هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: المدير التنفيذي لشرق النيل.. مواعيد عرقوب!!

 

هل أتاكم نبأ الشهيد أحمد موسى حامد؟! لمن لا يعرفه فهذا الشرطي كان ضمن قوة كبيرة قامت بمداهمة اوكار الجريمة بشرق النيل تحديداً منطقة الكمائن وعشش صناعة الخمور البلدية التي تصدر الجريمة وتقوم بصناعتها .
اثناء مداهمة القوة لأوكار الجريمة خرج معتادو الاجرام وركضوا مبتعدين عن الموقع الذي تمت مداهمته وبما ان الأوكار المذكور كانت عبارة عن عشش مقامة على شاطئ النيل فكان طريق الهروب هو الى داخل مياه النيل وفرت حتى بائعات الخمور وفي تلك الاثناء ركضت إحدى صانعات الخمور وألقت بنفسها في مياه النيل خوفاً من توقيفها وتعريضها للمساءلة القانونية بموجب القانون الجنائي .
قام الشرطي الشهيد بالنزول الى مياه النيل وانقاذ السيدة وعلى الرغم من انها كانت سيدة أجنبية ومتهمة وصانعة للخمور إلا ان الشرطي لم يتركها لتلقى حتفها غرقاً فآثر انقاذها مضحياً بنفسه وبالفعل اخرج المرأة في موقف بطولي وسقط هو داخل مياه النيل ولقي حتفه غرقاً .
تم انتشال جثته ووقع الخبر على زوجته واطفاله كالصاعقة ياترى الى اين يتجهون واين يذهبون مات العائل الوحيد والأطفال يصرخون رعباً وهلعاً وألماً وحزناً وجوعاً ولا احد يخفف عنهم والأم تبكي لبكاء صغارها وهي قليلة حيلة .
تجمع الناس في منزل العزاء ونصبت سرادقه وحضر العزاء الجميع وعددوا مآثره ولكنها عادة السودانيين في التجمهر والتحدث بلطف ولين وتعديد مآثر للموتى والاساءة اليهم حينما كانوا أحياء ، نعم هذه عادتنا القميئة ان نسيئ للأشخاص وفور وفاتهم ننعتهم بصفات ما أنزل الله بها من سلطان حتى لو كنا لا نعرفهم .
حضر العزاء المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل المعتمد المكلف مرتضى يعقوب وصرح وأصابته الطراوة واستنشق نسيم المسئولية حتى انتفخت رئتاه ودون ان يدري صرح بانه سيقوم بصيانة منزل الشهيد حتى تنعم اسرته بالأمن والدفء وطمأن الاسرة مؤكداً الوقوف الى جانبهم في حين انه بمجرد ان تخلص من المايك وزفر انفاسه نسي ماقال وكأن شيئاً لم يكن يعني الحكاية الراجل كانت شايلاهو هاشمية ساااااكت وبمجرد ما غادر منصة التصريحات والاستئساد ضمرت رغبته في إنفاذ ماقال بل ونسي والدليل على ذلك ان الأيام مرت والشهور تباعاً والأم أصبحت تلاحق المدير التنفيذي لانفاذ ما تفوه به لسانه ولكن هيهات فقد قوبلت بالصد والكلام الناعم والوعود الكاذبة ومواعيدك يا مرتضى يعقوب مواعيد عرقوب .
من المفترض ان يكون المسئول على قدر كلمته وان ينفذ تصريحاته حتى لا يستصغر من قبل الشعب ولكنه ديدن الكثيرين من مسئولينا يقولون ما لا يفعلون ويهيمون في المناسبات وتمتلئ صدورهم بالهواء وسرعان ما يتلاشى كل شيء ويتوقف كل شي ءبمجرد ما زال المايكرفون وزال الجمهور .
سيدي المدير التنفيذي مرتضى ان كنت غير قادر على الوفاء بتصريحاتك فمن باب اولى ان تلتزم الصمت في اي مناسبة وان لا تخرج على الناس بالوعود الكاذبة فعهد تصديق ترهات المسئولين قد ولى والشعب اليوم واعي .
الآن اسرة الشهيد لا راعي لها والأم لا حول لها ولا قوة والمنزل على وشك الانهيار وابنه الطالب طرد من المدرسة لانه لم يتمكن من الوفاء بسداد رسومه المدرسية وفكر كثيراً في ترك المدرسة والتوجه الى سوق العمل الشاق لإعانة والدته فهل هكذا يكافأ المخلصون من أبناء الشعب ؟ّ!

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى