آراء

عبد الحفيظ المريود يكتب: رسائل من غرفة مظلمة

 

حتماً سأصادف سودانيين”.. سأنتفش. أسألك هل هي قصيرة، أم قصيرة جداً؟. ح ألبس وأتصور ليك، قبال أطلع.. خليك قريب من الواتس.

حسناً..

حين تبعثين الصور، الملتقطة عبر المرآة، ينتابني إحساس بأن كنوزي ستكون تحت أنظار السابلة من السودانيين، هناك.. وسأغضب.. أرسل إليك “غيري اللبسة دي”…”حاااااضر”، بلا نقاش.. بيننا بحار ومحيطات وجبال وفارق توقيت.. تغيرينها وتبعثين الصور.. “أوكي”، أرد عليك..

سأشكرك – للمرة المائة والعشرين – على أنك كنت تفعلين ذلك لأجلي.. لأنني مهم بالنسبة إليك.. لأنه كان يمكنك أن تفعلي ما يحلو لك، دون أن أعرف.. أحب تقديرك لي، وأجله.

٣

في إحدى إجازاتك.. لا أتحدث عن الهدايا، قطعاً، فذلك مما لا يليق.. ولا الكتب النادرة التي أطلبها، فترسلينها، أو تأتين بها..

أتحدث عن أمسية كنت قد قررت فيها أن تصنعي بسبوسة.. “لأجلك.. ولأنك تحبها”. تقودين السيارة إلى أمدرمان.. سنجلس على درج، قريباً من كبري الفتيحاب.. سنطلب إلى بائعة الشاي كوبين من شاي اللبن.. لا شيء يجيء بنا إلى هنا، كبري الفتيحاب.. لكنه الجن الأحمر، الأزرق، البنفسجي.. إنه الحب.. تجلسين هناك، كأن العتبة تلك، هي بيتنا..

سأشكرك – كما هو واضح – كما سأشكرك على الطاقية من بائعات الطواقي، تحت برج الدهب، في السوق العربي.. والسكين، أيضاً “أهلك بحبوا السكاكين.. ما ممكن ما يكون عندك سكين رجال”.. تعرفين أنني لن أستعملها، هنا في أبوروف.. لكنني أشكرك..

أشكرك لأنك كنت يوماً في حياتي.. لأنك بذلت جهدك كي نكون معاً.. لأنك أحببتني كما أنا.. ولأنك كنت لي..

افتقدك

مع السلامة

 

 

 

صحيفة اليوم التالي

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى