اقتصاد

تزايد عدد الرافضين لميناء أبو عمامة بشرق السودان

تزايدت أعداد قوى المجتمع المدني بشرق السودان، الرافضة لميناء ابو عمامة، الذي منحته سلطة الانقلاب لدولة الامارات على ساحل البحر الأحمر.

ووصل عدد الموقعين على البيان الذي أصدرته قوى مدنية بشرق السودان الرافض لتشييد ميناء ابو عمامة، 30 منظمة وهيئات نقابية.

وأعلنت القوى المدنية أن التوقيع على البيان سيكون مفتوحا حتى 30 ديسمبر الجاري، ومن ثم يحدد الموقعون الخطوة القادمة.

ويقول البيان محل التوقيع بحسب صحيفة الديمقراطي، إن “صفقة إنشاء ميناء أبو عمامة تندرج في ذات طرق التفكير القديمة التي تعبر عن مصالح نخبة محددة تتحدث نيابة عن الشعب السوداني وتغيّب أصحاب المصلحة الحقيقيين والمتأثرين بتشييد الميناء من أبناء البحر الأحمر”.

 

وشدد البيان على رفض أي مشروع في الإقليم لا يكون أساسه إنسان الشرق الذي هو وسيلة التنمية وغايتها، موضحاً أن المشاريع التي تتجاهل الإنسان أدت وتؤدي إلى تهجير آلاف الأسر المستقرة والسكان المحليين أصحاب الحق التاريخي، وخنق الرعاة وتدمير المزارعين وصغار المنتجين وتجفيف الموانئ وتشريد العاملين.

وأشار إلى أن المشاريع التي ترتكز على الإنسان تقوم على التخطيط الاقتصادي الاجتماعي التنموي، بمشاركة المواطنين مباشرة، عبر مجالسهم المنتخبة، أساسها مصلحة شعب السودان عموما والشرق خصوصا.

 

وقال البيان إن التوقيع على عقد ميناء أبو عمامة، من وراء إنسان الشرق، بواسطة الحكومة الانقلابية الفاقدة للشرعية، مرفوض جملة وتفصيلا، وهو غير مبرئ للذمة.

 

وطالب بالشفافية الكاملة وتمليك الشعب كل بنود اتفاق ميناء أبو عمامة وملحقاته وآماده الزمنية والضالعين فيه من أجانب وسودانيين.

وأضاف: “إننا نعي أن هذه المشاريع تهدف إلى نهب الموارد وتندرج ضمن صراع نفوذ دولي على منطقة البحر الأحمر، يسعى إلى إخضاع السودان وسواحله للمصالح الخارجية”.

 

وشدد على ضرورة التنمية الشاملة لكل ساحل البحر الأحمر من حلايب وحتى قرورة، مع التأكيد بأن اي موانئ تقام على الساحل تكون تحت سلطة هيئة الموانئ البحرية وسيادة السودان.

وكانت سلطة الانقلاب، وقّعت الثلاثاء الماضي، اتفاقية، مع شركتي “موانئ أبوظبي، وانفيكتوس”، لإنشاء مشاريع اقتصادية بينها ميناء جديد على البحر الأحمر، بتكلفة 6 مليارات دولار.

 

وتشمل المشاريع التي وقعت عليها سلطة الانقلاب “ميناء أبو عمامة، ومنطقتين اقتصادية وسياحية، ومطار دولي، ومجمع سكني، إضافة إلى مشروع زراعي بمساحة 400 ألف فدان، قرب أبوحمد بولاية نهر النيل، بجانب طريق أسفلت بطول 450 كلم، يربط المشروع الزراعي بالميناء الجديد”.

وتأتي حزمة المشروعات ضمن خطة قديمة لدولة الامارات تهدف للسيطرة على أراضي البلاد الزراعية وساحل البحر الأحمر، بمساعدة من سلطة الانقلاب الحالية.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى