الإرهاب يطل برأسه.. أحد الفلول يطلب فتوى باغتيال فولكر

أطل إرهاب فلول النظام البائد برأسه في السودان، حيث طلب أحد الأشخاص خلال مؤتمر صحفي لجماعة (نداء أهل السودان)، فتوى لاغتيال المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، الأمر الذي اعتبره سياسيون مؤشراً خطيراً لمآلات الأوضاع في السودان.

 

وكانت جماعة “نداء أهل السودان” بقيادة رجل الدين الصوفي الطيب الجد، والتي يتجمع حولها فلول النظام البائد، أقامت منبراً صحفياً بعنوان “الاتفاق الإطاري وأثره على مستقبل السودان”، حيث أمسك رجل يدعى عبدالمنعم، وطلب من الحضور منحه فتوى لإراقة دم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، قائلاً: “أنا متبرع بقتله حتى لا يموت مشروع الاسلام”.

وشكل الفيديو الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي صدمة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، وسط مطالبات بضرورة تحريك اجراءات قانونية في مواجهة الشخص الذي طلب فتوى الاغتيال حتى لا يفتح باباً يصعب إغلاقه.

 

 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو مصحوباً بتعلقيات غاضبة من تحركات فلول النظام البائد حتى وصلت إلى التهديد بالقتل، وسط صمت السلطة الانقلابية المتهمة بتوفير الحماية للإرهابيين.

وكتب عمار حسن، على “فيسبوك” يقول معلقاً على الفيديوبحسب صحيفة الديمقراطي: “عندما نقول إن الحركة اللاسلامية مجموعة إرهابية، لم ننطق من فراغ لأن ديدنهم العنف والقتل والتعذيب”.

 

وتابع: “في إحدى المنتديات التابعة للكيزان أحدهم يطلب فتوى بقتل فولكر، وفي إفطار الكيزان بكوبر دعت المنصة منتسبيها حاملي السيخ للعنف، هذا هو إرهاب الكيزان”، متسائلاً عن دور السلطات الأمنية والشرطية بشأن ما يجري.

 

ثقافة سفك الدماء

من جهته كتب محمد عبدالله برقاوي: “أحد مهاويس التيار الذي تربى على ثقافة القتل وسفك الدماء يتحدث في اجتماع عام لواحد من أفرع ذلك التيار المعبأ بالاوهام، ويقف مشحوناً بغباء تربية تنظيمه التي لا تعرف إلا منطق التصفيات لحسم الأمور، ظناً منه أن ذلك سيخدم مصلحة الدين الذي نادى رسولنا الكريم باتخاذ أسلوب الموعظة الحسنة وعدم فظاظة القول وغلظة القلب حتى في مجادلة الأعداء إلا إذا اعتدوا”.

وتابع: “تبرع هذا المهووس بقتل ممثل الأمم المتحدة بيرس فولكر، ويطلب فتوى من شيوخ التنظيم بجواز ذلك العمل القبيح ليجد تبريراً شرعياً بفعلته التي يجاهر بها والقوم ساكتون وكأن على رؤوسهم الطير، ولم يتجرأ أحد على نهيه”.

 

وأشار إلى أن التهديد الذي أطلقه هذا الشخص يمكن أن يجر على السودان الويلات، وهو الذي لم يعد يحتمل مقاطعة أو لعنة بتهمة الإرهاب، بعدما فعله نظام الإنقاذ وفكرهم، ثم أكمل انقلاب البرهان الخراب”. وتابع: “فولكر بمقدور بعثته أن تصدر قراراً بناءً على هذا الكلام الموثق بتفعيل البند السابع”.

بدوره كتب فيصل عبدو، على فيسبوك يقول: “إسلامي يهدد مبعوث الأمم المتحدة لدى السودان، بقتله ويطلب فتوى من مشايخهم أمثال عبدالحي يوسف، الذي أفتى من قبل للرئيس المخلوع بجواز قتل ثلث الثوار”.

وتابع: “هذا النظام الإرهابي مارس خلال فترة حكمهم التي استمرت ثلاثة عقود أبشع أنواع الجرائم من الاغتيالات والإبادة الجماعية”.

وغرد “جبار” على “تويتر” معلقاً على فيديو طلب الفتوى يقول: “هذا الكوز المهووس يطلب فتوى ويتعهد باغتيال المبعوث الأممي فولكر، يجب أن يتم القبض عليه في الحال ومحاكمته”.

 

كما غرد “عمار” على تويتر بقوله: “الكيزان ديدنهم القتل والتعذيب.. في أحد المنتديات أحدهم يطلب فتوى لقتل فولكر، وفي إفطار الكيزان بكوبر تدعو المنصة منتسبيها حاملي السيخ بالتعامل مع ثوار كوبر بقوله: “عينك فيه تركب فيه”.

 

وكتب غازي آدم موسى يقول: “جنون الكيزان وصل لدرجة المطالبة بإصدار فتوى تبيح إهدار دم فولكر، ما يؤكد أن نجمهم قد أفل ورهانهم على البرهان فشل، وحان الأجل، سحقاً سحقاً للكيزان”.

الخرطوم: (كوش نيوز)

Exit mobile version