حوارات

م. مصطفى احمد مسؤول المكتب الطبي لمصابي الثورة: عدد الشهداء بعد الانقلاب 124 شهيداً

عدد المصابين منذ الثورة حتى اللحظة يقارب الـ 6الف مصاب!!
عدد الشهداء بعد الانقلاب 124 شهيداً !!
مصابوا الانقلاب 3600من الثوار والكنداكات 8 منهم في حالة غيبوبة كاملة!!
نرفض الاتفاق الإطاري ونطالب بتكوين مفوضية لرعاية أسر الشهداء والجرحى!!

 

طالب المهندس مصطفى أحمد خليل مسؤول المكتب الطبي لمصابي ثورة ديسمبر المجيدة بحل اللجنة الفنية المختصة بعلاج الجرحى المكونة من مجلس الوزراء، وإنشاء مفوضية بدلاً عنها تقوم برعاية أسر الشهداء والجرحى، وأشار إلى أن اللجنة الحالية فشلت في القيام بمهامها بل أنها سعت لتشتيت المصابين وزرع الفتنة بينهم، وأشار إلى محاولات لترهيب المصابين المعتصمين حالياً امام مجلس الوزراء بعد أن قام شخصان في ساعات الصباح الأولى يوم الجمعة بنزع اللافتات التي يرفعها (المعتصمين) وفيما يلي نص الحوار ..

 

*ماذا تم حتى الآن بشأن الاعتصام الذي ينفذه مصابي ثورة ديسمبر أمام مجلس الوزراء وهل تعرضتم لأي مضايقات؟
نعم تعرضنا لبعض المضايقات ففي الثانية من صباح الجمعة الماضية حضر شخصان إلى مكان الاعتصام أمام مجلس الوزراء وقاما بنزع اللافتات التي نكتب عليها مطالبنا خاصة مطلبنا الأساسي وهو حل اللجنة الفنية الموجودة بمجلس الوزراء، ورغم أنهما أخذا اللافتتين قمنا بإعداد لافتات أخرى مكانها مازالت مرفوعة حتى الآن.

*ماهو وضع المصابين الآن أثناء الاعتصام وخاصة أن الجو أصبح بارداً؟
بالطبع وضعنا صعب فباجسادنا كثير من الحديد إثر العمليات التي اجريناها، ولذلك نشدد على ضرورة الاستجابة لمطالبنا بأعجل ما تيسر.
* كم يبلغ عدد الشهداء والمصابين حتى مليونية الاربعاء الماضي ، وكيف تأسس المكتب الطبي لعلاج مصابي ثورة ديسمبر المجيدة ؟
اولا المكتب الطبي لمصابي ثورة ديسمبر المجيدة اسسته مجموعة من المصابين، وبدأنا بعلاج المصابين منذ بداية الحراك الثوري في العام ٢٠١٨ وحتى الآن وذلك عن طريق الصندوق القومي للتامين الصحي ، بجانب خيرين وجهات مختلفة لتساعد في علاج المصابين بالداخل والخارج ، واي مصاب تبدأ عملية اسعافه ميدانياً ، وفي حال احتياجه لتتدخل اكبر نقوم بتحويله الى أحد المستوصفات لتلقي العلاج اللازم .

اما حول أعداد الشهداء بعد الانقلاب حتى آخر مليونية 19 ديسمبر الماضية فإن عددهم بلغ 124شهيداً ، بينما يبلغ عدد المصابين 3600 ألف منذ بداية الانقلاب , وكما تعلم أن القوات الأمنية مازالت تستخدم الرصاص الحي ضد الثوار.. واصيب به في آخر مليونية اثنين من الثوار على الأقل ، بجانب ٢الف مصاب هم مصابو الثورة وفض اعتصام القيادة العامة الدموي.
*هل الاصابات التي تعرض لها الثوار خطيرة أم عادية ؟
الإصابات التي تعرض لها الثوار السلميين وما زالوا يتعرضون لها يهدف من يطلق النار عليهم مستخدماً الخرطوش أوالرصاص الحي او الاوبلن من القوات الامنية يهدف إلى إحداث اكبر ضرر بالثوار السلميين.

*كيف يحدثون الضرر بالثوار هذه مجرد تكهنات ؟
تلك الاصابات أدت لأن يفقد بعض المصابين أحد اطرافهم عن طريق البتر سواء في اليد أو الساق، بل هناك من فقد عينه حيث بلغ اعداد الثوار من الأولاد أو البنات الذين فقدوا أحد عينيهم 34 ، أما إصابات الراس فهي ناتجة من استخدام سلاح الاوبلن (المحشي) بالحجارة، وهناك أيضاً من أصيبوا بالشلل ومعظمهم من صغار السن اذ تتراوح اعمارهم بين ١٢عاماً و٢٣ عاماً ومن بينهم فتيات، وهذه الاصابات خلفت بعض المشاكل النفسية بين المصابين .
*هل يتلقى هؤلاء أي دعم نفسي ؟
هناك مبادرة ليتلقي هؤلاء الدعم النفسي اللازم ، بعض الثوار يقبلونه وآخرون يرفضونه ، ورغم ذلك نسعى لاقناعهم حتى لا تستمر معهم المشكلة لانه في حالة الاصرار بعدم تلقي العلاج فإن الحالة ستتطور وتتسبب في الكثير من المشاكل للمصابين، وكما قلنا إن معظمهم من صغار السن.

*كم يبلغ عدد المصابين بالشلل من بين حالات الإصابة؟
يبلغ عدد المصابين بشلل دائم ٣٤ مصاباً.

*هل هناك عدد من المصابين في حالة غيبوبة كاملة؟
نعم وعددهم ٨ مصابين وهم في حالة غيبوبة كاملة بكل أسف بسبب الاصابة الشديدة التي تعرضوا لها وهم يعتمدون بشكل كامل على الأجهزة .
ماذا بشان العلاج بالخارج وهل في ميسور المصابين تلقيه ؟
بكل أسف هناك لجنة بمجلس الوزراء هي مسؤولة عن العلاج بالخارج لكن عادوا الى البلاد بحالة مزرية ولم يتعالجوا وهذه اللجنة تم حلها قبل الانقلاب بثلاثة ايام ، وحلت بتوجيه من الدكتور عبد الله حمدوك شخصياً.

*لماذا وجه د. حمدوك بحل اللجنة ؟
نحن طلبنا منه حلها لأن اللجنة تنفذ سياسات خاطئة في علاج المصابين ولا تأخذ في الاعتبار قرار القومسيون الطبي في اختيار الدولة المناسبة لتلقي العلاج حسب الحالة، رغم أن القومسيون عضوا فيها ، ونود ان نشير هنا الى أن اللجنة تم تفعيلها في ٢٨ اكتوبر بعد الانقلاب، وكما ذكرنا فإن معظم الذين تم تسفيرهم للخارج عادوا باوضاع سيئة جداً كما اشتكى معظم المصابين من تعامل المشرفين معهم بل قطع بعضهم علاجه وعاد للبلاد دون تكملته منهم على سبيل المثال مصابي النخاع الشوكي واخرين.. ٤ من مصابي النخاع الشوكي عادوا بتقرحات سريرية.. اللجنة هي التي تحدد وتختار المصاب للعلاج ، وهي اكبر مشكلة تقف الآن أمام علاج مصابي ثورة ديسمبر المجيدة بالخارج، لذلك نشدد على ضرورة حلها وتكوين مفوضية مختصة برعاية أسر ومصابي ثورة ديسمبر لترعى الأسر والمصابين بكل تجرد ، نحن لا نريد هذه اللجنة لأنها تحاول تشتيت المصابين وزرع الفتنة بينهم ونؤكد بأننا ضد التسوية التي وقعت عليها مجموعة من الأحزاب مع العسكر.
*ماذا بشان العلاج بالداخل؟
لا مشكلة في العلاج بالداخل ويتم عبر الصندوق القومي للتأمين الصحي كما قلنا بقيادة الدكتور بشير الماحي مدير الصندوق القومي للتامين الصحي وهو ينفذ كل اجراءات العلاج دون تردد ويقف كذلك على أوضاع المصابين العامة والخاصة.
*باشمهندس مصطفى احمد خليل لم تشرح الإصابات الأكثر خطورة التي يتعرض لها الثوار ؟
كل الاصابات التي يتعرض لها الثوار خطيرة جداً لأنها في الجانب العلوي للجسم ، فالاستهداف دائماً مناطقه محددة من قبل القوات ..وهي الوجه والصدر وزادت الاصابات بعد استخدام الأوبلن فهو أخطر من الرصاص.

*لماذا اخطر من الرصاص ؟
لأنه محشو بالحجارة ويهتك ويهشم الجسم والشهيد الأخير الذي صعدت روحه لبارئها في المليونية الماضية في امدرمان اصيب بحصحاص من الاوبلن أدى لتهتك الكبد.

* هل لك أن تحدثنا عن الاصابات التي تعرضت لها شخصياً على خلفية اداء مهامكم الخاصة باسعاف الثوار ؟
شخصي الضعيف تعرض للاصابة ثمانية مرات منذ بداية الحراك الثوري ،من بينها اصابات بالرصاص وما لا يقتلك يقويك .

*متى كانت الاصابة الاولى؟
كانت في ٨ابريل ٢٠١٩ (بالقيادة العامة) حيث اصبت بطلق ناري في الصباح الباكر في يدي اليمني ادت لكسرها بجانب كسر ثلاث ضلع وتم علاجي برويال كير ثم فضيل ، ثم اصبت في فض الاعتصام الدموي بطلق ناري في الظهر ، ثم اصبت بقنبلة غاز في الوجه يوم تدشين شارع الشهيد عبد السلام كشه في ٢٣ ينابر ، ٢٠٢٠ اما الاصابة الرابعة كانت في ٣٠ اكتوبر ٢٠٢١ بالرصاص في الصدر والصدر امام كلية الصيدلة جامعة الخرطوم ، أصبت بمحاولة للدهس من عربة دعم سريع ولولا أن بها (قربة) مياه لتمت العملية التي تعرض بسببها لضربة في الكتف ، كذلك أصبت بالخرطوش (حبات السكسك) في الشارع الستين أما الاصابة السابعة كانت في شروني حيث قام ضابط في الشرطة بوضع قدمه في وجهي والدوس عليه وقال لي : (عامل بتعالج الناس أمش عالج نفسك)..والغريب نفس الضابط طلب مني لاحقا مده بمعلومات حول من الذي يقوم بمساعدة الثوار لتلقي العلاج ، الاصابة الأخيرة كانت بقنبلة صوتية بشروني.

حاوره: الحاج عبد الرحمن الموز 

  الخرطوم: (صحيفة الجريدة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى