هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: ضد مستشفى ساهرون

 

نعلم ان مستشفى ساهرون التخصصي مستشفى ضخم وعملاق ويقدم خدمات مميزة للمواطن ولكن كان لابد من ان نسرد هذه الشكوى التي وصلتنا من احد المواطنين، هذا المواطن مسئول مصرفي فرح كثيراً بزوجته حينما علم بانها حبلى وبدأ يخطط لكل شيء يحيط بمولوده وقرر بينه وبين نفسه انه في حال انجب ولداً فانه سيطلق اسم والده المتوفى حديثاً على طفله احياء لذكراه ولم يكن يعلم ان القدر يخبئ له اسوأ سيناريو .
كان المسئول يذهب بزوجته بصفة راتبة لزيارة الطبيب المختص وحينما شارفت على الوضوع خيره الطبيب بين عدة مستشفيات لاجراء العملية القيصرية لتوضيع زوجته ولكنه اختار مستشفى ساهرون حيث كان يمني نفسه بخدمة ورعاية طبية ممتازة وبذلك قام باتمام الاجراءات لزوجته وفي الوقت المحدد ادخلت الزوجة لاجراء عملية قيصرية .
يرى الزوج انه كان من المفترض ان يكون هنالك اختصاصي اطفال موجودا وحاضرا بغرفة العمليات واستند في ذلك على ان المستشفى قام بخصم مبلغ مالي مقابل ذلك بحسب الفاتورة المفصلة لديه ولكنه وللاسف لم يتواجد اختصاصي اطفال في العملية .
انتهت العملية وخرج الطفل ولكن كان ظاهراً عليه انه يعاني من شيء ما ربما انه (مشروق) وربما انه احتاج لعملية شفط ولكنه يرى انه لم يتخذ اي اجراء حيال ذلك لافتاً الى ان طفله كان يبكي بطريقة هستيرية وهي ليست من عادات المواليد حيث يهدأ الطفل رويداً رويداً ولكن كان الطفل يزداد صراخاً بحسب ما أكده الاب المكلوم لافتاً الى ان الطفل احيل للحضانة وهنالك طالب هو باحضار اختصاصي اطفال لمعاينة الطفل ولكنهم ارشدوه الى نائبة اختصاصي وانه حينما ذهب اليها ابلغته بان الطفل ليس بحاجة لاخصائي بينما كان الاب يصر على احضار طبيب اطفال مختص وكانت الطبيبة تصر على موقفها بان الطفل لايحتاج لذلك وكان ذلك في يوم الجمعة وتمسكت الطبيبة بوجهة نظرها بينما كان الطفل يصارع من اجل البقاء ووقتها كان على المستشفى ان يستجيب لطلبه ويتم احضار طبيب اخصائي والزامه بدفع رسوم الكشف الطبي ولكن ذلك لم يحدث فماذا حدث بعد ذلك ؟؟
في يوم السبت تدهورت حالة الطفل وتم اجراء فحوصات له اشارت الى ان الطفل مصاب بمرض ما وكانت كريات دمه مرتفعة وهذا ما يفسر حاجة الطفل لاخصائي اطفال واصيب الطفل بعدها بضيق في التنفس وكان من المفترض ان يوفر له جهاز تنفس اصطناعي ولكن الاب صدم حينما علم ان المستشفى لايملك جهاز تنفس اصطناعي رغم ضخامة ذلك الصرح وهذا ما دفعه للخروج والتطواف بين جميع المستشفيات الخاصة بحثاً عن جهاز تنفس اصطناعي ولكنه لم يجده رغم ان الجهاز كان متوفراً ببعض المستشفيات الخاصة ولكنها كانت ترفض بحجج ان الجهاز مشغول او انها لاتسمح باستقبال حالات من خارج المستشفى وظل الرجل يبحث دون جدوى وعند عودته اكتشف ان طفله فلذة قلبه قد توفي .
الرجل يرى ان ماحدث مع طفله لايخرج عن دائرة الاهمال نسبة لعدم حضور اخصائي اطفال في الوضوع بجانب عدم احضار اخصائي لمعاينة طفله قبل وفاته بجانب عدم توفر جهاز التنفس الاصطناعي فضلاً عن بعض الاسباب الاخرى ولم يكتف الرجل بالسكوت فقام بكتابة شكوى رسمية ادارية ضد مستشفى ساهرون لمدير عام قوات الشرطة باعتباره رئيس مجلس ادارة المستشفى وذلك في الثاني من نوفمبر الماضي ولكن لم يفصل في الشكوى حتى الآن لافتاً الى انه تقدم بشكوى لمكتب وكيل وزارة الصحة وان الرد جاء بان المستشفى لايتبع للوزارة فهل يعقل ان ترد وزارة بهذا المستوى من الردود رغم انها مسئولة مسئولية مباشرة عن كل مؤسسة تقدم خدمة علاجية سواء كانت عامة او خاصة ولكنها المجاملات والغتغتة التي تمنع الاطباء من استلام شكاوى ضد بعضهم او ربما هو النفوذ الذي يمنع هؤلاء من محاسبة اولئك .
المطلوب هو مناشدة مدير عام قوات الشرطة وزير الداخلية المكلف بتشكيل مجلس تحقيق لمعرفة اوجه القصور ومحاسبة المقصرين ورد الحقوق لأهلها والله المستعان

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى