زاهر بخيت الفكي يكتب: عندنا مجلس وزراء..!!!!
تعالوا نقرأ سوياً هذا الخبر وركّزوا معي في الجهود الرامية دي، ولقد قرأته مرات ولم أفهم المغزى.
(أجاز قطاع الحكم والادارة بمجلس الوزراء في اجتماعه أمس، برئاسة محمد سعيد الحلو وزير العدل، خطة موحدة للعام 2023 تهدف إلى تعزيز دور مجلس الوزراء وآلياته في قيادة الجهود الرامية لتسريع وتيرة التنمية بالبلاد وتحقيق الأمن وتعزيز دعائم السلام الاجتماعي والحفاظ على السلامة العامة، فضلا عن تطوير آليات الحكم اللامركزي وترقية الخدمات الاساسية، كما تهدف الخطة لبسط هيبة الدولة وارساء نظام عدلي متميز وسن التشريعات التي تحفظ الحقوق والكرامة الانسانية وتحقق العدالة الإجتماعية، بجانب إقامة علاقات خارجية متوازنة تحقق المصالح العليا للبلاد ، وأجاز الاجتماع مقترح الموضوعات والمشروعات التي سيتم عرضها على القطاع خلال العام.)
خبرٌ نسخته لكم كما هو من صحيفتنا (الجريدة)، للغوص في تفاصيله، علّنا نفهم شيئا، وما دعاني حقاً للوقوف عنده، هو جهلي التام، وعدم علمي من قبل بأنّ بلادنا، ما بعد الانقلاب يُوجد فيها مجلس فاعِل للوزراء، يُخطط ويُقرر ويُجيز، وحسب علمي أنّ بالبلاد وزيراً واحدا، أظنّكم تعرفونه جيدا، جبريل إبراهيم الوزير المُعجِزة، والذي لم يتقدّم خطوة واحدة ايجابية على الصعيد العام، وقد رافقته في الوصف الوظيفي الأخت بثينة دينار المُستقيلة، وهي الأخرى خرجت كما دخلت كرفيقها جبريل بلا انجاز واحد (نضعه) لهما في سجل الانجازات الفارغ.
حقاً هل لدينا مجلس للوزراء، يجتمِع ويُقرر ويُجيز، حسب ما جاء في الخبر..؟، والواقِع يقول غير ذلك، ويدُل على أن لا وجود ألبتة له بعد الانقلاب، وما يدعونا للاستغراب حقا، أين كان مجلس الوزراء هذا في الفترة الماضية، والتنمية التي تحدثتُم عن اجازتِكُم لخططها في مجلسكم الموقر، وطالبتُم بتسريع وتيرتها، لا وجود لها حتى في الاعلام المفتوح على مصراعيه لكُم، أين كُنتُم، وهل لديكم شيئاً (غير) التصريحات يُمكن أن تُقدموه لدعم التنمية، فالبلاد تدمّرت فيها مُعينات التنمية، وانعدمت بنياتها التحتية، ولا تسألونا عن الأمن الذي تحدثتُم عن تحقيقه (نظرياً) داخِل مكاتبكم الوثيرة، وأفراد تسعة طويلة يُمارسون أنشطتهم بحرية وقوة عين، على بُعد خطوات من مجلسكم.
ما قررتموه في اجتماعِكم يا سادة، لديه تفسير واحد بأنّه رسالة مضمونها (نحن هُنا)، ارستلموها قبل أن يحل بدياركم (الاطاري) والذي قد يحمل مُفاجأت تنسِف وجودكم، وهكذا كان يفعل من جلسوا قبلكم على هذه المقاعِد، فكانوا يستبقون مواسم التغيير بالفرقعات، وهي نفس الأدوات التي استخدمها من كانوا قبلكم، ليلفتوا بها نظر الكبار، للبقاء أطول مُدة مُمكنة في مقاعدهم، لا لخدمة البلاد وأهلها، بل لاكتناز المزيد من الأموال، ولاشباع رغباتهم في الاستمرار في سلطةٍ كانوا يظُنون بأنّها لهم، ولن يسلموها إلّا لنبي الله عيسى، ولا يجب أن يجلس على مقاعدها بعد الأن، إلّا (الخُلّص) ومن يؤمنون حقاً بأنّ الوطن أكبر منهم، ومن أحزابهم.
صحيفة الجريدة