Site icon كوش نيوز

زاهر بخيت الفكي يكتب: طفولة سياسية..!!

لم يتوانى مني أركو مناوي، مسؤول الاتصال السياسي، بقوى الحرية والتغيير، لكتلة الديمقراطية، في الرد على الشيخ، بطريقته المعهودة التي يمزج فيها الخاص بالعام، والتي قال فيها (إنّ التصريح غير المسؤول من الرجل الستيني، لا ادري صحة التقدير الستيني، في ظل “الكوسمتك المفرط” عليه،)

واضِح أنّ ساسة الغفلة، لا يعنيهم ما يحدث خارج جُدران مكاتبهم، لم ولن يتأثروا به، فقد احكموا اغلاق أبوابهم والنوافِذ، وما عادوا يستمعون إلّا لمن يُلقون إليهم بألواحِ الثلج، في صيفهم والشتاء، إنّهم وصلوا لمُبتغاهم، وحققوا أحلامهم، في الجلوس على مقاعِدِ حُكم، لم يجتهدوا كثيراً في تأسيس أنفسهم، من قبل للجلوس عليها، عبر الطُرق المشروعة، إنهم لم يصلوها عبر شهاداتهم، ولا خبراتهم أو كفاءاتهم، منهم من دخلها بالصدفة، ومنهم من بذل ماله لأجلها، ومنهم من اختار أقصر الطُرق، ورفع سلاحه، في وجه سلطةٍ هشة ضعيفة، لم تجد أمامها سوى التحاور معه، وتمكينه من زمامها، وقد صدّق كُل من دخلها، بأنّه الأصلح والأبقى، لحكم هذا البلد المُبتلى.
إنّها الفوضى، وفي زمانها اختلت المعايير، وانهارت القواعد، وسقط السودان في هوتها.

قال القيادي بالمؤتمر السوداني، إبراهيم الشيخ، إنّ القائمة التي قدمها مناوي لضمها للاتفاق الاطاري، تحتوي على 16 مجموعة ما غاب منها إلا البشير، وكلهم شركاء اصيلين لحكومة البشير، ويريد بها اغراق العملية السياسية، وكعادته لم يتوانى مني أركو مناوي، مسؤول الاتصال السياسي، بقوى الحرية والتغيير، لكتلة الديمقراطية، في الرد على الشيخ، بطريقته المعهودة التي يمزج فيها الخاص بالعام، والتي قال فيها (إنّ التصريح غير المسؤول من الرجل الستيني، لا ادري صحة التقدير الستيني، في ظل “الكوسمتك المفرط” عليه، على كل لا مانع في طلبه ادخال شريكه التجاري عمر البشير في العملية السياسية، طالما يحمل الجنسية السودانية، فقط المطلوب هو شهادة البراءة من المحاكم المحلية والدولية).

أحدهما كان تاجرا، راجت تجارته في زمانِ الانقاذ، ولمع اسمه في سوقها، واستوزر بعد رحيلها، عندما اختاروه وزيراً للتجارة، والآخر تمرّد على نظام البشير، وامتطى حركته المُسلحة، ودخل بها القصر في ذاك الزمان، واصبح كبير مُساعدي الرئيس، وتمرّد عليه مرة أخرى، وجاء بعد الثورة، وتفاوض مع حكومة ما قبل الانقلاب، واصبح حاكماً لدارفور الكُبرى وما زال، يعني كلاهما أدخلا أيديهما في ماعون الإنقاذ، وتقاسما مع أهلها اللقمة، والملح والمُلاح، إبراهيم بشراكاتِهِ الاقتصادية حسب حديث مناوي، ومناوي بدخوله القصر، ومشاركته للسلطة مع أهلها.
نقول لهُما ولغيرهما، أما يكفي..؟
أما آن الأوان، لتجاوز محطاتِ الشخصّنة، وميادين الطفولة السياسية التي رفضتُم مبارحتها..؟

لا يعنينا يا مناوي كوسمتك إبراهيم المُفرط، والبشير ورفاقه يا سيد إبراهيم، لن يصعدوا لكابينة القيادة مُجددا، بأي شكل من الأشكال، ومن أنزلوهم منها ما زالوا بيننا، وما زالت جذوة نيران ثورتهم مُتقدة، فاحذروها، وليعلم الجميع، بأنّ رحم المرأة السودانية أنجب غيركم، ممن لديهم القُدرة على انقاذ البلاد من مُستنقع صراعاتكم الآسن.
إخوتي الأكارم رمضان كريم عليكم، وكل عام وأنتم والسودان بخير.

الخرطوم(كوش نيوز )

Exit mobile version