هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: حرام عليك يا (عنان)

 

الشابة الندية سلمى محمد علي كانت هي وصديقتها في طريقهما إلى منزليهما متجهتين صوب أم درمان على متن عربة ترحال وأثناء سير العربة بشارع النيل عبرت العربة من أمام إرتكاز تخطته العربة وعلى بعد أمتار تخطى العربة الترحال (موتر) كان سائقه يقود بسرعة ولم تمض ثوان حتى سمع صوت دوي إطلاق نار توقفت على إثره العربة الترحال وإختبأت إحدى الفتاتين للأسفل وحينما هدأ الصوت رفعت رأسها لتجد رفيقتها غارقة في دمائها وفكها ساقط على صدرها ، ماحدث أن الطلقة قصد منها الدراجة النارية ولكن الطلقة الطائشة أصابت الشابة سلمى قضاءً وقدراً وإخترقت هاتفها الجوال واستقرت بمقعد السائق .
كل هذا حدث بشارع النيل الخرطوم وبعدها اسعفت الفتاة إلى مستشفى الشرطة وتركت تنزف هنالك ومازالت بالعناية المكثفة، أولاً كان من المفترض أن يقوم بإسعافها ذات الإرتكاز الذي أصابها لا أن تسعفها عربة تتبع لجهاز المخابرات العامة وهذا لوحده كاف بأن يجعلنا نطالب بإتخاذ إجراءات مشددة في مواجهة دورية الإرتكاز طالما أنهم المتورطون في الحادث .
ثم ثانياً تركت الفتاة في المستشفى وأسرتها البسيطة الكادحة عانت وكابدت من أجل توفير المال لعلاج إبنتهم التي ظلت بالعناية المكثفة في وضع مأساوي حتى الآن وكان من المفترض أن تتكفل الشرطة بعلاجها ليس بمستشفى الشرطة بل في أفضل مستشفى تختاره أسرتها وتتكفل بكافة رسوم العلاج والخدمات وإقامة أسرتها لا أن تتركهم فقط لأنهم بسطاء قدموا من إحدى قرى ولاية الجزيرة .
حرام والله حرام عليك أيها السيد وزير الداخلية الفريق أول عنان حامد نعلم تماماً أن الخطأ يحدث ويقع لكن أن تتمادوا فى الخطأ ولا تكلف نفسك سيدي الوزير عناء زيارة ضحية خطأ قواتك فهذا أمر مرفوض البتة، ومن هذا المنطلق نطالبكم بإعادة كل الأموال التي دفعتها أسرة الفتاة لها وأن تتلقى العلاج مجاني وحتى مرحلة جراحة التجميل وأن لاتترك الفتاة حتى تخف ، جميعنا يؤمن بالقضاء والقدر ولكن أن يروح ضحية الإهمال والجهل باستخدام السلاح روح بريئة لاحول لها ولا قوة فهو أمر مرفوض والعدالة يجب أن تتحقق لهذه الفتاة .
سيدي الوزير لقد تابعنا التجريف و(الكنس) الذي لحق بقوات الشرطة وكيف أنكم أحلتم دفعات وتعرض الكثيرون للظلم وهضم الحقوق والبعض كان من العدل أن تتم ترقيتهم ثم يحالون للتقاعد وهنالك من مازال في سن مبكرة عن سن التقاعد وهنالك فطاحلة وعلماء أحيلوا جميعاً ودون ذكر أسباب سوى أن القاعدة السائدة الآن هي قاعدة البقاء للأقوى والعز بالأهل، أصبحت وحيداً سيدي الوزير وأضعفت الشرطة أكثر مما ينبغي فمن مصلحة المواطن أن تكون الشرطة أكبر حجماً وكان بالإمكان معالجة رأس الهرم أن كان هنالك هرم من أساسه لكن والله أعلم أظن وبعض الظن إثم أن الكشف عبثت به أيد خفية نفذت أجندات خبيثة معلومة المقصد ولكن لن يكتمل وجه القمر واللبيب بالإشارة يفهم .
من حسناتكم أنكم رقيتم أشخاصاً جديرين بالترقي وتهنئة مستحقة مني لهم جميعاً بلا استثناء .
كسرة ..
بعد أن قررت الإعتزال أعادني قرائي ورفاقي وأصدقائي وأخوتي والسيد رئيس مجلس إدارة الصحيفة والكثيرون الذين كانوا يلحون بصرامة لأجل أن أعود للكتابة وهاهو القلم يطاوعني وبطرفي الكثير الذي أسرده لكم الأيام القادمات

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى