أخبار

اللجنة الخماسية تشجب سعي مليشيا درع السودان لتسليح النوبيين

كشفت “اللجنة الخماسية لمناهضة التعدين” في المناطق النوبية بالولاية الشمالية عن تحركات للمليشيا المسماة “درع السودان”، في قرى بغرب النيل في أقصى شمال الولاية، لتجنيد المواطنين وتسليحهم وذلك على مرأى ومسمع السلطات الأمنية الانقلابية.

يأتي ذلك في وقت كانت سلطات الانقلاب في ذات المنطقة قد اعتقلت 25 شخصا، بسبب احتجاجهم سلمياً ضد التعدين بمناطق النوبة شمال السودان، حيث دونت في مواجهتم عدداً من البلاغات وما زالت محاكمتهم مستمرة.

 

وقالت “اللجنة الخماسية لمناهضة التعدين” في بيان بحسب صحيفة الديمقراطي، إنه “في سابقة تعد الأولى من نوعها وفي ظل السيولة الأمنية قامت مجموعة تسمي نفسها بقوات درع الشمال بعقد اجتماع داخل أحد أندية قرى تنقار، قاموا من خلاله بدعوة الحضور للانخراط في صفوفهم ووعدهم بالتسليح”.

وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي في ذات الظروف التي يمثل فيها عدد من معتقلي تنقار أمام محكمة جنايات دنقلا.

 

وتابع: “من نافلة القول إن محاولات (تمليش) المنطقة وتسليحها تتم تحت نظر السلطات الرسمية الموجودة في منطقة (خناق) الأمر الذي يدعو للاستغراب، فالأجهزة الرسمية التي قامت بحملات شعواء للقبض على العزل والأبرياء من أبناء المنطقة، التزمت الصمت في مواجهة من يدعون جهاراً نهاراً، لحمل السلاح، الأمر الذي يؤكد لكل ذي بصر مرامي وأهداف هذه المليشيا وإن تدثرت بعباءة قضايا المنطقة”.

وأكد البيان أن “اللجنة الخماسية” ظلت تتابع بقلق بالغ تحركات هذه المليشيا داخل القرى ومحاولات البعض لتقديمهم لجماهير المنطقة في سقطة أخلاقية سيقف عندها التاريخ كثيرا”.

وتابع :”غني عن القول إن سلاح الثورة السودانية كان وسيظل في سلميته بعيداً عن التحركات الرغائبية لتجار الأزمات والحروب وعاطلي الهمم الذين يراهنون على دماء الأبرياء ونشر خطاب العنصرية والكراهية في المجتمع السوداني، جاعلين من أنفسهم رسلاً لقضايا البلاد والعباد في الوقت الذي يشكلون فيه أساس الأزمة، وبناءها المرصوص”.

 

ودعا البيان إلى تفويت الفرصة على المتربصين وتجار الأزمات، قائلاً: “نحن على ثقة بأننا وبتكاتفنا قادرين على هزيمة مشاريع الوهم التي يحاول الطغاة عبر وكلائهم زرعه في المنطقة، ولن يتأتى ذلك سوى بقفل الطريق أمام هؤلاء المغامرين، بالتمسك بسلاح السلمية والوقوف كتفا بكتف أمام هذه الحلقة الجديدة من حلقات التآمر المفضوح على مكتسباتنا وتاريخنا وحضارتنا التي كان أساسها الوعي والسلم”.

وتتحرك مليشيات درع السودان، تحت غطاء السلطة الانقلابية، حيث منحت السلطات الأمنية بمدينة رفاعة بولاية الجزيرة، فبراير الماضي، تصديقًا لمليشيات ما يسمى (درع السودان)، أقامت بموجبه مؤتمراً لتجنيد المواطنين وحثهم على التسليح.

 

وكان سياسيون تحدثوا في وقت سابق، بأن قوات درع السودان العسكرية، التي أُعلن عن تشكيلها مؤخراً، هي صناعة كيزانية خالصة، مؤكدين أن النظام البائد عمل على تكوينها وتدريبها، بمباركة قائد الانقلاب الجنرال عبدالفتاح البرهان.

يشار إلى أن القوات الأمنية التابعة للانقلاب ظلت سريعة الاستجابة لقمع ومطاردة الثوار خلال احتجاجاتهم السلمية، بينما لم تحرك ساكناً تجاه هذه المليشيات المسلحة التي سبق وأقامت عرضاً عسكرياً ضخماً في سهل البطانة.

 

وظهرت قوات المليشيات لأول مرة، وهي ترتدي زياً عسكرياً مطابقاً لزي الجيش السوداني، وتستقل سيارات الدفع الرباعي العسكرية بكامل عتادها، دون أن تتحرك السلطة الانقلابية.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى