آراء

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: ومتى ستموت البصلة؟

 

بالامس كنت (لافي) فى الفيس فاستوقفني موقع سوداني خاص بالطبخ او تعلم الطبخ او حاجة بالشكل ده .
الوصفة المختارة كانت اعداد الملوخية وبين قوسين قالت ليك (الخدرة)
سمح ما قلنا حاجة
فاااا حقيقةً ….
اعجبتني صورة الصينية الما خمج والملوخية المسبكة والسلطة والشطة المدنكلة
فدخلت اقرأ خطوات ونصائح وارشادات الاعداد
الكلام فى (اولو) كان معقولاً نوعاً ما لفهمنا ولفهم غيرنا من (الفسباكة) من الجنسيات الاخرى .
قطعي اللحم ومش عارف قطعي البصلة .طبعاً ما في حاجة اسمها مكعبات وكده المهم (حشيهو وخلاس) .
ثم حركي البصلة حتى يصبح لونها ذهبياً ثم اضيفي لها اللحم واستمري فى التقليب و (فجأة) قالت ليك
(اطفي) البصلة !
لا حول ولا قوة الا بالله .
اطفي مرة واحده؟
(طيب طفيناها) !
يعني جملة اضيفي إليها قليلاً من الماء (مالااا) ؟ ما لقيتي يا بت الحلال كلمة غير كلمة (اطفي)؟
ثم جاءت التعليمات تترا توصف طريقة الاعداد …
استمري فى تحريك البصلة واللحمة ثم غطي الحلة …
(حتى تموت البصلة) !
إنا لله وإنا إليه راجعون
يا اخوانا دى حلة ملوخية واللا كتيبة أهوال؟
اتحدى ….!
( اجعص) طباخة فى العالم العربي (ياخ عربي شنو)؟
فى العالم (كلو) تورينا البصلة بكتلوها كيفن؟
حريمنا غايتو بعرفن يجيبن خبرها
ياخ والله نحن شعب مبدع كيف!
حتى فى اكلنا اليومي ده (يا كافي البلا) احرق ، حمر ، اكتل لا وكمان فى حاجة كده اسمها (الكاتول) للمفاريك ! كالجردقة والعطرون .
(لا) وفى حاجات تانية كمان متوارثة ..
زي عمتك كبيرة كده تقول ليك ادخل آآ عشاي (النرص ليكم الغداء) !
السؤال البديهي هو
ليه ….
(السكسكة بتاعتك) من بنات الزمن ده برضو بتقول(ارص ليك) ….
ولا تقول اجهز او اعد مثلاً او احضر كما تعبر عنها الست المصرية مثلاً ؟
لانو …
يا صاحبي امها كانت بتقول كده وحبوبتا برضو بتقول كده
لكن الحبوبة …..
كانت فاهمة انها بتقصد (رص) لفات الكسرة على امتداد محيط الصينية حول صحن الملاح وهنا جاءت مقولة (رص الغداء)
لانهم المساكين لم يكن لديهم رغيف ولا يحزنون .
فهمتوا الابداع اللغوي وين؟
وبالمناسبة يا جماعة …
هل هناك احد من علماء اللغة بالسودان توصل لمعنى كلمة (عُواسة) ؟
فاااا ….
(بتنا) بتاعت موقع الطبيخ المذكور قالت ليكم
(بعد تموت البصلة …)
افعلي كذا وكذا
ياخ والله ….
انا ذاتي ما عارف الوداني اتاوق بي غادي شنو !
(المهم) ….
وطالما ان الحديث اليوم جاء بعيداً عن السياسة فاستئذنكما انت سيدي (ابجيقة) وانتي سيدتي (العسولة الكسولة) ربة المنزل
ان اذكركما بنعمتين تغفلان عنهما وهما ….
(الماء والمساحة الفاضية داخل حوشكم)
فهل حصل فكرتما وقبل ان تلعنوا السوق وجبريل والطماطم والبيض و الجرجير والبصل وقدر ظروفك و …و ….
حصل فكرتوا فى الاستفادة من هذه المساحة(الفاضية) سواء فى تربية دواجن او زراعة خضروات !
ما تقول لى هى (الواطة وينا)؟
إن شاء الله متر فى متر ياخ ..
الناس حصدوا البطاطس من (اصايص) الزهور البلاستيكية! والحاجة ام شنو يا جماعة ؟
طيب بالله …..
تخيلوا معاي …
عشان اوريكم الفرق وين
تخيلوا ….
لو اخلينا اي قرية من قرى السودان من سكانها واستبدلناهم بحبايبنا المصريين !
وجينا بعد سنة !
تصوروا كيف (حا) يكون حال تلك القرية ؟
صدقوني …..
ستجدونها اصبحت سوقاً للخضر والدواجن والبيض واللبن والبط والحمام . يعني اكتفاء وتصدير اليس كذلك؟
يبقى المشكلة وين يا جماعة؟ فى الموية والارض ؟
ام فى السكان ؟
قبل ما انسى :-
والله شاهدت بعض الرجال يحتسون الشاهي (تكويعة) وهم يتبادلون السواليف والحديث عن الغلاء و(الدنيا الطارت) و راحة الكف اليمنى يتوسدها الرأس تعلوه الطاقية !
(يخسيي) .
واخيراً …..
نعم كلنا يحب الزهور ولكننا نحيا بالقمح
وقبل ان تلعن الحكومة افعل شيئاً مفيداً .

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى