حوادث

مكافحة المخدرات : هناك ترويجٌ عبر “المناديل”

كشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات صادمة لترويج المخدرات بالبلاد ووسائل حديثة وافدة من دول شهيرة . فيما رأى قانونيون أن القوانين الحالية غير رادعة كما أن الأحكام الصادرة في مواجهة كبار تجار المخدرات ضعيفة مع جحم الجريمة.

 

وفي الآونة الأخيرة، انتشر وسم #الحق_ولدك بوسائل التواصل الاجتماعي في السودان ضمن حملة مكثفة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات لا سيما “الآيس” المعروف أيضاً بـ”الشيطان”، والذي راج تناوله بكثافة وسط الشباب والطلاب، وأدى تعاطيه إلى وقوع جرائم خطيرة كان الجناة فيها تحت تأثيره.

 

وقال مدير الإعلام والتوعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات المقدم شرطة زاهر خلف الله في منتدى نظمته المنظمة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع صحيفة التيار أمس الثلاثاء إن هنالك باعة جائلين يروجون للمخدرات عبر مناديل ورق ومكتوب عليها كلمة باللغة الإنجليزية (cannabis) وتعني حشيش المرجوانا موضحاً  بحسب صحيفة التيار، أنها واحدة من وسائل الترويج حتى تترسخ في أذهان الناس إضافة الى بعض الخواتم والسلاسل التي يلبسها الشباب مرسوم عليها شجرة الحشيش وزاد بأن الأمر تطور في إعلانات عبر استيكرات يضعها أصحاب المركبات العامة مرسوم عليها ذات الشجرة وتابع زاهر :” للأسف:” هناك بعض أصحاب الأكشاك والدكاكين ليس لديهم خلفية وقالوا بأنهم يأتوا بها من السوق لأن عليها أقبالاً كبيراً في البيع ” وأكد إنه بعد جولة رفعت مذكرة عاجلة لمدير عام الشرطة ووزير الدفاع المكلف لخطورة الموقف الذي لايتحمل أكثر منذ ذلك وتم التوجيه بالإشراف لعدم دخول هذه الأشياء الى البلاد وقدمنا توصية لهيئة المواصفات و المقاييس من أجل العمل مع الفريق الموحد للحد من هذه الظاهرة.

 

في الإطار قال ممثل إدارة المكافحة أن الأيام المقبلة ستشهد تنسيقاً مشتركاً مع لجان أمن ولاية الخرطوم لإزالة هذه الظواهر التي تتواجد في المركبات ” شجرة الحشيش”.

 

من جهته قال المحامي ساطع الحاج إن موضوع المخدرات أمر خطير يقتضي فرض قوانين رادعة للحد من الجريمة البشعة التي تدمر عقول الشباب كما نوه إلى أن السودان موقع على ثلاث اتفاقيات دولية لمكافحة المخدرات وحث ساطع لضرورة معرفة الأسباب التي نؤدي إلى تزايد أعداد المدمنين كما راى أن التشتت الاقتصادي يمثل أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تنامي الظاهرة الخطيرة وأضاف أن الحلول تكاملية بدءاً من الاسرة وانتهاء بالسلطات المختصة .

 

في السياق تساءل المحامي د. عادل عبدالغني هل تعاطي المخدرات أصبح ظاهرة ؟ وتابع :” يبدو إنها تمضي نحو أن تصبح ظاهرة كما أن تجارة المخدرات بالسودان لم يتم إدانتها حتى الآن ” وقال في عام 1924م سن قانون مكافحة الآفيون مضيفاً إلى أن المآلات الهامة للقانون يوجد به تطور ولكن الجرم الإنساني يسبق هذا التطور، وأوضح د.عادل الملامح الرئيسية للقانون بأنه يهتم بأمرين، أمر منعي وأمر عقابي.

 

ووجه القائمين على الأمر والمناط بهم مكافحة المخدرات وكل منسوبي القوات النظامية “القضاء، النيابة، وزارة العدل” أنه إذا ثبتت الإدانة بالترويج أو التجارة تطبيق القانون.

ويروي ناشطون سودانيون عشرات القصص لمتعاطين للمخدرات بدأوا بتناول المخدّر المعروف باسم “الآيس”. وطالب المتفاعلون مع الوسم بضرورة التبليغ عن مروجيه بعد تحوّله إلى ظاهرة خطيرة.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى