هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: رداً علينا

 

تلقيت اتصالات متعددة وتفاعلاً واسعاً من مختلف اطياف المجتمع مع ما كتبنا فى باكورة يناير الجارى تحت عنوان (انفلات امنى وتردٍ اخلاقى)، وتناولنا فى الحلقة ما حدث مع استاذنا القدير عاصم البلال وكيف انه تعرض للاستهداف فى ليلة رأس السنة التى افرزت اعمال شغب للاسف ارتكبها صبية فى حق كبار السن واسر هشموا زجاج سياراتهم واعتدوا عليهم، وعلمت ان نيابة واحدة سجلت ما يقارب (10) بلاغات تهشيم زجاج سيارات هذا غير الذين لم يتقدموا ببلاغات .
ولا أطيل عليكم وسأترككم مع تعقيب من احد المواطنين، واليكم ما كتب القارئ الكريم رداً على ما اوردنا .
بسم الله الرحمن الرحيم
)تعقيب(
الأستاذة الكبيرة/ هاجر سليمان
السلام عليكم.
طالعت ما جاء في عامودكم المقروء دوماً (وجه النهار) المؤرخ بتاريخ 2/1/2023م) انفلات أمني وترد أخلاقي). واستوقفتني عبارة الأزمة الحقيقية ليست أزمة شرطه ولا أزمة دولة، ولكن الأزمة الحقيقية هي أزمة أخلاق، أزمة آباء وأمهات يهتمون بالإنجاب وتغلبهم التربية والاحترام، وأستميحك عذراً إفساح المجال لأطل عبر عمودك المقروء دوماً على الإخوة الأكارم مسؤول في الدولة، زعيم حزب يحلم بسلطة، حامل راية العلم ومعلم ورافع مشعل الهداية.. رجال الدين وكل أب وكل أم أدركوا الشباب فإنهم في مهب الريح.. شباب الوطن الذين هم عدته في حاضره وأمله في مستقبلهم، فالكل أصبح يسيطر عليه الشعور بالحزن والاكتئاب، وكثيراً ما نسمع عبارة (البلد أصبحت طاردة للصغير والكبير)، والكل أصبح غير مستقر في مكان نتيجة عدم الإحساس بالأمن والأمان والاستقرار، لقد أصبحت المعيقات والصعوبات تفوق إمكانية وطاقة الإنسان العادي على تخطيها في الظروف العادية للوصول إلي حياة مستقرة، منها البطالة المقنعة أو تلك التي بلا قناع، والفارق الكبير بين مستوى الدخل ومتطلبات الصرف خصوصاً لفئة الموظفين الذين ليست لهم موارد أخرى خارج نطاق المرتب الهزيل الذي يحصلون عليه. وكل هذه العوامل انعكست على الشباب وأصبحت دافعاً لوجود بؤرة للانحراف على شاكلة الرشوة والزوغان من ساعات العمل الرسمية، وتفشي ظاهرة الخمور والمخدرات بكل أنواعها وانتشارها انتشار النار في الهشيم، وأندية المشاهدة في كل مكان، وبعض الأماكن التي تعرض الافلام المهربة بعيداً عن الرقابة لجميع المستويات من الشباب، مما يزين لهم الرذيلة ويصور لهم المدمنين في صورة أبطال، أو عرض أفلام الإثارة والجنس.. لقد أصبح التفكك الأسري والحياة في جو مليء بالمشاجرة والمشاحنات بين الأب والأم بسبب الضغوط الاقتصادية سبباً في هروب الكثير من الطلاب من المدارس ومصاحبتهم أصدقاء السوء بعيداً عن إشراف الأسرة ورقابتها، مع غياب الوازع الديني والتربية الدينية التي تعزز القيم وتزرع الضمير في عقل الإنسان، وتكون بمثابة الدرع الواقي الذي يحتمي به الإنسان إذا ما تعرض لأي عارض أو مؤثرات خارجية.
مع تحياتي ودعواتي بالتوفيق.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى