اسحق فضل الله

اسحق احمد فضل الله يكتب: خلاص..!!

 

ومن يحاوروننا بعد كل مقال هم عدة آلاف….

وأمس في السطر الأخير نقول (اللهم أهلك قحت..)

والآلاف يصرخون كلهم…. آمييييين..

وقحت تصنع كل هذه الكراهية…

…..

وقحت تتورط

والبرهان يتورط

وحميدتي يتورط

وهذا وهذا وذاك كلهم يعرف أنه يغرق وكلهم يبحث عن نجدة

لهذا كل أحد يشعر أن مبادرة القاهرة هي النجدة التي جاءت من السماء

……

ونوجز…

وحكاية الجرذ تصلح

والجرذ حين تزعجه البراغيث تحت جلده يلجأ لأسلوب مدهش..

الجرذ يمزع مزعة من الصوف من ذيله ويمسكها بفمه

بعدها يغمس ذيله في الماء والبراغيث / حتى لا تغرق/ تصعد من ذيله إلى مؤخرته…. والجرذ يغمس مؤخرته في الماء والبراغيث تذهب إلى عنقه ورأسه بعدها الجرذ يغمس رأسه في الماء والبراغيث تصعد إلى قطعة الصوف التي يمسكها بفمه عندها الجرذ يفلت مزعة الصوف ويسبح بعيداً..

والسودان الآن براغيثه يتخلص منها بالأسلوب هذا ومزعة الصوف هي مبادرة مصر…

ففي السودان ما يصل إليه كل أحد هو أنه يصبح مشكلة لنفسه ومشكلة لغيره وكل أحد يبحث عن الخلاص وكل أحد يعجز..

حميدتي أخطاؤه التي لا تنتهي تصبح شيئاً يغرق تحته ويبحث عن حل

والبرهان مثلها

وقحت مثلها

وفولكر مثلها

ومصر تقدم للجميع مزعة الصوف

والجميع كلهم سوف يذهب إلى هناك ثم يعود بعد الاغتسال…

خلاص؟..

لا…

فالقادم هو

عودة…. ثم كل أحد يتمسك بما عنده من( مكاسب) ثم…؟

…….

والتمسك الجديد هذا هو ما سوف يصنع المرحلة القادمة..

فالمرحلة القادمة هي شيء يبدأ بالفعل

فالآن/ اليوم أو غداً/ اللواء مفضل مدير المخابرات يعود من أمريكا بعد زيارته لها بدعوة من الكونغرس

وكلمة (دعوة من الكونغرس) ليست جملة عابرة فالكونغرس= أمريكا=

لم تقدم دعوة لأحد من حكومة قحت من قبل…. وزيارات حمدوك والبرهان كانت تتم بدعوات من منظمات جانبية بينما اللواء مفضل مدير المخابرات الآن يتلقى دعوة من الجهات التي تصنع السياسة الأمريكية لأن أمريكا تجد أن

: السودان الآن كما قال هدسون هو شيء مهدد بالسقوط… وأن

صراع روسيا والغرب في أفريقيا الوسطى وتشاد يصل إلى السودان

وأن حديث الدعم عن إغلاق الحدود وحديث الناس عن موسى هلال هناك وحديث الناس عن اللواء الغامض أحمد وحديث الناس عن حرب تشادية وحديث الناس عن عودة الحريق لدارفور كل هذه الأحداث يجد الكونغرس أنها أحداث تهدد مشاريع أمريكا في المنطقة

وأن التهديد هذا لا يوقفه إلا رجل في حجم مفضل وجهة في حجم مخابرات السودان وجهة في خبرة ونفوذ مصر….

خمشة الشوك هذه هي ما يقدم تفسيراً للدعوة المصرية

وما يقدم خطة (لمنع) قحت وغيرها من التمسك بما نهبته حتى… التمسك بما تحت يدها بعد عودتها من مصر والاتفاق الجديد القادم

والقادم هو :

حكومة… تتخطى (نحن….وبس) الشعار الذي جاءت به قحت

والذي يريد البرهان والآخر إعادته للحياة

وما سوف يحدث بعد الاغتسال هو

حكومة مستقلين…

و(مستقلين) تعني…. مستقلين !!

فالمؤتمر الوطني الذي سوف يشارك في القاهرة/ دون أن يشارك في الحكومة/ يشترط ألا يحاول أحد تقديم الذئب له تحت عباءة البنت البريئة…

والوطني يتجرد من المشاركة في الحكومة الانتقالية لأنه نجح في تجريد الآخرين من كل سلطة

وتجريد الآخرين من كل سلطة يعني حكومة لا تتلطخ بشيء

وهكذا تصبح الانتقالية حكومة انتقالية ليس من حقها وضع دستور

ولا الانفراد بقانون الانتخابات

ولا ترتيب الدوائر

وقبول أو رفض الترشيح هو شيء عندها ما يقوم به هو المجلس تحت رقابة المحكمة الدستورية و..

………

مبادرة مصر إذن هي بداية لمرحلة

مرحلة ما فيها هو

إيقاف الأخطاء التي تغمس السودان وتغمسه وتغمسه دون أن يرفع أحد يده أو عينه

ثم هي إيقاف الخطر الجديد…. حركات مسلحة جديدة

و…

وأمريكا تعد لإقامة القيادة الأمريكية في أفريقيا (الآفروكوم) في السودان

والشرح ممل…

والاختصار لكل هذا هو أن

(الآفروكوم) هي قيادة عسكرية

وكل جيش في الدنيا يهمه البحر

والبحر في شرق السودان

والمعادلة هذه تعني أن أمريكا لن تسمح (للدولة ديك) أن تبتلع شرق السودان.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى