حوادث

ضحية تعذيب كسلا يصل الخرطوم

وصل الى الخرطوم ضحية حادثة التعذيب على يد إحدى إدارات نظامية بكسلا المواطن إدريس همد إلى العاصمة الخرطوم لتلقي العلاج بعد أن أصيب بفشل كلوي جراء الاحتجاز والتعذيب.

 

قال مؤتمر البجا إن قوات الشرطة بولاية كسلا عذبت المواطن إدريس أحمد همد، لأربعة أيام متتالية، حتى توقفت كليتاه عن العمل مما استدعى نقله إلى المستشفى للغسيل.

واعتقلت قوات الشرطة همد في 17 يناير الجاري، في سوق كسلا، دون مذكرة توقيف، وفقًا للمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام.

 

وقال مؤتمر البجا، في بيان بحسب صحيفة الديمقراطي، إن “همد تعرض لعذيب لا يحدث إلا في أفلام الخيال والرعب، بعد اعتقال تعسفي بناء على بلاغ غير موجود إلا في عقلية معذبيه المجرمين، ثم ممارسة تعذيبه بشكل وحشي لمدة أربعة ايام متتالية في أضابير غرف الشرطة حتى توقفت كليتيه عن العمل لينقل بعدها، وهو بين الحياة والموت إلى مستشفى (راما) بكسلا ليشرع في غسيلهما على عجل”.

واعتبر هذا الأمر بمثابة جريمة مكتملة الأركان، وقال إن “الأدهى والأمر ان من ارتكبوها منوط بهم تنفيذ القانون وتحقيق العدالة”.

 

وتابع: “إن هذه الجريمة البشعة، لهي دليل جديد على ما آل اليه حال الشرطة والوطن بعد سنين الكيزان البائسة، ومن قاموا بهذه الجريمة هم خطر على المواطنين إن بقوا في الخدمة”.

وذكر البيان أن “المواطن ادريس أحمد همد تم اعتقاله تعسفيا بدون أمر قبض، ثم التحفظ عليه لأكثر من 24 ساعة بدون إذن من النيابة. وهنالك أربعة ضباط مناوبين استلموا المكلوم، ماذا دونوا في دفتر الاحوال، وماذا فعل مدير شرطة كسلا ومدير المباحث بعد علمهم بهذه بالجريمة”.

 

وقال المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، إن الشرطة استجوبت همد حول قضية مسدس مسروق في محافظة القضارف الواقعة على بعد حوالي 223 كيلومترًا جنوب ولاية كسلا. ومع ذلك، لا توجد سجلات لقضية رفعت في أي مركز شرطة في القضارف بخصوص المسدس المزعوم المسروق.

وأشار إلى أن همد طلب في 17 يناير الجاري، الحصول على رعاية طبية بعد ملاحظته نزول دم أثناء التبول، لكن طلبه رُفض. وبعد ذلك بيومين، تم نقله إلى مستشفى كسلا التقني حيث تم إجراء الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية، وتم الإبلاغ عن النتائج.

 

وأفاد بأن التقرير الطبي أكد على أن همد كان يعاني من تورم في أجزاء مختلفة من جسده مثل الساقين والبطن، ثم أحاله الأطباء إلى أخصائي جراحة المسالك البولية، لكن المحققين رفضوا ذلك، وبدلاً عن ذلك أعادوه إلى حجز الشرطة.

وأضاف المركز: “في اليوم التالي نُقل إلى مستشفى راما في كسلا حيث أجرى الأطباء بعض الفحوصات وأكدوا إصابته بفشل كلوي، وأمر على الفور بالبدء في غسيل الكلى”.

 

ودعا المركز العربي لدراسات العدالة والسلام السلطات السودانية، للإفراج الفوري عن همد في حالة عدم وجود تهم قانونية سارية المفعول ينص عليها القانون، أو في حالة وجود مثل هذه الاتهامات، تقديمه على الفور إلى محكمة أو محكمة محايدة ومستقلة ومختصة.

 

وطالب السلطات بضمان إجراء تحقيق فعال في ما ورد عن همد من سوء معاملة وتعذيب، وقال ينبغي أن يكون هذا التحقيق شاملاً وحيادياً بهدف العثور على الجناة ومحاسبتهم.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى