هيئة حقوقية: سجن بورتسودان عزل محتجزين عن محيطهم الخارجي

قالت “هيئة الدفاع عن محتجزي ولايتي غرب وشمال دارفور” إن إدارة سجن بورتسودان، عزلت المحتجزين تعسفياً من محيطهم الخارجي، بمنعهم عن مقابلة ذويهم ومحاميهم.

وقالت الهيئة في بيان بحسب صحيفة الديمقراطي، إن وفدا من السفارة الألمانية بالخرطوم زار هيئة الدفاع المشتركة أمس الأربعاء بالخرطوم، وأخذ علما بأوضاع محتجزي ولاية غرب دارفور بسجني بورتسودان العمومي و”بالجنينة”، وظروف احتجازهم غير المشروع.

وأكدت هيئة الدفاع أن محتجزي ولاية غرب دارفور الذين مازالوا بسجن بورتسودان العمومي عددهم (95 محتجزا)، وبسجن “أردمتا” بالجنينة عددهم (68 محتجزا).

كما أكدت انقطاع أخبار محتجزي ولاية غرب دارفور بسجن بورتسودان العمومي، الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام، وقد منعتهم إدارة سجن بورتسودان من مقابلة ذويهم أو محاميهم، كما حرمتهم تماما من محيطهم الخارجي.

وأضاف “آخر أخبار وردت لهيئة الدفاع عن اوضاعهم بأن أحد المحتجزين كسر رجله ونُقل إلى المستشفى وان المستشفى حدد تكاليف إجراء عملية جراحية بتركيب مسطرة بمبلغ سبعمائة ألف جنيه ولانقطاع التواصل تعذر معرفة احواله الصحية”.

وأكدت هيئة الدفاع أنه “ما لم يتم إطلاق سراح المحتجزين، بالفعل فإنها تتعامل مع الوعود التي يصدرها والي ولاية غرب دارفور، مثل وعوده المتكررة، والوعد السابق الذي صدر من النائب العام ولم يلتزم به”.

وذكرت أن القضاء قد تخلى عن مباشرة سلطاته واكتفى بزيارة محتجزي ولاية غرب دارفور بسجن الهدى سابقا ولم يقم بأي إجراء حتى الآن، مشيرة إلى وجود أطفال وطلاب ومرضى بأمراض مزمنة وأسر بكامل أفرادها من الذكور ضمن المحتجزين.

وكان المحتجزون جرى اعتقالهم خلال حملات جزافية قادها عقيد دعم سريع موسى أمبيلو، المتهم المطلوب للنيابة العامة في بلاغات جنائية متصلة بجرائم أحداث الهجوم على معسكر كريندق للنازحين، حيث لم تتمكن النيابة من القبض عليه بسبب الحصانة.

كذلك جرى اعتقال المحتجزين بموجب أوامر طوارئ أصدرها والي ولاية غرب دارفور، خميس عبدالله أبكر، وبعدها جرى إبعاد محتجزي ولاية غرب درافور، إلى سجن بورتسودان.

وكانت هيئة الدفاع عن محتجزي ولايتي غرب وشمال دارفور، أطلقت حملة مناصرة للإفراج الفوري عن المحتجزين، في سجون “بورتسودان” و”اردمتا” بغرب دارفور، مشيرة إلى انتهاكات جسيمة يتعرضون لها بواسطة سلطة الانقلاب.

الخرطوم: (كوش نيوز)