أخبار

الفلول يعتدون بالرصاص على إفطار رمضاني لثوار كوبر

اعتدت مجموعة من فلول النظام البائد، بالأسلحة النارية والقنابل الصوتية والبمبان، على إفطار الشهيد محمد عبدالسلام “ميدو”، بمنطقة كوبر بالخرطوم بحري، كما أطلقت مجموعة ملثمة على متن بكاسي بيضاء بدون لوحات الرصاص الحي، على التجمع السلمي.

 

وقالت لجان بحري في بيان، إن “لجان مقاومة كوبر أقامت مساء الاثنين إفطار الشهيد محمد عبدالسلام، في ميدان الشهيد ميدو بمنطقة كوبر غرب منزل الشهيد مباشرةً، حيث تجمع الثوار كالعادة وهم يهتفون هتافات الثورة المجيدة، وقد تزامن إفطار الشهيد مع إفطار آخر لأفراد من الفلول متجمعين للمطالبة بإطلاق سراح المخلوع عمر البشير، واستفزتهم الهتافات الثورية”.

 

ووصف بيان لجان المقاومة ما حدث بحسب صحيفة الديمقراطي، وصفه بأنه “مشهد هو ليس بغريب على عضوية المؤتمر اللاوطني”، مشيراً إلى أن الفلول “قاموا بالاعتداء على الثوار بالأسلحة النارية والقنابل الصوتية والبمبان، كما قامت مجموعة ملثمة على متن بكاسي بيضاء بدون لوحات بإطلاق الرصاص الحي على مرأى ومسمع القوات النظامية المرتكزة في موقع الحدث الشيء الذي يؤكد أن الشرطة إما متواطئة أو ضالعة في التخطيط والتنفيذ لهذه المؤامرة”.

وأدان البيان “بأشد العبارات موقف اللجنة الأمنية للولاية والرئيس التنفيذي لمحلية بحري”، وحملهما المسؤولية “جراء ما حدث من إصابات واعتداءات عديدة على ثوار ومواطني مدينة بحري وحي كوبر”.

وزاد: “نذكر جموع الشعب السوداني أن هؤلاء هم أنفسهم كيزان الحركة الإسلامية الذين خرجنا عليهم وأسقطنا نظامهم في أبريل المجيد، وساعين لانتزاع سلطة الشعب من أفواههم عبر إسقاط انقلاب 25 أكتوبر الذي صار رافعة وبوابة لعودتهم”.

ودعا البيان لجان المقاومة والتنظيمات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني وكافة قوى الشعب الحية، “إلى الاصطفاف مرة أخرى لمحو آثار وبقايا هذا النظام المدحور وإكمال أهداف ثورة ديسمبر المجيدة”.

 

دعوات العنف
ويأتي هجوم الفلول على إفطار الثوار في كوبر متسقاً مع دعوات قياداتهم للعنف في محاولة لجر البلاد إلى الفوضى والإرهاب.

وسبق وأن هددت القيادية في النظام البائد الوزيرة السابقة، سناء حمد، بتنفيذ أعمال إرهابية وتحويل السودان إلى بؤرة فوضى، حال التوصل إلى تسوية تعزل الفلول وتزيلهم من مفاصل الدولة.

وانتقدت سناء حمد في رسالة وجهتها إلى مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية، مولي في، والسفير الأمريكي بالخرطوم، جون جودفري، مساعي عزل الفلول باعتماد الدستور الانتقالي الذي أعدته نقابة المحامين، اساساً للعملية السياسية.

وقالت: “لن يسمح السودانيون بذلك، ثقوا في حديثي، سيتحول السودان إلى جحيم وسيكون حلقة جديدة ستنضم إلى حلقات الإرهاب، سيتوارى المعتدلون والبراغماتيون والوسطيون، سيتحول السودان بحدوده المفتوحة إلى بؤرة فوضى ومركز لعدم الاستقرار”.

 

وادعت سناء حمد أن مشروع الدستور الذي أعدته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين، يصادم عقيدة الشعب ويزدري الإسلام ويرفضه، دون أن تستدل أو تشير لنص في الدستور يؤكد حديثها.

ويرى مراقبون أن حديث سناء حمد في هذه النقطة ينطلق من ذات فرضية الإسلاميين القديمة التي تختزل الإسلام والدين في أنفسهم وأن أي محاولة لإبعادهم عن السلطة هي رفض للإسلام.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى