اسحق فضل الله

اسحق أحمد فضل الله يكتب: حل…؟؟

 

أستاذ إسحق….

المريض لا يحتاج إلى حديث الطبيب ليعرف أنه مريض.. من فضلك حدثنا عن الروشتة… فقط.

( مريم)

……

وما تطلبه مريم يطلبه الآلاف من قرائنا ويطلبه الملايين الأربعون في السودان….

و.. أستاذة مريم… وبلغتك ذاتها نقول

نحن نظل نصف الألم دون أن نصف الدواء لأن الجسم يعرف الألم… المعرفة التي لا تعني أنه يعرف الدواء..

لكن…

……….

لعل العلاج هو العلاج الذي قدمه الشعب الصيني

ففي الصين طائر الزرزور ملايين وملايين من الطير هذا تهلك الزرع.. والناس جاعت والدولة أجهزتها فشلت في حماية الزرع و…

وفي يوم معين حدث شيء

الناس.. مليار صيني وفي كل سهل وجبل ومدينة ومزرعة وقرية كلهم خرجوا في ساعة واحدة وكل واحد منهم في يده اليسرى إناء حديدي حلة أو برميل أو أي شيء حديدي وكل منهم في يمينه قطعة حديد وكل منهم ينطلق يضرب ما يحمله من إناء ويضرب ويضرب..

والزرزور ملايين الزرازير تعجز عن الهبوط في مكان

وتظل تحلق وتحلق وتجوع وتنهك وتتساقط.. ميتة

والحل كان سهلاً وبسيطاً وفعالاً..

والحل هذا يصبح هو الحل الوحيد

الوحيد لأن الناس عملوا معاً..

والحل هو أن يخرج السودانيون بالطبول هذه

للهدف المشترك..

…..

وهذا لن يحدث…

و… هاك..

فالآن.. بعض الخبر هو

مصر تتخلى عن جمع الفرقاء في السودان…

ومصر هي آخر نموذج للداء الذي يلتهم المنطقة منذ أيام الشاه…

ومصر حين تتخلى عن مشروعها/ بعد نشاط واسع هناك/ يصبح أو يعود إلى الناس … السؤال عما إذا كان ما يقود مصر هو عيونها أم آذانها

وعيونها تعني أن مصر (ترى) وتقرر لنفسها

وآذانها تعني أن مصر( تسمع) ما يملى عليها وتقوم بالتنفيذ…

وقيام مصر بشنق نفسها يعني أن( السمع) هو الذي يقود..

لكن…. الخبر هذا… خبر انسحاب مصر ليس خبراً

هو قذيفة من قذائف الحرب الآن في المرحلة الآن مرحلة… ما بعد دفن الوثيقة ورفع الفاتحة عليها ورفع الصيوان

فالآن ما يجري هو…

حديث عن أن البرهان يتجاوز الوثيقة…. وأن الوثيقة لم تكن أكثر من جسر… جسر يعبره البرهان… وأنه لا أحد يحمل الجسر معه بعد عبوره

وما يحدث الآن هو أن جهات تزور مصر حتى تقوم مصر بإقناع البرهان بشيء ثم شيء

والاسترسال في رسم الشواهد يفسد ولا يصلح

وما يرسم المشهد بدقة أكثر هو…. المرايا التي ضربت بحجر

فالمرايا التي تتشظى تجعل للوجه أمامها صورة غريبة…. تجعل للوجه أذناً طويلة من هنا وأنفاً له عشر ثقوب من هنا و..

السودان من يصفه بدقة لا يصل إلى أكثر من صورة الوجه في المرايا المشروخة

واليأس يصل بالبعض إلى انتظار شيء في السودان يشبه شيء لبنان عام ١٩٨٦… حكومات وجيوش… ومخابرات من ألف جهة وأسواق مخدرات وعصابات…

وبعض آخر يقول إن الجيش لن يسمح…

يقول لكن لا شواهد له…

( مريم)

فى تاريخ إسرائيل أن نبياً منهم يخرج على الناس وعلى رقبته طوق خشبي… وهي طريقتهم في الإنذار من الكوارث والنبي يصرخ محذراً من عقاب قريب…

ونبي كاذب/ وما أكثرهم هناك/ يعترض على النبي الصادق ويقول إن كل شيء طيب وصواب ويكسر طوق الخشب الذي يحمله النبي الصادق

لكن…

في اليوم التالي النبي الصادق الذي يرى الخراب يقترب يخرج على الناس وحول عنقه طوق من الحديد… هذه المرة علامة على ما وصل إليه الحال

ونحن حتى الآن نحمل طوق الخشب…

وننتظر مبادرة مصر…

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى