دعا رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، ياسر عرمان، إلى إطلاق حملة واسعة لوقف الانتهاكات ضد الثوار، مؤكداً أن قضايا الحقوق والحريات مقدمة على الاختلافات السياسية.
وقال عرمان في تغريدة على “تويتر” بحسب صحيفة الديمقراطي، إن “العنف ضد المواكب السلمية وجريمة اغتيال الطفل يس صالح واعتقال التروس، تحتاج إلى حملة مشتركة في الداخل والخارج بغض النظر عن تباين التقديرات السياسية بين قوى الثورة”.
وتابع: “قضايا الحريات والحقوق مُقدمة على الاختلافات السياسية، المجد للديسمبريات والديسمبريين جميعاً”.
واغتالت سلطة الانقلاب الطفل يس صالح (15 عاماً)، باصابته مباشرة في الرأس بواسطة عبوة غاز مسيل للدموع خلال مشاركته في احتجاجات نُظمت يوم الخميس.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 124 متظاهرا.
وارتفع العدد الكلي لشهداء الثورة بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، إلى 124 شهيداً، قالت لجنة الأطباء: “وهم ليسوا أرقاماً بل حياة وارتباطات انقطعت عنا وأهدت قلوبنا الثبات، وأنارت لنا دجى الطريق وذللت عقباته للعبور إلى مرافئ الحرية والمجد”.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر (خرطوش) و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الخرطوم: (كوش نيوز)