

وكان الدعم أعلن بوقت سابق السيطرة على المطار وعلى القصر، ومنزل قائد الجيش، وفق ما نقلت رويترز.

كما زعم السيطرة على القاعدة العسكرية في مروي، التي شهدت اشتباكات عنيفة داخلها وفي محيطها، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة، وسط حالة من الهلع والخوف بين سكان المنطقة.

أتت هذه التطورات بعدما أفاد مراسل العربية/الحدث، صباحا بأن هذا الصراع المسلح بدأ بسماع إطلاق نار كثيف بداية بالقرب من مقر للدعم السريع في محيط المدينة الرياضية جنوب العاصمة، ليتحول لاحقاً إلى اشتباكات عسكرية عنيفة في شمال الخرطوم ووسطها، وسط انتشار أمني غير مسبوق في محيط القصر الرئاسي والمطار.

كما أوضح أن الاشتباكات امتدت إلى جسر النيل الأبيض الواصل بين الخرطوم وأم درمان. وأشار إلى انتشار قوات الجيش والأمن بشكل مكثف في كافة الشوارع، والدفع بمدرعات ودبابات. وأكد توقف الحركة في مطار العاصمة إثر اشتباكات قوية اندلعت بين عناصر من الطرفين، وسط هلع المسافرين.

في حين اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمداهمة مقر لها في منطقة سوبا بالخرطوم، مستعملاً كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واصفة هذا العمل بالجبان. ولفتت إلى أنها “تواصلت مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة بمالك عقار ومني اركو مناوي وجبريل إبراهيم وأطلعتهم على هذا الاعتداء الغاشم”، وفق وصفها.

كما دعت “أبناء الشعب السوداني في القوات المسلحة إلى الوقوف إلى جانب الحق”، وحثت “الرأي العام الدولي والإقليمي على إدانة هذا المسلك الجبان”، وفق وصفها.

يشار إلى أن تلك الاشتباكات اندلعت على الرغم من تأكيد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع أيضا محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، أمس، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.

فيما تعالت الدعوات الإقليمية والدولية من السعودية إلى مصر وبريطانيا والولايات المتحدة للتهدئة محذرة من مخاطر هذا الصراع.

بدوره دعا المبعوث الأممي، فولكر بيرتيس، إلى وقف فوري للقتال من أجل ضمان سلامة الشعب.

بينما أعلنت لجنة أطباء السودان وقوع عشرات الجرحى و3 قتلى من الطرفين، فضلا عن إصابة عدد من المدنيين، وسط تعذر وصول المساعدات الطبية إلى بعض المناطق سواء في العاصمة أو خارجها.

وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين تفجرت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشددا على وجوب انسحاب تلك القوات، وهو ما لم يحصل حتى الآن.

علماً أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



ابراهيم احمد

يغطي القضايا الأمنية والعسكرية، ويتمتع بعلاقات واسعة مع مصادر الأخبار الأمنية.
زر الذهاب إلى الأعلى