هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: المافيا تتحدى الدولة

 

شر البلية ما يضحك في السودان كل شيء بالعكس فاللص يتحدى صاحب المنزل والاجنبي يستولى على ما يريد بقوة الذراع بينما المواطن لا حول له ولاقوة والشعب ضعيف امام كل شيء والدولة اضعف ما يكون بطريقة غير متوقعة، قبل ايام وجه مجلس السيادة باعتباره رأس الدولة بانطلاق الحملة القومية لمكافحة المخدرات وانطلقت الحملة والمصيبة ان تجار المخدرات وكبار المروجين قرروا تحدي الدولة (مان تو مان) واطلقوا حملة ناعمة، فبينما الدولة بكل اذرعها الشرطة والامن والجيش والدعم السريع وكل الجهات النظامية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسهم مبادرة الـ(1000) يوم وغيرهم منهمكون في تقديم التوعية وتنفيذ المداهمات وقبض الجناة وخوض معارك ضارية للوصول للاهداف المعنية نجد ان تلك العصابات اصبحت تقود حملات ناعمة تهدف لاغراق مواقع التواصل الاجتماعي بالمواضيع الجانبية وهمس قاع المدينة وبعض المقاطع المفبركة التي تهدف لترويع المواطنين وتخويفهم وتنشر ارقام هواتف لاتجيب وربما هي نفسها ارقام كبار تجار المخدرات (شن خبرنا عاد) .
كل ذلك يحدث كضمن حملة تضخيم وتهويل لاداعي لها من الاساس فسبق ان حذرنا ووقتها كان عدد متعاطي الايس لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة ولكن حينما دخلت المخدرات بيوتكم استنفرتم وانطلقتم وسبق ان طالبنا بتمكين شرطة المخدرات واي جهة تنشط في مجال المحاربة وقوات المخابرات وطالبنا من تمكينهم واطلاق ايديهم بالقانون لمحاربة هذه العصابات فهم اهل الخبرة والدراية ولكن مجلس السيادة ونشطاء المواقع ولاعلى بالهم .
الآن ذات العصابات تنشط في مواقع التواصل لترويع المواطنين ونشر معلومات مغلوطة فقبل يومين انتشر خبر طفل صغير قيل انه تناول حلوى مخدرة ويأتي صوت فتاة تنتحل صفة طبيبة او هي طبيبة قصدت ترويع المواطنين وربما هي جزء من منظومة المافيا المذكورة وتمارس دورها في الترويع والتهديد وذهبنا وبحثنا في مستشفى فضيل ولم نجد لا طفل ولا طبيبة ولا وجع رأس وبالنسبة للحلوى والفيديوهات المتعلقة بها وببعض الاطعمة فنحن نطالب المواصفات والمقاييس لاخضاعها للفحوص واعلان النتيجة فنحن لا نثق الا بنتائج ومستندات رسمية من مختبرات موثوقة كمختبرات المواصفات والمقاييس حتى نتثبت من كل ما ذكر وحتى لانكون قد خضنا واصبحنا جزءاً من حملات تهدف لاغتيال الاشخاص .
نطالب شرطة المرور بادراج فحص الكحول والمخدرات ضمن الاجراءات الاساسية لنيل رخصة القيادة واخضاع اصحاب الرخص لذات الفحص حفاظاً على المجتمع وما تبقى منه، فسائق المركبة يكون غير مدرك وغير واع ويمكن ان يتسبب في حادث كارثي يروح ضحيته عدد من الابرياء لذلك لا بد من التنبه لمثل هذا الامر .
الحملات التي نفذتها القوات المشتركة ناجحة بكل المقاييس ولكنها وحدها لن تؤتي ثمارها لذلك لابد من دعمها بالمزيد من الإجراءات التي يجب على مجلس السيادة ان يصدر لائحة بها تمكن من رؤية ثمار ذلك العمل قريباً

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى