حوارات

رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس: أنا متفائل جداً

هناك فرصة حقيقية لنجاح العملية السياسية
الوصول إلى حل سياسي في أقرب وقت قرار سوداني وليس أممياً
في هذه (…) الحالة الاتفاق النهائي سيكون قريباً
الأطراف ملتزمة بالحوار الجاد

 

في الوقت الذي يدعو فيه أنصار النظام السابق، وقوى سياسية أخرى إلى (طرد) رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان، فولكر بيرتس، من البلاد، بحجة أنه يتدخل في الشأن السياسي الداخلي للبلاد، اعتبرت كثير من الأحزاب والقوى السياسية أنه يقوم بدور كبير من أجل استقرار البلاد وحياة كريمة لمواطنيها، وهذا الأمر جعله عنصراً مهماً للعملية السياسية التي انطلقت مساء أمس الأول بقاعة الصداقة بالخرطوم.

 

عامل الزمن:
سألت رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان عن ما الذي يميز هذا الاتفاق عن الاتفاق الذي كان سابقاً بين المدنيين والعسكريين في العام 2019م؟، فأجاب بأن هذا الاتفاق يتحدث عن دولة مدنية وحكومة مدنية، وهذا هو الفرق الرئيسي، وأضاف أن هذا الاتفاق لا يتحدث عن شراكة بين المدنيين والعسكريين مثل الاتفاق السياسي 2019م ودستور 2019م.
مشيراً إلى أنه لا يوجد سقف زمني لإنهاء العملية السياسية، لكن عامل الزمن مهم، الوصول إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن هذا قرار سوداني، وليس قراراً أممياً أو دولياً.

 

انتخابات حرة:
فولكر قال لـ(السوداني) إنه متفائل جداً بأن تمضي هذه العملية السياسية إلى الأمام، وتشكيل حكومة مدنية، مشيراً إلى أن ضمانات الاتفاق بين المكونين المدني والعسكري تأتي من السودانيين أنفسهم، ومن المؤسسات السودانية، مؤكداً ضرورة بناء مؤسسات قوية تساعد في الحفاظ على الاتفاقيات، وقال في التاريخ السابق أعرف أن هناك اتفاقيات تُركت، وتوجد الآن شكوك عند بعض الناس، وإذا التزمت الأطراف المدنية والعسكرية على ما سيتم الاتفاق عليه، فإن هناك فرصة حقيقية لنجاح هذه العملية وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة وحكومة ديمقراطية.

 

تجاوز التحديات:
رئيس بعثة الأمم المتحدة بدعم الانتقال في السودان، فولكر بيريتس، أشار إلى التزام الأطراف بالحوار الجاد، مؤكداً أن السودانيين قادرون على تجاوز التحديات بالنقاش الكثيف بينهم، وقال إذا تم التوافق على المواضيع الرئيسية فإن الاتفاق النهائي سيكون قريباً، وعلى هذا الأساس سيكون هناك اتفاق على ترتيبات دستورية أو دستور مرحلي انتقالي، وتشكيل حكومة، وقال إن المرحلة الانتقالية لها هدف معين وهو وجود دولة ديمقراطية تحترم القانون وحقوق الإنسان، ولن نصل إلى الديمقراطية إلا عبر الانتخابات، التي تحتاج إلى ترتيبات معينة، مؤكداً أهمية التزام كل الأطراف بهذه المرحلة.

          حوار: وجدان طلحة

الخرطوم: (صحيفة السوداني)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى