آراء

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: وغدا نكون كما نود ….

 

وستنعقد الجلسة المؤجلة للنظر فى قضية ضباط الشرطة المفصولين تعسفياً منذ عام 2020م وحتى أذكر القارئ الكريم فسنذكر بأهم فصول تلك الأحداث المؤسفة التي لم يتوقعها أكثر المتابعين تشاؤماً أن تكون حلقاتها داخل هذا المرفق العظيم (الشرطة) حامي القانون ومنفذ الأحكام.
لا أريد أن أكتب بحبر باك ولكن أريد أن أقول ….
لربما كان يومها سطو وسرقة السن وتدليس وتغبيش وآمر مجهول ولجنة لا علاقة لها بالداخلية وأحداث كثيرة صاحبت هذا إجراء هذا الفصل التعسفي تجعلنا نكتب والكف اليسرى أسفل الذقن .

لم يُعرف ….
حتى الآن من فصل هؤلاء الشرفاء
تابعنا (بإستمتاع حزين) رد مجلس السيادة والداخلية يوم ذاك يؤكدان عدم مسؤليتهما عن الفصل ! (شئ عجيب) فهل أمسك إبليس بالقلم فوقع الكشف ثم إختفى؟ أم أن هناك فاعلاً ومتسبباً ومنفذاً ومخرجاً ومتواطئاً؟ فلاشئ يمكن أن يأتي هكذا من العدم من حيث يرانا هو قبيلة من حيث لا نراه إلا الشيطان …
فهل فعلها) ؟
لربما ..
آلية الفصل ! تبليغ الفصل! كلها كانت محل استغراب وسخرية ضابط يفصل برسالة (واتساب) ؟ أو عبر أية وسيلة أخرى إلا القنوات الرسمية المتبعة !
حكمت المحكمة العليا ..لصالح طعن لجنة الضباط بإعاتهم وإعتبار فترة توقفهم فترة عمل متصل .

الداخلية لم تنفذ الحكم ….!
الضباط يستأنفون مرةً أخرى والمحكمة أيضاً تنصفهم وتلزم الداخلية بالتنفيذ وتحكم بغرامة مالية فى حق وزير الداخلية شخصياً بمبلغ مالي يومي عن كل يوم توقف والداخلية لم تنفذ! ولم يعاد الضباط !
والداخلية مرةً أخرى تطعن باستحالة التنفيذ ! ولجنة الضباط ترد لحظياً عبر محاموها وتسلم المحكمة إجابتها على (استحالة التنفيذ) …
والمحكمة المؤجلة منذ الأسبوع الماضي لمرض القاضي ستنعقد غداً وتنتظرها آلاف الأنفس من أسر هؤلاء الشرفاء وتتنتظرها أسر مضى أربابها إلى رب السماء بمظلمتهم (عشرة) منهم وإن أنصفهم قاضى الأرض فقد ظلمهم حاكم الأرض (لعدم التنفيذ) !

نثق ثقةً كاملةً لا يأتيها الظن السئ من بين يديها ولا من خلفها في نزاهة قضاتنا ومهنيتهم والحكم الذي سيصدر غداً بإذن الله لا يساورنا شك أنه سيكون معضدداً للأحكام السابقة وداعماً لها .
وأمام وزارة الداخلية ووزيرها المكلف الفريق عنان فرصة سانحة لإزالة هذا الدخن والدخل عن وجه الشرطة المشرق وأن يعيد لهؤلاء المظاليم حقهم بلا منة ولا سمعة وبأمر القضاء . وأمام السيد عنان فرصة للقبول بأي حكم هذه المرة ، وأمامه فرصة الإعتذار لزملائه وأن يطمئنهم بوصول كامل مستحقاتهم المالية غير منقوصة ورد الإعتبار .
السيد عنان ….
لست في حاجة أن أذكركم بأن الظلم ظلمات ولا أن أعيد على مسامعكم قصة (العتالة) وإخلاء الشقق بالقوة الجبرية ولا أن أذكركم بفصل قد تم بعيداً عن المهنية شابها ما شابها من الإحتقار لرجل الشرطة فتلك حقبة ظلامية قد مضت.
ولكن ….
دعني أذكركم بما قاله الرئيس الأمريكي الأسبق (باراك أوباما) وهو يغادر البيت الأبيض حين إنتهت فترتي رئاسته ، قال إنه ….
ما زال شاباً ولديه الكثير الذي يمكن أن يقدمة لأمريكا ولكن القانون لا يسمح للترشح بأكثر من فترتي رئاسة وقال جملته التى صفق لها الشعب الأمريكي(but …law is the law) فالقانون هو القانون و هو الأحق بأن يتبع يا عنان فلا يدخل مستشاريكم ووحداتكم القانونية جهاز الشرطة في المزيد من التعنت والتسويف إن كان هناك إحترام للقانون ولدولة القانون المرتجاة.
قبل ما أنسى :–
إلى جميع ضباط الشرطة الشرفاء أينما كانوا على إمتداد ربوع هذا الوطن الشامخ أنتم تاج رؤسنا ومحل فخرنا و تقديرنا.
و(غداً تكونوا كما تودوا)
ولن ننساكم ما حيينا

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى