إسحق أحمد فضل الله يكتب: حكاية موت معلن

 

والعنوان من ماركيز
والأحداث تقول
هل غادر الشعراء من متردم
فكل حادث وحديث تجد له أب وجد و…
والآن…
الناس سئمت مما يفعل فولكر ويئست من انتظار شيء من الدولة لإيقافه
وأحدهم في لقاء يطلب فتوى لإيقافه…
وفي ساعة كانت الدولة تعتقل الرجل
لأنه قال ما يقوله كل أحد…
والدولة من يرسمها هو كاريكاتير عمره ثمانون سنة أيام حكم الإنجليز لمصر
والكاريكتير فيه
الخواجة الإنجليزي يغرس خنجراً في صدر المواطن المصري…. ورئيس الوزراء المصري/ في زي شرطي/ يأتي جرياً وهو يصرخ بالمواطن
:: وكمان وسخت الخواجة بي دمك الزفر..؟؟
………
والتفسير هذا نماذجه ألف وألف…
ومثلها المخادعات
فالآن… ومنذ شهور… ومنذ أعوام ما يجري هو نزاع… نزاع
والناس تظن أنه نزاع على السلطة فقط
بينما تفسير آخر مخيف يقول إن
التطاول… تطاول النزاع هو الهدف الأول الذي هو ما يقوم كل شيء لإكماله
والذي هو المشروع الأول والأخير لقحت وما سبق قحت من جهات مسلحة وغير مسلحة… وو
فالنزاع (يحتفظ) بالتطاول لأن التطاول يجري تحته
(1) تكامل انتقال ملكية الأراضي في المدن لصالح جهة معينة… و..
( 2) تكامل مشروع تحويل أغلبية سكان المدن هنا بحيث تصبح جهة معينة هي الأغلبية… و
(3). وتملك المصادر للثروة والأسواق…
وجهات غير سودانية تتمدد
وتتمدد الدرجة أن الجميع يرى ويشعر ويعرف
وإلى درجة أن مدير الداخلية يعلن مشروعه الخطير جداً…
يعلن مراجعة الرقم الوطني للسنوات الأخيرة
ومراجعة وثائق تملك الأرض في السنوات الأخيرة
ولأن الموضوع هذا خطير… خطير جداً
ولأن الحرب الآن سرية فإن القرار هذا يجري اغتياله.. بالسكوت عليه…
ولأن الأمر خطير
ولأن أسلوب رئيس الوزراء في الكاريكاتير أعلاه هو ما يسود الآن فإن كل قراءة للأحداث تجزم بأن الفريق شرطة عنان صاحب مشروع مراجعة الرقم الوطني لن يبقى طويلاً…
لن يبقى في منصبه
أو… لن يبقى في…( مكان آخر)
والنماذج نماذج الأمر هذا كثيرة متكررة..
……..
والحديث الأول أعلاه (حديث الكاريكاتير) يعني أن المواطن حاله سوف يظل هكذا…
والحديث الثاني (حديث التمدد) يعني أن الأمر لن يتوقف
( ولماذا يتوقف؟)
والحديث الأصل( حديث أن تطاول النزاع مقصود وأنه غطاء للخطر الحقيقي) هو حديث يعني أن النزاع سوف يستمر..
وحديث المواطن المعتقل لأنه طلب الفتوى هو حديث
يقول الناس عنه..
* الرجل يعتقل لأنه طلب الفتوى…. فإن كان يعتقل بسبب طلب الفتوى فهذا يعني أن الدولة تجعل الشعور بالوجع جريمة
والمواطن طلب الفتوى للعمل والرجل لو كان يعتزم العمل لم يعلن طلبه هذا أمام مليون إنسان
والناس تجد أن الدولة تعتقل المواطن هذا لأنه بحديثه المعلن هذا وصراخه المؤلم هذا إنما كان يفضحها
ويفضح أن
(1) الدولة الآن ما يهمها هو تبرئة نفسها من تهمة أنها تحمي المواطن…
تحميه من شخص بلغ من الأذى للناس ما بلغه فولكر
(2) والدولة تعتقل الرجل لتعلن أن حمايتها لخنجر فولكر هي حماية تجعل البكاء جريمة… وعدواناً وقلة أدب… و..
(3) والدولة إن هي أقرت بهذا شهدت على أنها ليست أكثر من جهة تنفذ…. تنفذ ما تمليه جهة أجنبية…. وإلى درجة أنها لا تسأل.. ولا تستحي…
ويبقى أن المنافسة الآن/ المنافسة التي تصنع التطاول المقصود/ المنافسة هذه تثبت الآن أن الأمر سوف يستمر….
أو… أن الأمر سوف ينفجر…
(ويبقى / ما لم يكن السؤال جريمة وإرهاب/ يبقى أن نسأل…. من الذي أوصل الناس إلى الدرجة التي جعلت من يعتقل أعلاه إلى أن يقول ما قال؟؟)

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version