صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: حرام يا (بشة) تعمل كده ؟
استأذن القارئ الكريم ان اضحك وادعوه ان يضحك معي ..
اضحك اضحك بس بعدين (حا) اقول (ليك) الموضوع شنو
وبعد تشبع (خااالس) امسح وشك بيدك اليمني وقول (استغفرتك يا مالك روحي) ..
اتفقنا ؟
الحكاية وما فيها يا صاحبي هو خطاب مرافعة، مداخلة سمها ما شئت (بتاعت) فخامة الرئيس المعزول (خيانة وغدراً) المشير عمر البشير حفظه الله و(ابغاهو) ونكتبها بالغين اغاظة لهم وفك الله اسره واخوانه . امام قاضي محكمة مدبري انقلاب (٨٩) . و(منظر) العمة المجيهة والمكرفونات (الما خمج) والصوت الذى اشتاقت له الآذان والسرد والحقائق والانجازات والثبات حتى اعتقد المستمع او المشاهد ان البشير قد عاد لسدة الحكم لولا عبارة (يا مولانا) التى ظل يرددها اثناء المداخلة .
هم الناس وكادت ان تقودهم اشواقهم الى الخروج الى الشوارع للاعتذار بعد ان اذاقتهم (قحت) ذل الحياة وذل الممات وضنك العيش ورخص الدماء .
حقيقة امسكت عن الكتابة عن هذا الحدث الذي نقلته وكالات انباء محلية وعربية وعالمية باعتبار انه حدث ليس بمستغرب على قائد فى قامة القائد الفذ عمر البشير واكتفيت بالضحك والاستمتاع على (جقلبة) هيئة الاتهام امام المحكمة التى ساءتها (وريقة) كان يمسك بها البشير كتب عليها رؤوس الكلام فاكتفيت يومها بالضحك المفضي الى (القرقرة) على الجرسة الحاصلة .
ولكن عودة بعض الاقلام المعروفة التى تناولت الامر بالكثير من الغضب والشماتة والانتقاص والاعتراض على هيئة المحكمة الموقرة .
بل وسعت بعض الاقلام الى خلط الاوراق
(زى اخونا داك) (ع.م) الاسلامي نص كلتش فجلس يحثو التراب على ورقه متزعماً (القحاطة) كعادته .
مذكرنا فى مقال طاف بنا بين منصة الخطابة الراكزة يومها وبين ادب الهمباتة وقضية دارفور !
وكل ما خرجت به من هذه الثلاثة هو اشفاقي التام وتعاطفي الدامع لحال هذا الكاتب! وآخرين غيره كتبوا فى ذات المضمار .
الغباء كل الغباء ….
ان لا تقرأ ما بين السطور .
والغباء كل الغباء ….
ان لا تلتفت لصفحات التاريخ وانت تمسك بالقلم !
قول لى كيفن؟
اقول ليك انا ….
طار (القحاطة) يا صاحبي ثلاث ليال حسوماً عبر مآتمهم التى اقاموها بعيد الخطاب بان البشير (كذب) عندما لم ينسب ثورة الانقاذ للاسلاميين !
(حلو الكلام) ؟
وبعد اعترافه اعترافاً كالشمس فى رابعة النهار بان العسكريين هم من خطط ونفذ وبرأ المدنيين من المشاركة .
ولكن (لانهن) او (لانهم) ناقصين او ناقصات دين وفطنة ….!
البشير ذكر فى فقرة اخرى من المرافعة انه تم اختيار بعض الضباط الاكفاء لتمثيل وحداتهم العسكرية و(جهات اخرى) ..!
(والله) الما فهم جملة
(وجهات اخرى) دي ….
يجيني على الخاص اشتري ليهو (فهامة) !
الم اقل لكم كم كانوا اغبياء حينما طاروا بحديث الراحل الترابي مع احمد منصور ؟
وكم كانوا اغبياء عندما تحدثوا عن الابادة والتطهير المزعوم بدارفور !
ودارفور ما زالت تنزف بعد اربع سنوات من ذهاب البشير !
وكم كانوا اغبياء …
عندما تناسوا حديث (الحلو) ألد اعداء البشير بان الحال قد تدهور بعد ذهاب الانقاذ
وكم كانوا اغبياء عندما اهملوا الشارع الذي هيجته كلمة البشير يوم ذاك ! وما اكثر من كتبوا عن (رجالة البشير)
و صاحب (صديق) ..
تاجر الكرين الذى كان يحكي لاصحابه بعد سقوط الانقاذ وهو يحاول اسكاتهم ليستمعوا له يقول لهم ….
وهو يعبث باصبعه داخل انفه
يا صديق .. يا صديق
(حررم) وكت عمك (بشة) كان ماسك الدركسون ده
حررررم كنا نفطر (شية) عند فلان ونتغدى (ضلع) عند فلان ونتعشى (كوارع) عند فلان ..
إلا هسى …..
حرررم (الشية) بقت لينا زى غيار زيت العربية
إلا كل تلاتة شهور كان لقيناها كويس !!
فيوم ذاك بعد الخطاب …
كل الشعب قال مثل ما قال تاجر (الكرين) وبحسب اتساع (البون) وازدياد البؤس تكون المقارنة وتتمدد المأساة
فلك الله يا وطني …
قبل ما انسى : –
مش عارف اقول ليكم شنو ! لكن الخائن الله يخونو
وعند الله ستجتمع الخصوم
صحيفة الانتباهة