لا يختلف اثنان على أن الطرق تمثل حجر أساس النهضة والتنمية العمرانية لأي دولة تريد أن تثبت خطواتها للمضي نحو النماء والتطور والنهوض باقتصادياتها وتحقيق الرفاهية لإنسانها.
ويسعى وزير التنمية العمرانية عبد الله يحيى، والمدير العم لهيئة الطرق والجسور مهندس جعفر حسن آدم في إكمال عمليات الصيانة والتأهيل للطرق القومية وصولاً إلى زيرو حفر من خلال خطة طموحة وتوظيف الموارد والإمكانيات الداخلية في ظل توقف الدعم الخارجي والظروف الاقتصادية المعقدة التي تواجه البلاد.
وأكد وزير التنمية العمرانية عبد الله يحيى، الالتزام بإكمال عمليات الصيانة وتأهيل الطرق القومية في البلاد كافة، مشيراً إلى البدء في صيانة طريق النيل الغربي الرابط بين ولاية الخرطوم ونهر النيل لأهميته وجدواه الاقتصادية.
وشدَّد على التأهيل والصيانة لكافة الطرق في البلاد واستمرار العمل رغماً عن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
ومن جانبه قال المدير العام لهيئة الطرق والجسور مهندس جعفر حسن آدم: إن العمل يجري -حالياً- لصيانة طريق الريف الشمالي أو مايسمى طريق النيل الغربي بمنطقة الدشيناب.
وأوضح أن التكلفة المالية حوالي 300 ألف دولار للكيلو الواحد.
وأكد أن الطن من الأسفلت بمبلغ 900 دولار.
ووصف عملية تأهيل الطرق بالمكلفة وتابع: (الوضح عايز مباصرة).
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من نفرة الطرق هو الحفاظ على الطرق القومية القائمة حالياً.
وأردف تلك الطرق لا تختلف في نظرنا عن الرصيد البنكي ولا نريد إضاعته وإذا حدث فيها حفر ومطبات ودمار فهي تكلف مليارات الجنيهات لإعادتها مرة أخرى، مشيراً إلى وضع الخطط والبرامج لصيانتها والحفاظ عليها بكل السبل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وأضاف نسعى لتحقيق أعمال التأهيل والصيانة إلى حين استقرار الأوضاع.
وأعلن عن اكتمال أعمال الصيانة والتأهيل في الطرق القومية بنسبة 90 % وكشف عن ردم الحفر بطريق الجيلي شندي والجيلي عطبرة.
وقال: إن طريق عطبرة بورتسودان تم إعطاؤه اهتماماً خاصاً وتم ردم كافة الحفر والمطبات ماعدا منطقة مسمار، منوِّهاً إلى توقيع عقد لا يقل عن 10 مليون دولار، لإعادة تأهيلها وتمهيد الطريق للشاحنات.
وأشار إلى تحقيق شعار زيرو حفر في كل من طريق جبل أوليا ء – ربك وطريق أم درمان -بارا وطريق مدني شرق وطريق مدني غرب به بعض الحفر ماتزال تحتاج إلى معالجات مع الولاية.
وجزم بإعادة تأهيل بعض الطرق الداخلية بالتعاون مع حكومة الولاية ويتم التدخل من قبل الهيئة لحل بعض الإشكالات، ونبَّه إلى صيانة طريق العيلفون وهو تابع للولاية وحتى أم ضواً بان.
ولفت جعفر إلى أن طريق مدني –القضارف – الخياري هو الطريق الوحيد الذي لم يتم صيانته وتم التعاقد مع شركتين منها شركة تابعة لولاية القضارف لمدنا بكميات من الأسفلت أكثر من 6 آلاف طن، تمهيداً لصيانة الحفر وشركة أخرى تعمل في الطريق من مدني حتى القضارف وهو الطريق المتبقي للحفاظ على الطرق في وضعها الطبيعي،
وأردف يجري العمل لإعادة التأهيل للطرق وهو مكلف مالياً وسوف يجري خلال الفترة المقبلة.
وشدَّد على إجراء عمليات الصيانة والتأهيل في أكثر الطرق التي تشكِّل خطراً على حياة الناس.
وقال: نمضي في العمل بصورة جيِّدة وسوف تستمر أعمال الصيانة في طريق النيل الغربي حتى منطقة الكوداب والمتمة في إطار الحفاظ على الطرق القومية، وشكا من الحمولات الزائدة وتأثيرها على الطرق القومية وجزم القضاء عليها بالقانون خلال المرحلة المقبلة وفصل المقطورات، ونبَّه إلى أن الطرق مصممة على حمولات لا تتجاوز 56 طناً، فقط، ولكن الشاحنات تتجاوزها إلى 120 طناً، ووصف الوضع بالشائه وأرجع سبب الحفر في الطرق إلى الحمولات الزائدة، وأشار إلى تشغيل محطتي الدامر وسواكن لوقف الحمولات الزائدة تمهيداً لتطبيق القانون وحفاظاً على الطرق، وأكد أن قرار فصل الشاحنات جيِّد ويحافظ على الشاحنات والطرق معاً وأقر بعدم الحصول على أموال للتأهيل والصيانة من وزارة المالية الاتحادية أو جهات خارجية وإنما من الجهات التي تتحصل الهيئة منها رسوماً من محطاتها الرئيسة، ومن ناحيته أكد مدير المشروعات بشركة شريان الشمال المهندس عادل يوسف مطر، الالتزام بتنفيذ الخطة الموضوعة لأعمال الصيانة في الطريق، مبيِّناً استعدادهم التام للعمل مع الهيئة القومية للطرق والجسور في كافة المشروعات.
وأعرب عن أمله في إكمال الصيانة على الوجه المطلوب وتعهَّد ببذل المزيد من الجهود في إطار إكمال أعمال الصاينة للطريق.
وتحدث ممثل المنطقة بالريف الشمالي حسن محمد المبارك السنهوري، بحسب الصيحة عن الجدوى الاقتصادية لطريق النيل الغربي والذي وهو طريق سريع يمتد حتى ولاية نهر النيل وتأتي عبره العربات القادمة من مصر توفيراً للوقت والجهد فضلاً عن العاصمة القومية أصبحت تعتمد على المنطقة بصورة كلية في جلب الخرسانة والرمل.
وأكد أن الشارع غير مصمم على تحمل الأوزان الثقيلة من السيارات والشاحنات العابرة والتي تتجاوز حمولتها 50 طناً، مشيراً إلى عدم توفر الصيانة للطريق والمعالجات التي أجريت تمت بصورة غير علمية دون مراعاة لانسياب مياه الأمطار والخريف، مؤكداً تآكل الطريق بعوامل التعرية والمطر، مشيدًا بجهود والي ولاية الخرطوم ووزير التنمية العمرانية والمدير العام لهيئة الطرق وجهودهم الكبيرة في صيانة الطريق.
واعتبر الصيانة بداية لإعمار الطريق، ودعا إلى مواصلة الصيانة ومعالجة الخيران واستبدال المزلقانات بكباري.
الخرطوم(كوش نيوز)