محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: حكومة عاهة مستديمة

 

في احيان كثيرة نصاب بالإحباط واليأس عندما ننظر الى وقائع الاشياء في بلادنا وواقعها في البلاد المجاورة، فنجد ان جميع الدول تتقدم.. ويتراجع السودان.
· لن نقارن انفسنا بدول العالم الاول وسوف نكتفى بالكفاف في ذلك.
· كنا في البدء نقارن أنفسنا بالدول العربية التى تقدمت كثيراً ونندب حظنا العاثر على ابتلاء السودان بتلك الحكومات التى تقودنا الى الوراء .. الآن السودان يخسر حتى مع المقارنة مع الدول الافريقية التى كانت تعاني من الفقر والمرض والجهل.
· تقدموا جميعاً وتراجع السودان.
· النهضة التى حدثت في تلك الدول نحسبها نحن ضرباً من الخيال.. لو منحنا خيالاً خصباً اظننا لا نصل الى ما وصلوا اليه في وجود هذه الحكومات التى لا تعرف من واجباتها غير الضرائب والرسوم والوعود.

· المشكلة في السودان في اننا نتراجع.. فلو وقفنا في المكانة التى تحقق فيها الاستقلال لارتضينا بذلك.
(2)
· علينا ان نتعامل مع الحكومة الحالية على انها (عاهة مستديمة)، انتظار تغيير الاحوال وتحسن الاوضاع في ظل هذه الحكومة هو انتظار لا يؤدي إلا لضياع العمر.
· اعمارنا لم تعد تحتمل حكومة شمولية أخرى.
· اضعنا ما فيه الكفاية في الحكومات الشمولية والبزة العسكرية التى مازالت تتهم الحكومات المنتخبة والديمقراطية رغم الفشل الذي كان منهم في كل الفترات التى حكموا فيها.
· لا تنتظروا خيراً من حكومة جاءت عبر الانقلاب.
· هل علينا ان نرضى بهذا الواقع وان نحتمل تلك (العاهة المستديمة) ونتعايش معها باعتبار ان لا مفر منها؟
· الحقيقة الواضحة للناس الآن اننا نتعايش مع هذه الحكومة بالمسكنات.. تارة يتحدثون عن خروجهم من السلطة وتارة يتحدثون عن عودتهم لثكناتهم وتارة يتجهون نحو (التسوية) وتارة الانتخابات المبكرة وتارة الاتحاد الافريقي وتارة فولكر وتارة آبي احمد، وفي كل هذه العروض المسكنات لم تعد مجدية.
· جربنا كل المبادرات بما فيها من محايات وبخرات وحجبات بدايةً بالشيخ الجد ومروراً بالشيخ الياقوت وحتى شيخ كدباس.
· بكلٍ تداوينا فلم يشف ما بنا.
· حتى (الكاتشب) المصري جربنا استعماله في ذلك الكم المقدم من المبادرات، ولم يتبق لنا غير ان نجرب (زبادي) شركات اسامة داؤود.
· العاهة المستديمة لا يمكن التعامل معها بمهدئات او مسكنات او محايات، وعلينا ان نبحث عن حل آخر.
· أي حل لا تكون هذه الحكومة طرفاً فيه.. اذا كان امد التسوية والتفاوض حولها والحوار فيها سوف يمتد الى الجزء العاشر من المسلسل التركي او المكسيكي الذي لا نهاية له.
· انتهاء المسلسلات التى تكون من هذا النوع دائماً يكون بموت المشاهد.
· وهي نفس النهاية التى يمكن ان تكون للمواطن السوداني.
(3)
· اذا كانت هناك فحوصات طبية أُجرئت للمواطنين في السودان ستثبت تلك الفحوصات ان الرسوم والضرائب والجبايات والتصريحات ايضاً التى يطلقها وزير المالية والتخطيط اللااقتصادي كلها مسببة للعاهات المستديمة.
· وتمتد الاسباب لتشمل كل اعضاء الحكومة بما في ذلك مناوي وأردول وبقية (العقد) الفريد.. فهم جميعاً من مسببات (العاهة المستديمة).
· في الخرطوم ارتفعت درجات الحرارة قليلاً فعادت قطوعات الكهرباء من جديد.. ما يحدث في هذا الجانب (عاهة مستديمة).
· شوارع الخرطوم وزحامها (عاهة مستديمة).
· التدخل الأجنبي (عاهة مستديمة).
· التلفزيون.
· الإذاعة.
· كل هذه الاشياء (عاهة مستديمة).
· نحن نقفز بسرعة خيالية الى ان نصل الى تقارير طبيبة تقول إن اسباب الوفاة: (حكومة الانقلاب)!!
(4)
· بغم.
· الحكومة عندما يصبح النائب هو الرجل الاول فيها والمسيطر على كل شيء.. عليك أن تقنع من (خيراً فيها).
· وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى